مدينة ام روابة بعد التحرير تحتاج لحفر الخنادق … أحذروا من الضفة الشمالية الغربية

بقلم : الزين كندوة
_ قطعا تحرير مدينة ام روابة من إحتلال مليشيا الدعم السريع المتمردة يعتبر نقطة فارقة في سير العمليات بكردفان الكبري ، وكنا دائما نقول : بأن تحرير هذه المدنية العروس سنصل عمليا لمحطة نهاية الحرب بالسودان ، ولا زلت في هذه المحطة لعلمي التام بأن هذه المحطة هي محطة إستراتيجية للمليشيا في إطار مشروعها الكلي ، وأيضا تعتبر أرض خصبة يجب إحتلالها وتهجير سكانها الأصليين قسرا من منظور حواضن المليشيا ( العطوية) حسب زعمهم وأشواقهم المستحيلة التحقيق ، التي سعوا لتحقيقها بقوة وقهر السلاح ، وفرض سياسة الأمر الواقع .
_ عموما تحرير ام روابة لقد أصبح واقعا وسكبت فيه دماء غالية جدا ، روت تراب عروس النيم وقراها ، ولكن قطعا لا نتوقع ابدا أن تستسلم المليشيا ومناصريها المحليين والإقلميين والدوليين لخسارة موقع إستراتيجي مثل ام روابة التي تعتبر منطقة عمق إستراتيجي لكل السودان ، وهذا البعد لقد اثبتته هذه الحرب ، بالرغم من إنه هو إدراك كان موجودا في أذهان الناس بل ومنذ زمن بعيد ، وهذا الواقع المنطقي جعل أم روابة بان يتم ترشيحها سابقا بان تكون عاصمة السودان البديلة ، وأعتقد هذا الخيار يمكن إعادة النظر فيه بشكل جاد ريثما يتم تأهيل العاصمة الخرطوم بعد نهاية الحرب ، أو من الممكن أن تكون العاصمة السودانية ( جوالة ) وتكون أم روابة أول عاصمة بعد إنتهاء الحرب بإعتبار إننا نريد تأسيس جمهورية جديدة ما بعد حرب ( ١٥ أبريل للعام٢٠٢٣) لنطوي فشل قرن من الزمان .
_ لذلك لأهمية ام روابة الإستراتيجية ، أعتقد إن رغبة المليشيا في الإستوطان بها لا يتخبر بمجرد هزيمتها في المعركة السابقة ، ما لم توضع محاذير قوية ومدروسة من الجيش ومن كل القائمين علي الأمر من أهل البلد وإشراكهم ومشاركتهم في كيفية حماية الأرض والأنفس.
_ لذلك ، وحسب المعلومات المتوفرة بأن هناك حشود في أقصي شمال محليات ولاية كردفان الشمالية تريد الهجوم علي أم روابة والنيل الأبيض في آن واحد بعد أن يتقدم الجيش السوداني( متحرك الصياد ) نحو تحرير مدينة الرهد ابودكنة وما حولها ..
_ صحيح شعب الإستخبارات بكل المحاور ، وأجهزة كل قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتها المختصة هي تعلم كل كبيرة وصغيرة عن حركة المليشيا ومعانيها حتي في داخل المدن والقري وخارجها ، وربما تكون الأجهزة الأمنية مطلعة حتي علي ما يكتب من ( خير أو شر ) في داخل أجهزة الهواتف الذكية ، في ظل إنتشار التطور القني في علوم الإتصالات والذكاء الاصطناعي ، وفي هذا السياق نحن مطمئنين جدا علي الأمن الداخلي بكل المدن ، ولكن نقول ومن نافلة القول والحذر الواجب يجب أن نحافظ علي إي إنتصار تحقق للشعب السوداني وقواته المسلحة .
لذلك نقول( تتريس) ( حفر الخنادق ) بمدينة ام روابة يعتبر ضرورة قصوي يفرضها الواقع الأمني ، حتي لا نخسر حصاد معركة أم المعارك .
_ لذلك نقول تتريس مدينة ام روابة في دائرة نصف قطرها (١٠ كلم) كحد ادني وكمرحلة أولي مهم جدا وفي غاية الأهمية، علي أن نبدأ من الإتجاه الشمالي الغربي للأسفلت القومي ، علي أن تكون هناك بوابات محددة لحركة لواري القرى الطوف( التمشيط).
_ عموما نحن نعلم بأن للجيش خطط وإستراتيجيات (محكمة) لإدارة المعارك ، ومتي يعمل شرك للعدو ، ومتي يغازله، ومتي يلقي القبض عليه ، وندرك تماما كيف يحمي نفسه وإنتصاراته والمواطن الذي في حماه ، ولكن نحن ننبه في إطار ( مخاوفنا ومحاذيرنا ) لأن الأمن مسؤولية الجميع ، ونشدد علي ضرورة الإعلان الفوري عن إصدار القرار بشأن إنشأ (فرقة أم روابة العسكرية) لأن اولادنا _ اولاد الريف الجاهزين للتدريب والتسليح داخل مؤسسة القوات المسلحة السودانية ( بسدو عين الشمس ) فهل من مستجيب لهم ؟؟؟.
ودمتم بخير ،،،،
الخميس الموافق ( ١٣ فبراير ٢٠٢٥ )




