صلاح دندراوي يكتب : السادة مجلس الوزراء.. المجلس الطبي.. الأمر يحتاج لقرار عاجل
رأي خطوة برس
نقطة ضوء
َ قضيتنا والتي نحن الآن بصددها فهي لا تبعد كثيرا عن إهتمامات مجلس الوزراء وهو ما يختص بأطباء الإمتياز تلك القضية التي آليت على نفسي أن أتبناها بعد أن عايشت الهواجس الكثيرة لديهم بعد أن أكملوا فترة الإمتياز، والتي كانت تتمثل في إمتحان ممارسة المهنة( permenant) ) والذي بفعل ظروف الحرب قد تعطل إنعقاده لفترة تجاوزت العام.
وطرقت على هذه القضية في كتاباتي وبحمد الله قد إستجابت الجهات المعنية وحددت إنعقاد الإمتحان في السابع عشر من أغسطس القادم، لتظهر مشكلة أخرى تمثلت في إقتصار إنعقاد الإمتحان داخل السودان على مدينتي عطبرة وبورتسودان فكان الإشكال في أنه قد يتعذر على الكثيرين أن يصلوا لتلك المدن وطالبت أن تتوسع الدائرة ليشمل مكان إنعقاد الإمتحان ولاية الجزيرة أو النيل الأبيض لا سيما وأن عدد أطباء الإمتياز من الكثرة بمكان في هاتين الولايتين، فضلا عن أن ظروف الحرب قد تحول دون حضور أطباء تلك الولاية والولايات الأخرى التي تعبر بها لتعذر السفر بإنغلاق الطرق.
وبجانب ذلك فقد ظهر هاجس أكبر تمثل في شرط الدخول للإمتحان والقاضي أن يكون بعد إبراز البطاقة القومية أو جواز سفر ساريان المفعول، وكلنا يعلم أن الحصول على هذه الأوراق الثبوتية (ساريات المفعول) من الصعوبة بمكان في ظل عدم توفر اصدار تلك المستندات في كثير من الولايات فضلا عن كون إستخراجها يستغرق فترة طويلة ببعض الولايات قد تتجاوز حتى التاريخ المحدد للإمتحان، وإقترحت في مقالي السابق أن يعتمد الرقم الوطني او بطاقة طبيب الإمتياز التي منحها له إتحاد الأطباء أو حتى يعتمدوا البطاقة القومية والجواز غير ساري المفعول، وأحسب أن كل هذه الخيارات ممكنة لا سيما في هذا الوضع الصعب الذي تمر به البلاد والذي يتطلب التسهيل والتيسير لهؤلاء.
حقيقي إهتمامي بهذا الأمر نابع من مشاهدتي لكم القلق والارق والهواجس التي خلفتها تلك الشروط والتي آمل أن يصدر قرار عاجل بإعتماد تلك المستندات – التي أشرت إليها – حتى نسكن الطمأنينة في أفئدة هؤلاء الأطباء ويسكن القلق الذي ينتابهم ويقبلوا على ذاك الإمتحان بكل ثقة وطمأنينة.. وأحسب أن الوزير والجهات المعنية بهذا الإمتحان قادرون على إتخاذ القرار الصائب – بإعتماد تلك الأوراق الثبوتية – والذي يؤكد على رعايتهم لتلك الفئة وإهتمامهم بها.
ولنا عودة…