رأي

خالد محمد الباقر يكتب : على نار هادئة … اذا الكبار خرفوا الصغار بصرفوا

رأي: خطوة برس

⭕ خرف الكبار هو تعبير يستخدم في الثقافة السودانية للإشارة إلى الحديث أو التصرفات التي تصدر عن كبار السن والتي لا تتوافق مع الواقع أو الممارسات الصحيحة .
⭕ يعكس هذا المفهوم المخاوف المجتمعية والإدارية والسياسية والاقتصادية من تأثيرات مثل هذه التصرفات على الصغار ، حيث تقدم لهم نماذج غير سليمة .
⭕ وتعتبر هذه الظاهرة جزءًا من التفاعل الثقافي المتجذر في المجتمع السوداني، مما يجعله ،محط نقاش مستمر .
⭕ في هذا المقال، سنتناول عدة جوانب تتعلق بخرف الكبار وتأثيراته على المجتمع .
⭕في الثقافة السودانية، يعرف خرف الكبار بأنه انحراف عن السلوك المتوقع من كبار السن، حيث يتحدثون أو يتصرفون بشكل يفتقر
إلى الحكمة . يعتبر هذا السلوك مسيئًا لأخلاقيات المجتمع ويخلق حالة من الفوضى في حدود العطاء والتوجيه .
⭕ينعكس هذا الافعال والاحاديث الغير المدروس في العديد من المواقف اليومية والمستقبلية ، مؤثراً على المشهد السوداني والقيم والتقاليد التي يعتز بها المجتمع يتطلب الأمر تحليل دقيق لفهم دوافع هؤلاء الكبار وراء تخريفاتهم .
⭕ تشمل تصرفات الكبار المجافية للواقع العديد من الأمثلة ، مثل إطلاق أحكام سريعة على المواقف دون معرفة التفاصيل والقراءة الصحيحة لماهية وكيفية الاثر والانعكاسات .
على سبيل المثال ، قد يتحدث البعض عن تأثير قضايا السياسية و اجتماعية المعقدة دون فهم شامل لها ، مما يؤدي إلى تضليل الأجيال اللاحقة .
⭕ كما يمكن أن تظهر تعليقات غير ملائمة في مناسبات عامة ، مما يزيد من إحباط الشباب . لهذا يجب التطرق إلى أمثلة حقيقية لتوضيح هذه الظاهرة .
تحمل تصرفات كبار السن المجافية للواقع آثارًا سلبية على المجتمع . تؤدي هذه التصرفات إلى تآكل الثقة بين الأجيال المختلفة ، حيث يبدأ الشباب في تجاهل النصائح والتوجيهات بسبب عدم مصداقيتها . كما تسهم في نشر الأفكار المغلوطة، مما يقلل من وعي الأجيال الصاعدة بقضاياهم .
⭕ من المهم إدراك أن هذه التأثيرات قد تؤدي إلى انقسام سياسي وثقافي وفكري بين الأجيال .
⭕في مواجهة تصرفات الكبار غير السليمة، غالباً ما يظهر الصغار ردة فعل سلبية . بعضهم قد يختار الصمت والابتعاد، بينما يتحول الآخرون إلى النقد العلني، مما يزيد من الفجوة بين الأجيال.
⭕ يمكن اعتبار مثل هذه الاستجابة ضرورية لتعزيز الوعي . إلا أنه من المهم أيضًا إظهار أن تلك التصرفات ليست مقبولة، والأفضل هو أن يتعلم الصغار كيفية التعبير عن آرائهم بشكل بناء .
⭕تشكل جهود الكبار في توجيه الصغار بشكل سليم ضرورية لمستقبل المجتمع .
⭕ ينبغي على الكبار أن الظرف الزماني والمكاني حق اصيل لهذا الجيل وان يكونوا قدوة حسنة من خلال تقديم نصائح مبنية على المعرفة والتجربة . التوجيه الإيجابي يسهم في بناء قيم وأخلاق قوية في نفوس الشباب، مما يعزز من تماسك المجتمع .
⭕ هذا يتطلب وعيًا وحرصًا من كبار السن لتقديم نموذج يحتذى به.
⭕ يمكن للإعلام أن يلعب دورًا محوريًا في معالجة ظاهرة خرف الكبار . من خلال البرامج التثقيفية والمقالات التحليلية، يمكن تعزيز الوعي بأهمية التوجيه السليم وتقديم أمثلة للأجيال الجديدة . الإعلام يُعتبر منصة هامة لنشر الوعي حول تأثير الكلمات والأفعال، مما يساعد في تحسين الطريق الذي تتعامل به الأجيال المختلفة مع بعضها البعض . يجب أن تركز الوسائل الإعلامية على تعزيز النقاش المفتوح حول هذه الظاهرة لحماية القيم الثقافية
⭕ في الختام، يعد خرف الكبار ظاهرة معقدة تتطلب اهتمامًا جماعيًا . من خلال تعزيز التوجيه الصحيح والتفاعل الإيجابي، يمكن للمجتمع أن يحقق توازنًا أفضل بين الأجيال .
⭕ كما يلعب الإعلام دورًا كبيرًا في نشر الوعي وتربية الأجيال على القيم التي تساهم في التنمية الاجتماعية والثقافية .
⭕ إن معالجة هذه الظاهرة يُعتبر خطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإيجابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى