دكتور مجدى سرحان المحامي يكتب : حروف مضيئة…القوات المسلحة ترقيات احالات

رأي خطوة برس
القوات المسلحة السودانية فى تاريخها مرت بعدة مسميات فى فترة الاستعمار البريطاني ومابعد الاستقلال وكانت النواة الاولى لها تأسيس الكلية الحربية فى 16مايو 1906 لتدريب ضباط سودانين حتى يتم ادخالهم سلم الترقى تمهيدا لعودة جنرالات الانجليز الى بلادهم مكونين بذلك اول قوة عسكرية سودانية تابعة للادارة الاستعمارية البريطانية عام 1925سميت بقوات الدفاع السودانية وفى عام 1956 مع بزوغ فجر الاستقلال وانزال علم المستعمر ورفع العلم الوطنى على ساريته كان اول قرار اتخذ هو سودنة قوات الدفاع واطلق عليها مسمى القوات المسلحة السودانية الذى ظل مستمرا حتى تاريخنا الحاضر وسوف يبقى الى ان تقوم الساعة على الرغم من الغدر والمحاولة البائسة لتغير اسمه واستبداله بالمليشيا المتمردة لتحقيق ساسة الغفلة السودانين القحاته كلاب السفارات خفراء البارات عبيد دراهم دويلة الشر الامارات لطوحاتهم الشخصية ومقاصد أولياء نعمتهم الاستعمارية؛لكن ارادة الشعب السودانى وصموده وصلابة جيشه حالت بينهم وبين عملية الاحلال والابدال التى سعوا لها بكل مااوتوا من دعم دولى واقليمى(هذه الارض لنا فليعش سوداننا )وعلى مدار عمرها انجبت افذاذ القادة العسكريين:::عبود::نميرى::البشير:::البرهان ورفاقهم الجنرالات الذين قادوا زمام الحكم فى الدولة وحققوا تنمية متقدمة مقارنة بحقب الديمقراطية الثلاث التى قادها ال البيتين ثم انجبت جيل اللاحقين فرسان وادى سيدنا وعلى راسهم الفريق ادم هرون وقادة الدراعة الفريق هاشم عبد المطلب وخلفه الفريق دكتور نصر الدين على قيادة هذا السلاح الذي عشنا معه ايام اماجد فى معية شيخ الشهداء ايوب فعاصرنا شجاعته واستشهاده الذى كان لنا صدمة لم نفق منها الا على صوت الدرع نصر الدين الذى خفف عنا المصاب ؛وقفوا صامدين فى وجه المتمرد حميدتى رفضوا دخوله سلاحهم الذى عشقوه وتعبدو فيه لعلمهم بنواياه لان بالوصول اليه تدين له كافة تشكيلات الجيش فيسهل عليه الانقضاض على السلطة والامساك بمقومات الدولة فشكلوا اروع لحمة وطنية فى الدفاع عن السودان ارضا وشعبا حتى نال بعضهم الحسنين الشهادة والجنة وزينة شباب الشهداء النقيب حاكم عادل عبد الحميد ؛منهم ممن تلفحوا بحب الشعب وعشقه حتى صاروا ايقونات وطنية تستحق ان تنصب التماثيل لهم ويورخ لجليل اعمالهم وخصالهم وصلا بصاحبهم اللواء جودات فارس الحوبات لما قدموه فى حرب الكرامة حتى حرروا كافة بقاع البلاد من دنس العملاء المرتزقين بجناحيهم العسكرى والسياسى
## قبل يومين اصدر فخامة رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان قرارا قضى بترقي واحالة ضباط بالقوات المسلحة الى المعاش وعلى ضوء هذا القرار ضجت اسافير ومجالس المدنين (الملكية)رافضه القرار فى هذا التوقيت من عمر المعركة لتسطيرهم اقوى الملاحم والبطولات فى خضم الحرب وتقديمهم ارواحهم النبيلة مهرا لمهيرة وعزه والرفض تاتى من عشق الشعب لهم ليست الا
##نحن فى حروف مضيئة نرى ان القرار الصادر من رئيس مجلس السيادة بالترقيات والاحالات ليست قرارا منفردا بل له شركاءممثلين فى هيئة القيادة والاركان مضافا اليه التراتيب العسكرية التى تنظم الخدمة وقوانينها ويقيننا انهم سوف يصطفوا صف الوطن متى ما احتاجهم ونادى عليهم؛علينا كمواطنين ان نترك امر ادارة وقيادة القوات المسلحة لاهل علمها وخبرتها لعلمهم بتفاصيلها ومكوناتها وخباياه وعلينا رفع القبعات لكل ضباط وضباط الصف اسود الكرامة.
##التغير سنة كونية ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم و صحابته اسوة حسنة ففى عهد الخليفة ابى بكر الصديق عندما احس بخطر الروم جمع الجيوش وكان تعدادها حوالى 36000 والعدو تعداده 240000 فكلف سيدنا خالد ابن الوليد بجبهة حمص واثناء القتال فى معركة اليرموك وعلى سنى رماحها نعى الناعى الخليفة الصديق وجاء رسول امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بخطاب عزل فيه خالد وكلف امين الامة ابو عبيدة عامر ابن الجراح بقيادة الجيوش وما كان من خالد ابن الوليد الا ان قال سمعا وطاعة وفى حينها كانت للقيادة تقديراتها.
#كسرة::فخامة رئيس مجلس السيادة من ترقوا واحيلوا للمعاش هم من خيرة رجالات القوات المسلحة فلاتتركوهم فان الولايات تحتاجهم ولاة عليها.
كسرة اخيرة:: اتمنى ان لا تكون هنالك ايادى خفية وراء ماتم
عاشت قواتنا المسلحة حرة ابية قوية .
دكتور مجدى سرحان
المحامي





