محفوظ عابدين يكتب : مسارات …. شندي…جانا العيد وإنت قريب
رأي : خطوة برس
مسارات
شندي…جانا العيد وإنت قريب
وإن كان الفنان صاحب الصوت المعتق نور الجيلاني وهو يصدح بأغنيته المعروفة ( جانا العيد وأنت بعيد) فان هذه الإغنيه التي تلامس وجدان أهل السودان وهم يستقبلون العيد فإن لكل واحد من هؤلاء السودانيين له عزيز لم يكن حاضرا في أيام العيد تعدد الاسباب منهم بالسفر والإغتراب أو بالموت أو غيره ،فتلك الإغنية الشفيفة تعبر عن كل هؤلاء وهم يتذكرون اقربائهم الذين غابوا عن العيد وجاء العيد هذا العام وقد فرقت (الحرب) بين الاب، وابنائه والمرء و زوجه والجار وجاره والصاحب وخليله.
وتفرق شمل الاسر بين المدن في الداخل والخارج وتشتت بعضها بين مراكز الإيواء حتى في المدينه (الواحدة)، وشندي هي المدينة (الواحدة ) التي استقبلت ٱلاف الوافدين توزعوا بين مراكز الإيواء والمنازل ،وجاءهم العيد بطعم( مختلف) ونكهة (غير ) التي اعتادوا عليها ،ولم تداعب خيالهم أغنية نور الجيلاني (جانا العيد وأنت بعيد) لان شندي الرسمية كانت قريبة من هؤلاء وغيرهم تبارك لهم العيد وتقدم لهم (التهاني) وتتمنى لهم أجمل (الأماني) بعودة السلم والأمان لكافة أهل السودان وإن تعود عجلة الحياة تدور من جديد بفهم مختلف لان الدرس الذي تعلمه أهل السودان من هذه الحرب كان كافيا لإعادة الحسابات من (جديد) ،وان يسود بينهم حكم( رشيد) تسوده العدالة ويظلله (حب) مديد.
نعم كانت شندي الرسمية قريبة من هؤلاء كانت المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار ،حاضرا في مراكز الإيواء يصافح الرجال ويشد من أزر الاطفال،وتلاحق دعواته البنات والنساء بعودة الجميع الى الديار،شارك جرحى عمليات فرحتهم بالعيد وهم بعيدين من( الخنادق) و(الاهل) وتقاسم مع المسنين( الأمنيات) بطول( الامل)، ودعا الى الاسر المتعففة برغد العيش،ورأى البشارة بين اسر الشهداء تلوح فرحة وسعادة.
وبمثل كان المدير التنفيذي قضى سحابة نهاره يقدم التهاني ويوزع الأماني (المادي) منها و( المعنوي)،كان قائد الفرقة الثالثة مشاة بشندي اللواء ركن حمدان عبد القادر داوؤد حاضرا بين الجنود الذين لايحتاجون لوصية لحراسة الحدود ،شاركهم الفرحة ولم يحرمهم من صوت (الخروف) وتعالت اصوات( الخراف) من فوق اسوار القشلاق ومن منازل اخرى كانت لهم( ترياق) من بين اسرة (شهيد) و(مرابط) و(محتسب) و(متخندق) يحملون البشارة بين جنبيهم وعينان لاتمسهم النار( عين) بكت من غشية الله و(عين) باتت (تحرس) في سبيل الله.
وسبيل الله واحد من مصارف الزكاة وهي تجمع بين الفرقة الثالثة وديوان الزكاة وديوان الزكاة الذي يقوده باقتدار أمينه وهو مؤتمن عليه و(صابر) هو( ايوب) أحمد عبد الماجد فإن كان هناك قول ان شندي تمثلها اضلاع (المثلث) وهي (المحلية) و(الفرقة الثالثة) و(جامعة شندي ) إلا ان اداء ديوان الزكاة جعل من هذا المثلت (مربعا) غنوة واقتدارا واصبحت شندي هي (المحلية) و(الفرقة الثالثة) و(جامعة شندي) و(ديوان الزكاة).
فإن كان المدير التنفيذي قضى نهاره بين مراكز الإيواء وقائد الفرقة بين الجنود والجرحى واسر الشهداء ومدير الزكاة بين الاسر المتعففة والغرماء فإن رئيس مجلس جامعة شندي المهندس المعتصم ابراهيم ومدير جامعة شندي د.حسن عوض الكريم قضوا يوم العيد بين الطلاب والعمال والعلماء،تفقدوا الطلاب في الداخليات وقدموا لهم التهاني وجميل التبريكات بقدوم العيد ولم ينسوهم من صالح الدعوات.
كانت شندي الرسمية قريبة من كل هؤلاء وهم يعيشون (فرحة) العيد بعيدة من اجواءهم المعتادة من قبل ولكن لسان حالهم يقول لكل واحد من هؤلاء المسؤولين (حمدان) ،و(خالد) و(المعتصم) ،و(عوض الكريم) ،و(ايوب ) ويردد(جانا العيد وأنت قريب)…جزاكم الله خيرا.