محفوظ عابدين يكتب : مسارات … بكري الأزرق ضد السم الأزرق
رأي : خطوة برس
مسارات
بكري الأزرق ضد السم الأزرق
وعندما يتحدد لون السم بالازرق فهذا بالتأكيد يخرج السم الأبيض( السكر)و(الملح) من دائرة عريضة الاتهام وحتى السم الهاري وهو مرتبط ب(البطون) في الغالب الاعم وهو ايضا يمكن ان يخرج من هذه العريضة التي نقدمها اليوم وفي هذا اليوم بالتحديد لان هو اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لانها تستهدف (العقول)
والمخدرات خطر يتهدد (الشباب) ويتعداه الى تهديد( الامن القومي) للبلاد لان استهداف الشباب بهذا الخطر وهو القضاء على الأمة وسواعدها في البناء والنهضة وعندها تخصص إدارة الإعلام والثقافة والاتصالات بشندي في منصتها الاعلامية منتدى الكرامة الاربعاء لليوم العالمي لمكافحة المخدرات تكون قد اسهمت في الحملة الوطنية والعالمية وتكون قد شاركت الكثير من المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية في هذا( الهم) لمكافحة المخدرات وهي تخاطب المجتمع المحلي في شندي ومجتمع ولاية نهر النيل ،وولايةنهر النيل كانت هدفا ولازالت لتجار المخدرات والاذرع الأجنبية التي تقف وراء استيراد وتوزيع هذا السم الأزرق في ولاية نهر النيل اولا لانها ولاية تحد دولا وهي تحد في نفس الوقت ولايات حدودية وولايات داخلية وبالتالي هي معبر جيد لتهريب المخدرات (من) و(إلى) وتكون جزءا من ولايات التسويق خاصة في مناطق التعدين التي اصبحت هدفا لتجار المخدرات مستغلين الاعداد الكبيرة من الشباب من مختلف انحاء السودان وكثيرون منهم من خارج البلاد ينقبون عن الذهب في الولاية ،والوجود الأجنبي نفسه يمثلا خطرا على الامن القومي في نواح كثيرة ومنها ان يكون هو واحدا من قنوات تهريب وتوزيع المخدرات وسط المدن والاحياء عبر وسطاء من ضعاف النفوس أو الباحثين عن الثراء اوالذين هم وقعوا تحت تأثير هذه المخدرات واصبحوا من المدمنين ولا حيلة لهم بالقدرة على شرائه ليستغلهم تجار المخدرات في التوزيع مقابل الحصول على حق( الكيف) ان صح التعبير.
الإحصائيات الكبيرة والمخيفة في انتشار المخدرات في وسط الشباب خاصة في تلك الأيام التي مضت في زمن السيولة الأمنية والسياسية التي شهدتها البلاد ،اصبحت البلاد مستباحة من رجال المخابرات والمخدرات الاجانب،يتحركون دون خوف من السلطات في ذلك الوقت وكان هذا سببا في دخول كميات كبيرة من المخدرات باشكالها وانواعها المختلفة.
واليوم تستعيد البلاد جزءا من هيبتها وسلطتها وتتحرك المنظمات والجهات المعنية لمكافحة المخدرات ان كانت رسمية أو مجتمعية ومن خلفهم وامامهم الاعلام بوسائله المختلفة في زيادة الوعي وسط المواطنين خاصة الشباب بمخاطر هذه المخدرات الصحية والأمنية وخطرها على مستقبل البلاد.
ويجيء منتدى إدارة الإعلام بشندي في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات جزءا فاعلا في هذه الحملة وجاء عنوان هذا العمود بأسم (بكري الأزرق ضد السم الأزرق) ،وبكري الأزرق هو مديرإدارةالاعلام والثقافة بشندي هو رجل إعلامي في المقام الاول فضلا عن انه رجل رياضي خرج من ذات المدرسة التي خرج منها محمد الشيخ مدني وعصام الحاج وهي( نادي النيل )ولولا ظروف خاصة وصحية لكان الأزرق أحد اقطاب الرياضة في السودان.
واليوم نقدمه كرمزية في ان يكون رموز المجتمع في الثقافة والاعلام والرياضة والفن هم يقودون حملة مكافحة المخدرات لانهم يتمتعون بشهرة وسط الشباب ولهم القدرة على التآثير وفي إنجاح هذه الحملة والتي تستمر طوال العام وليس في هذا اليوم المخصص عالميا للمكافحة حتى القضاء عليها نهائيا بإذن الله.