حسن محمد عبد الرحمن يكتب : صحةالجزيرة .. تدق ناقوس الخطر
صحة الجزيرة… تدق ناقوس الخطر
✍️ حسن محمد عبد الرحمن
التردي البيئة الذي تعيشه حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني كانت كل الدلائل تشير بوقوع كارثة بيئية نتيجة للإنهيار البيئي الذي انعكس في صحة البيئة حيث ظل وجود أكوام النفايات في الطرق الرئيسية والميادين نتج عنها الأرياح التي تزكم الأنوف والتي كانت تشير بوقوع كارثة بيئية في ظل فشل والي الجزيرة المكلف حيث أصدر قرار خاطي في الفترة الماضية بحل هيئة نظافة وتطوير ولاية الجزيرة زيادة على ذلك فشل محلية ودمدني بالقيام بأعباء نظافة المدينة الذي ساعد وساهم في التردي البيئي الذي كانت نتيجته وباء الكوليرا وحمى الضنك نتيجة لأكوام النفايات في الطرق الرئيسية أما الأسواق حدث ولا حرج زيادة على ذلك بيع الأطعمة المكشوفة على قارعة الطرق والخضروات على الأرض كل ذلك كان ميلاد كارثة أعلنت عنها وزارة الصحة بولاية الجزيرة ممثلة في الإدارة العامة للطواريء الصحية ومكافحة الأوبئة وذلك في التقرير التراكمي الذي لخص التردي البيئي عن انتشار الكوليرا في بعض محليات ولاية الجزيرة في الفترة من 9/10 وحتى 16/11/2023م حيث سجلت الولاية 845 حالة اشتباه بالإسهال المائي حيث كان منها 432 حالة موجبة وسجلت 19 حالة وفاة مما حدا بوزارة الصحة بولاية الجزيرة أن تقوم بإجراء فحوصات عن بعض الحالات حيث أثبت الفحص المعملي أن تلك الإصابات بالكوليرا في كل من محلية مدني الكبرى ومحلية المناقل حيث سجلت محلية مدني الكبرى 440 حالة اشتباه منها 252 حالة موجبة كما سجلت 15 حالة وفاة إضافة إلى أن هنالك 5 حالات منومين بالإضافة إلى 525 تم شفائهم كما جاءت محلية المناقل في المرتبة الثانية بالإصابة بالإسهال المائي الحاد حيث سجلت 223 حالة اشتباه منها 48 حالة موجبة بالإضافة إلى ثلاثة وفيات واثنين منومين وعدد 51 مريض تم شفائهم كما سجلت عدد من محليات الولايات إصابات بالإسهال المائي لم تثبت الفحوصات حتى الآن الإصابة بالكوليرا حيث سجلت الولاية 845 حالة اشتباه منها 432 حالة موجبة و19 حالة وفاة جاء ذلك في التقرير الصادر يوم 16/11/2023م وأن حالات الاشتباه اليومي بلغت 25 حالة.
أن انتشار الكوليرا بولاية الجزيرة كانت كل الدلائل تؤكد بوقوع كارثة التي بدأت انتشارها في أحياء المكي وأم سنط مما حدا بوزارة الصحة بولاية الجزيرة بعد أن أثبت السلطات المعملية وجود الكوليرا أعلنت عن انطلاق برنامج تحصين موسع بلقاح الكوليرا (الفموي) وذلك اعتباراً من يوم 20/11/2023م وحتى 25/11/2023م عبر 406 مركز للتطعيم كما أطلقت وزارة الصحة إرشادات واحترازات للمواطنين لحماية أنفسهم وأسرهم للحفاظ بعدم إصابتهم بوباء الكوليرا وذلك بعدم الأكل والشرب خارج المنزل وتجنب الأطعمة الملوثة والمكشوفة كما يقع الواجب الأكبر على حكومة الجزيرة ب التحرك الفوري بعد أن دقت وزارة الصحة ناقوس الخطر عليها بإعلان الطواريء وإغلاق كل أماكن الأطعمة المكشوفة والمياه لمنع بيع الخضروات على الأرض وذلك من واجبها عن مسئوليتها الأخلاقية تجاه المواطنين والعمل على تفريغ سوق ودمدني من الباعة والفريشة لتقليل الإصابة وعدم التهاون في بيع المأكولات والمشروبات في الطرق الرئيسية ولا شك أن الحفاظ على صحة البيئة وصحة الإنسان هي مسئولية الجميع مما يتطلب تضافر جميع الجهود بين المواطنين والمجتمع والحكومة في تجنب الإصابة بمرض الكوليرا والذي يأتي عبر الانتشار والعدوى من أي مريض أو مرافق لمريض وأن محاصرة القضاء على الوباء ممكن إذا تضافرت الجهود وخلصت النوايا وقويت العزائم والله يهدي السبيل وهو المستعان ٠