رأي

ابوبكر محمود يكتب: من رحم المعاناة..اغاني الحسرة والاسف الطويل

رأي : خطوة برس

إذا رأيت مصائب الناس تهون عليك مصيبتك ، احزان ومأسي ودموع خلفتها تلك الحرب .
لم تخلو مدينة سودانية بالكاد من قصص وروايات ستكتب في سجل التاريخ ايام الله لاعادها
ترك الملايين درياهم مكرهين وكذلك صاروا بلا عمل .
لعن الله دويلة الشر التي اوصلتنا الي هذه الدرجة من البؤس والحزن
كل قصة تدمي القلوب .
الجار صار عميلا وشفشف اثاثات وسيارات جاره ونسي عشرة السنوات وصار مرشدا للتمرد.
في مدينة الحصاحيصا التي عادت بقوة الي الحياة ستسمع العجب العجاب من المواطنين وروايات تجبرك على البكاء ،الرحمة انعدمت من قلوب الناس .
ليت الناس يراجعوا انفسهم ويعيدوا صباغة حياتهم من جديد
مئات السودانين لفظوا انفاسهم حسرة واهمالا طبيا بسبب رعونة المليشيا .
رئيس غرفة الحرفيين بالحصاحيصا الطيب مساعد رجل شيخ عرب تحدث الينا ورفيق دربه عماد مدني والعبرة تخنق حلوقهم عن المصيبة التي وقعت علي قطاع الحرفيين الذي انقلب حاله راسا علي عقب
لدرجة إن هناك 5 من اعضاء المكتب التنفيذي للغرفة ماتوا حسرة واخرين نتيجة للأهمال الطبي .
كيف لا وان الورش نهبت وسرقت واخرى اضرمت فيها النيران وان الاخشاب الخاصة بالورش البالغة قيمتها 3 ترليونات من الجنيهات صارت في عداد المفقودين.
الحرب عطلت أكبر مجمع في السودان لتصنيع الحاصدات الزراعية والطواحين .
ويقول عماد مدني الذي بدا وبصعوبة العمل في ورشته إن اغلب ملاك الورش خرجوا من السوق وصاروا بلا عمل وهم مديونين من الشركات حتي الذين انوا لممارسة عملهم وفروا اخشابهم بنظام الدفع الاجل تدفع نصف القيمة والبقية لحين ميسرة .
حتي مكتب الغرفة تمت شفشفته بالكامل وصار بلا سيارةوبلا مستندات وخاويا على عروشه .
وتكشف الغرفة إن المدينة الآن شهدت عودة مصرفان والبقية متوقفة وان موعد تبديل العملة على الابواب .
ولكن رغما عن الأحزان فأن العافية بدأت تدب في ورش الحصاحيصا وهي افضل حال من المدن الاخرى.

0 كسرة اخيرة

أكثر من 30 موظف كانوا يعملون برئاسة اتحاد عام نقابات عمال السودان وان أغلبهم استمر في عمله لعقود من الزمان هؤلاء الموظفين والعمال يعيشون الآن ظروفا صعبة للغاية نزوح وتوثف مرتبات وعدم صرف الحقوق ممثلة في فوائد مابعد الخدمة والتامينات وهذه مناشدة لوزير العمل الجديد واتحاد العمال الجديد وبنك العمال يامحمد أقبال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى