خالدة عبدالله تكتب : حتي لا نقع في مأزق

رأي : خطوة برس
الفساد قضية بالغة الاهمية ومشكلة كبيرة بل تجاوزت الي اكثر من ذلك واصبحت مصيبة تتطلب تضافر الجهود للتعامل معها للقضاء عليها بصورة جذرية
ما دفعني الي تناول هذه المعضلة، الابعاد الخطيرة على كافة المستويات سوي كانت اقتصادية واجتماعية وسياسية.
وقد ظلت البلاد تعاني من هذه المعضلة حتي اقعدتها من النهوض والقت بظلالها على المواطنين رغم أن البعض منهم شريك في هذه المصيبة باعتباره جزء لا يتجزأ من المنظومة التي اتخذت الفساد منهج وعقيدة حتي اصبح الفساد سلوكا طبيعيا يمارس لادارة الامور، اما الدافع الثاني للكتابة قد نما الي سمعي واسترقت اذناي وسط الزحام في امكنة ما شكاوي كثير من العاملين بمؤسسات الدولة عبرت وجوههم عن هموم اذا نزلت على جبل من وتد فتته بسبب ما يعيشونه من فقر وفاقة نتيجة الفساد والمفسدين الذين ظلوا كالسوس ينخرون عظام الدولة.
وقد بلغ الفساد أشده في وقت تمر البلاد بمرحلة عصيبة للغاية تحتاج من الجميع التكاتف للوقوف بجانبها بدلا من تمزيقها وشدها الي اسفل القاع من ضعاف النفوس الذين استغلوا انشغال الدولة بالحرب وانعدام الرقابة في التلاعب بالمال العام لتحقيق مصالحهم وطموحاتهم الشخصية ومصالح من يتعاون معهم حتي اوصلوا البلاد الي مرحلة من التدهور وتدني مستوي المعيشة.
على الجهات المعنية اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة ضد الفسدة والمفسدين من خلال تكوين لجان تفتيش مع مراعاة اختيار رئيس واعضاء اللجان علي أسس النزاهة والاخلاص بجانب تفعيل انظمة الرقابة وتطبيق القوانين الرادعة بشكل عادل وفعال بالاضافة الي دور الاعلام والتعليم والتوعية لمكافحة ثقافة الفساد وتعزيز قيم النزاهة حتي لا تقع البلاد في مأزق يصعب الخروج منه.




