بقلم : مهندس ياسر طه
درجت بعض الأقلام علي الحديث هذه الأيام عن الفساد في الخدمه المدنيه وهو ما أعترف به رئيس المجلس السيادي البرهان ونائبه مالك عقار في مؤتمر الخدمه المدنيه الذي عقد مؤخراً
لا شك أن حرب الكرامه ما زالت مستمره ولم تنطفئ نيرانها بعد وما زال الجرح ينزف ورغم ذلك فإن قواتنا المسلحه والقوات المساندة له ومن خلفهم جموع الشعب السوداني قادره علي اجتياز هذه المحنه وما تم تحقيقه ليس بالقليل.
ندرك أن الفساد موجود في مختلف اجهزه الدوله ولا يمكن القضاء عليه واستئصاله بين ليله وضحاها لكننا أحوج في هذه المرحلة للم الشمل وعدم شق الصف او إعطاء الفرصه لاعلام الميليشيا ليصطادوا في الماء العكر.
لا نريد الآن تثبيط الهمم وتشتيت الجهود , فعلينا أن نتوحد جميعاً بكل ما أوتينا من قوه لمسانده الجيش لتحرير الفاشر وما حولها ومن ثم تنظيف ما تبقي من جيوبهم بعدها لكل مقام مقال.
اذكر أنه خلال الأشهر الأولى لحرب الكرامه أعلن السيد اركو مناوي حاكم إقليم دارفور آنذاك وقوفه محايدا قائلا (نحن لا ندعم الدعم السريع ولا ندعم الجيش ) نحن مع مواطن دارفور فأصبنا بالصدمه من عدم إقالته وعدم اتخاذ أي قرار ضده وبمرور الأيام أدركنا أن رد فعل السيد البرهان كان حكيما فهو لم يشأ أن يفتح جبهه جديده ضده في وقت هو أحوج ما يكون فيه لتوحيد الصفوف وعاد مناوي بعدها مساندا للجيش ومقاتلا في صفوفه بعد ما راي بام عينيه ما فعلته الميليشيا بمواطن دارفور.
نحن الآن مواجهون بأكبر تحالف دولي في العصر الحديث يستهدف دوله السودان كيانها ومواردها.
هناك فئه تتحدث عن الفساد بحسن نيه لتصحيح المسار ومصلحه البلاد والعباد ولا نشكك في نواياهم لكننا نقول لهم تريثوا فليس هذا وقته ويكفي ما الم بأمتنا من جراح ؛
وهنالك فئه أخري تضع السم في الدسم مدعيه دعمها الكامل للجيش والقوات المسلحه ويسلطون الضوء علي فساد اجهزه الدوله بغرض النصح والمصلحه لكنهم يبغون نشر حاله الاحباط وتثبيط الهمم يتم ذلك بواسطة غرف عمليات اعلاميه متخصصه وللاسف ينقاد كثير من الناس وراءهم عن جهل.
خلاصه القول إننا في هذه المرحلة علينا أن نسعي لما يوحدنا خلف قيادتنا والتريث قبل الحديث عن أي حاله قصور أو فساد التطرق إليه الآن قد يحدث ضررا ولا يجدي نفعا أو مصلحه.
أسأل الله أن ينصر قواتنا المسلحه وان يعم السلام وان يرد كيد الكائدين أنه ولي ذلك وهو علي كل شئ قدير.
