محفوظ عابدين يكتب : مسارات … في بيت الناظر..تدلت الحكمة وانسكبت.
رأي : خطوة برس
مسارات …
في بيت الناظر..تدلت الحكمة وانسكبت.
كان شاعرنا الكبير أبوآمنة حامد في حالة من الإبداع لن تكرر عندما( سال) قلمه وكتب تلك القصيدة التي ابدع في أداءها الفنان الكبير صلاح بن البادية وهي أغنية (سال من شعرها الذهب وتدلى وما إنسكب)،اختلف النقاد في تفسيرها ولكنهم اتفق ومعهم الجمهور في (حلاوة) جمالها.
وفي بيت ناظر عموم قبائل الجعليين في شندي عندما استضاف وفدا من تنسيقية الرزيقات،كانت اللقطة( الاجمل) و(الابرز) في هذه الاحتفالية هو حضور ناظر الميرفاب أيوب عبدالله بيه قادما ومعه وفد كريم من شمال ولاية نهر النيل من (بربر) الى جنوب الولاية في شندي ليؤازر ويشارك نصفه الاخر( إنسانا) و(مكانا) وكيل ناظر عموم قبائل الجعليين محمد ابراهيم ود البيه في إستقبال الوفد الكريم في شندي والمشهد المعبر الذي جمع( البيه) ايوب من شمال الولاية و( ود البيه) محمد ابراهيم ، في جنوبها كأنما عبر عنه مقطع الأغنية الوطنية لعميد الفن السوداني الفنان أحمد المصطفى حين قال.
أنا ابن الشمال سكنتوا قلبي وعلى ابن الجنوب ضميت ضلوعي.
لقد حملت مشاركة ناظر الميرفاب في احتفالية شندي( أشارات)و(معاني) جسدت ان القيادات الاهلية في نهر النيل في تماسكها وتعاضدها كالجسد الواحد اذا اشتكى منهم عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
ولكن ناظر الميرفاب أيوب عبد الله تداعى لدعوة وكيل ناظر عموم قبائل الجعليين ب(الحب) و(الود) والمؤازرة والنصرة والسند والعضد وهو يستقبل مع أخيه محمد ابراهيم ود البيه ،الضيوف الكرام من تنسيقية الرزيقات بدارفور.
وتدلت (حكمة) ناظر الميرفاب وانسكبت على الحضور وعلى ضيوف أخيه الناظر ود البيه وليست مثل (ذهب) شاعرنا ابوآمنة حامد الذي (تدلى) وما( إنسكب).
واستفاد ناظر الميرفاب من تلك الفرصة عندما قدمه مذيع الربط في الاحتفالية دون تعريف كاف وبدون خلفية ليعرف الحضور والضيوف ومن يخاطبهم.
وقدم ناظر الميرفاب ربطا تاريخيا وجغرافيا لوشائج العلاقة التي تربط الجعليين والميرفاب رباطا لا( فكاك) منه وقدم ذلك في( قالب) جميل وزاهي لتعاون الادارات الاهلية في الولاية،وقدم نسخة وصورة (حية) بالحضور والمشاركة في تلك الاحتفالية.
ولم تتوقف حكمة ناظر الميرفاب عند هذا الحد وذلك عندما ارتفع بالقبلية وهو يضعها في الاطار( الاسمى) وهو (الإسلام) وكان حديثه موجها لبقية كلمات الاحتفال التي جاءت بعده وكانت بمثابة (موجها) بما يعرف بضبط (الخطاب) ان كان( إعلاميا) أو (سياسا)أو حتى( أهليا).،وجاءت بقية كلمات المتحدثين بعده، تسير في إتجاه حديثه الى ان جاءت كلمة وكيل ناظر عموم قبائل الجعليين محمد ابراهيم ود البيه في ختام الاحتفالية ليضع ( الحكمة) الاخيرة على كل تلك الحكم التي( انسكبت) و(تدلت) في هذه الاحتفالية،ليقول ود البيه محمد ابراهيم حاج محمد ان هذه (الحرب) التي تجري في السودان لاعلاقة لها بالقبلية.