صلاح دندراوي يكتب : نقطة ضوء … مؤتمر القاهرة.. حدث ما هو متوقع.!!
رأي : خطوة برس
نقطة ضوء
مؤتمر القاهرة.. حدث ما هو متوقع..!!
إذكر قبل المؤتمر الذي رعته قاهرة المعز للقوى (الوطنية) و(المدنية) السودانية بهدف تقريب وجهات النظر وإيقاف تلك الحرب التي لم تبق ولم تزر في أهل السودان، قبل المؤتمر حاولت الإستاذة صباح أحمد عبر بوستر نشرته على الفيسبوك أن تستجلي الراي حول المؤتمر وتحرك في الصحفيين جينات التوقع لمآلات المؤتمر وكيف كان سيكون إهتمام الصحفيين إذا كانوا ضمن حضور هذا اللقاء، وأحسب أن جل الصحفيين الذين أبدوا وجهة نظرهم لم تتفاءل بنجاح المؤتمر وإعتبروه لقاء كغيره من اللقاءات السابقة يلتقون ويتمازحون ثم يعودون ادراجهم دون أن يتوصلوا لنتائج، واذكر أن توقعاتي كانت في ذات الإتجاه إلا أنه فقط لم اصف اللقاء بأنه سيكون (ودي) بل سيلتقون. ويتشاجرون وينفض السامر دون أن يخلص لنتائج، والشجار ليس. بالضرورة أن يكون عراك باللكمات والأيدي ولكنه شجار افكار ومواقف.
وبالفعل لم يخيب المؤتمر ظني إذ فعلا إنفض دون الوصول للنتائج المرجوة، ويأبى قادة تقدم(كالعهد بهم) أن يسجلوا ولو صوت إدانة في حق فتاهم المدلل(الدعم السريع) رغم االفظائع والجرائم الشنيعة التي إرتكبها وتسبب فيها، وكان موقف الدولة ممثلة في هؤلاء الوطنيين حازما تجاه اولئك لدرجة أنهم لم يتواددوا معهم بل رفضوا في أن تجمعهم مائدة طعام مشتركة، ليبعثوا برسالة مفادها إنه موقف الشعب الذي لم تراع فيه تلك المليشيا إلا ولا ذمة واعملت فيه القتل والسلب والنهب وتدمير دولته وتشريد أهله.
وأنا على يقين أن وفد (الوطنيين) الذي سافر من السودان كان يدرك هذه النتائج إلا أنه ذهب إكراما للدولة المنظمة التي حاولت جاهدة أن تخط سطرا في ديباجة سلام مستحيل في ظلل تلك الأوضاع المأساوية التي يعيشها السودان وأهله. وحتى يبينوا للمجتمع الدولي أنهم دعاة سلام وحوار في كل ما يمكن أن يجلب االإستقرار للسودان واهله، وحتي يكشفوا للعالم زيف هؤلاء الذين يتتباكون بدموع التماسيح على حال السودان الذي تسببوا في إنهاكه وتدميره.
.. ولنا عودة..