أخبار

عقار : السودان يواجه تحديات كبيرة تتطلب الوحدة والإرادة الوطنية

الأعيسر : تجاوزنا التحديات بفضل تضحيات أبنائنا وسنلاحق الإمارات قانونياً". "ملتقى

ملتقى جنوب دارفور: دعوة لعودة الإدارة الأهلية ‘لنظامها القديم’ ورؤية لإرساء دولة العدالة والمساواة”.

بورتسودان: محمد مصطفى

​برعاية الفريق مالك عقار إير – نائب رئيس مجلس السيادة، اختتمت فعاليات “الملتقى التفاكري لفعاليات جنوب دارفور” الذي نُظم تحت شعار: “مستقبل إقليم دارفور في ظل الأطماع والتدخلات الدولية والإقليمية”.
​نُظم الملتقى بجهد مشترك من مركز التمده للخدمات الصحفية والإعلامية والتدريب بالتنسيق مع رابطة صحفيي وإعلاميي كردفان ودارفور. وشهد الملتقى حضوراً رسمياً وإعلامياً واسعاً ضم الفريق مالك عقار، ووزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الأعيسر، ووزير النقل والبنى التحتية، وممثلين عن مفوضية السلام والأجهزة الأمنية.
0​ تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة: وحدة الصف والمواطنة
​أكد الفريق مالك عقار إير أن السودان يواجه تحديات كبيرة تتطلب الوحدة والإرادة الوطنية وحشد القدرات لتحقيق السلام المستدام. وحذر عقار بشدة من السماح لـ “خطاب الكراهية والتضليل والجهوية”، معتبراً إياه مهدداً مباشراً للسلم الاجتماعي.
​وشدد عقار على ضرورة الالتزام بعدة مبادئ أساسية:
​وحدة الصف: لابد من الاتفاق على وحدة الصف الوطني والمحافظة على تماسك البلاد، وحشد القدرات لمعالجة القضايا الكبرى في النطاق الأوسع.
​بناء الدولة: يجب بناء دولة العدالة والمساواة بين المواطنين ترتكز على وحدة السودان وليس على الدين أو الهوية.
​الإعلام والدولة: نوه إلى أهمية دور الإعلام الوطني في ظل التحول الرقمي، مؤكداً أنه أصبح جزءاً من أمن الدولة واستقرارها.
​الإدارة الأهلية والعدالة: أشار إلى ضرورة عودة الإدارات الأهلية إلى نظامها القديم لتقوم بدورها في رتق النسيج والمصالحات المجتمعية في ظل الاستقطابات الحادة، مؤكداً على ضرورة تنفيذ القانون وتطوير أجهزة العدالة الانتقالية والالتزام بمسار عادل وشفاف لجبر الضرر.

​0 ملاحقة الأطراف المتورطة واستعادة الحقوق

​من جانبه، أكد وزير الثقافة والإعلام والسياحة، الأستاذ خالد الأعيسر، أن الملتقى يمثل منصة مهمة للحوار البنّاء بشأن مستقبل دارفور في ظل التداخلات الإقليمية والدولية.
​وشدد الأعيسر على أن السودان تجاوز التحديات الاستثنائية بفضل تضحيات أبنائه وتمسكه بقراره الوطني، مؤكداً أن الشعب السوداني يتمتع بصلابة تاريخية تمكنه من حماية سيادته.
​وفي تصريح لافت، أكد الوزير أن أي تسوية يجب أن تشمل معالجة كافة الانتهاكات والخسائر التي لحقت بالمواطنين، وأن الأطراف التي ساعدت فيها عليها أن تتحمل المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية والمادية.
​ملاحقة الإمارات: أكد الأعيسر أن الحكومة ستواصل جهودها لملاحقة الدول التي تورطت في الإضرار بالشعب السوداني، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن الدولة ستعمل عبر القنوات القانونية والدبلوماسية لاستعادة الحقوق.
​وأشاد الوزير بدور الإعلام الوطني، مبيناً أنه يمثل ركناً أساسياً في ترسيخ السلام والتعايش السلمي وتعزيز الثقة بين مكونات المجتمع.
0ملخص أوراق العمل: رؤى لإصلاح الإدارة والتعايش

​ناقش الملتقى ورقتين رئيسيتين تتعلقان بعمق الأزمة في الإقليم:
الورقة الأولى: الإدارة الأهلية: الواقع والتحديات والرؤية الإصلاحية الورقة الثانية: السلم الاجتماعي والتعايش السلمي
الواقع: نشأت في 1916 بسلطات واسعة (قانونية وأمنية)، لكنها حُلَّت في عهد نميري وأصبحت أداة سياسية في عهد الإنقاذ، ما أدى إلى تغول القبيلة على الدولة. خلفية الأزمة: النزاعات في جنوب دارفور ناتجة عن التهميش وسوء توزيع الثروة والسلطة، وتمرد الدعم السريع فكك النسيج الاجتماعي وصعّد العداء.
التحديات: التدخل السياسي، تجاوز السلطات، وتورط البعض في تجنيد الشباب لصالح المليشيات. مهددات السلم: الشعور بالتهديد الوجودي (للهوية والموارد)، غياب الأمن وانتشار المليشيات، والتفاوت الاقتصادي، وتصاعد خطاب الكراهية.
الرؤية الإصلاحية: دعت إلى إعفاء جميع رؤساء الإدارات الأهلية في جنوب دارفور، تعديل قانون 2011 لمنع العمل السياسي، وتعيين قيادات جديدة وفق معايير الكفاءة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى