رأي

محفوظ عابدين يكتب : مسارات… مبارك الفاضل…عار عليك فقد فعلت عظيم!!

رأي : خطوة برس

مسارات

مبارك الفاضل سياسي سوداني عاصر عددا من (الحقب) السياسية وتولى فيها (حقبا) وزارية ودستورية وكان اخرها مساعد رئيس الجمهورية في عهد عمر البشير.
مبارك الفاضل ظل مراقبا للوضع السياسي في السودان بعد ذهاب حكم البشير ،ويدلو بدلوه في بعض القضايا باعتباره صاحب تجربة سياسية ويتمتع بعلاقات دولية واقليمية ومن هذا الباب يحرص بعض الناس على قراءة مايدلي به مبارك الفاضل من تصريحات أو من تغريدات آملين ان يجدوه فيها تحليلا موضوعيا أو اجابات شافية لبعض التساؤلات التي تدور بخلد الكثيرين من الذين يتابعون تصريحات وتغريدات مبارك الفاضل ،واغلب هذه التصريحات والتغريدات في مجملها (يفلق) و(لايداوي) وهذا قد يجعل من خبرته سياسية محل (نظر)،وكذلك إدعاءته بالحكمة وبعد( النظر ).
ولعل آخر ماصرح به السيد مبارك الفاضل انه اعاب على رئيس وفد الحكومة وزير الطاقة بشير أبو نمو الى جدة للنظر في في اجندة مفاوضات جنيف التي اقترحتها امريكا لوقف الحرب في السودان ،اعاب مبارك الفاضل تلك التصريحات لرئيس وفد الحكومة في صفحتة الخاصة في الفيس بوك ، قبل ان يسمع الجميع رأي الحكومة فيها ،وقال من المفترض ان يرجع ويتشاور مع القيادة ليصدر بيانا رسميا من الحكومة توضح فيها موقفها من مقترحات مفاوضات جنيف،وكثيرا من الناس ردوا على هذه النقطة لانه في الأصل المشاورات بين الحكومة والوفد لم تنقطع الى ان تبلور هذا الراي الذي قدمه ابونمو في صفحته قبل صدور بيان رسمي.
ومبارك الفاضل الذي يعيب هذا التصرف فقد فعل اكبر من ذلك بكثير وافدح (شناعة) وافضح (رعانة) ،وذلك عندما كان مساعدا لرئيس الجمهورية في عهد عمر البشير وهو في منصب دستوري ومكتبه في القصر الجمهوري ،رتب زيارةلنفسه لامريكا دون علم رئاسة الجمهورية ضاربا بكل القيم التي تحكم المنصب وسيادة البلد عرض، الحائط وعندما حاولوا اثنائه عن هذه الزيارة آثر الذهاب الى امريكا وكان الاجراء الطبيعي هو اعفائه من منصبه وقد( كان) والاجراء الثاني هو محاسبته ولا ادري ان( كان) او لم يكن.
وبالتأكيد لا مقارنة ما بين مافعله ابونمو وعابه عليه مبارك الفاضل ،ومافعله مساعد رئيس الحمهورية مبارك الفاضل وعابه عليه القانون والبروتكول وحكم المنصب.
لاتنه عن خلق وتأتي بمثله عار عليك اذا فعلت عظيم
ولكن مبارك الفاضل لم يأت بمثله إتى بأعظم منه…عار عليه عار عليه عظيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى