انقلاب النيجر .. مؤشرات سالبة على الأمن الإفريقي
الخرطوم: خطوة برس
ما شهدته النيجر في السادس والعشرين من شهر يوليو الماضي يعد انقلابا عسكريا علي السلطة المنتخبة، وتؤكد جملة من الشواهد أن هذا التغيير الذي جري في كابينة السلطة في هذا البلد ستكون له تداعيات وآثار علي مجمل دول إقليم الساحل.
و تعتبر دولة النيجر من الدول الافريقية الفقيرة، وذات الاقتصاد المحدود، لذلك سيكون اثر الانقلاب كبيرا علي المدنيين والسكان المحليين، خاصة بعد أنباء عن تدخلات سالبة رصدتها تقارير غربية لمنظمة فاغنر الروسية، وتلاعبها بالمتظاهرين في نيامي، ومعلوم أن مجموعة مرتزقة فاغنر لا يهمها احداث استقرار واستقلال في أي بلد، وتسعين بكل ما تملك لزيادة توسعها في افريقيا، وقالت تقارير إعلامية أن الانقلاب في نيامي وجد مساعدات كبيرة من هذه الشركة التي تسعي لبسط الفوضي في المنطقة.
سألنا الكاتب والمحلل السياسي موسي كباشي عن أثر انقلاب النيجر علي الأمن الافريقي فقال إن الانقلاب يسمح بتمديد الفوضي في البلاد، ويفتح الباب للتدخلات السالبة لروسيا عبر مجموعة مرتزقة فاغنر التي وضحت صلتها المباشرة بالاحداث ، وهذا بدوره يسمح أن يكون هذا البلد مسرحا لصراع بين الشرق والغرب. ويري موسي أن النيجر تجاور عدد من الدول، واي فوضي فيها ستتمدد وتنتشر في الدول الأخري.
ويقول كباشي أن هذه التوقعات هي سبب الجهود الكبيرة التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا التي تناهض الانقلاب في النيجر، وقد هددت بالتدخل العسكري بعد أن قامت بفرض عقوبات علي نيامي، وتبذل المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا (ايكواس) جهودا كبيرة مع المجتمع الدولي والإقليمي لابطال الانقلاب.