رأي

صلاح دندراوي يكتب : نقطة ضوء … سلام على الجيش في يوم عيده

رأي: خطوة برس

تطل علينا هذه الأيام الذكرى السبعون  لعيد الجيش، ويجئ عيد هذا العام والجيش أكثر صلابة وأقوى شكيمة وهو يتصدى لاكبر مؤامرة تهدد كيان وهوية هذا البلد، وهو بناريخه الناصع التليد يحقق النصر تلو النصر من موقع لإخر ويجدد ذاك العهد بأن السودان في ايدي أمينة وأن كرامته لن تنتهك مهما تكالب عليه الأعداء، ويشهد له ماضيه البعيد والقريب في أنه ظل دوما على العهد حامي الحمي ومسكن الطمأنينة في النفوس.
ورغم التخذيل الذي يحاول أن يمارسه البعض وتثبيط الهمم من البعض الآخر، ونفخ الضباب الذي يريدون عبره أن يحجبوا الرؤي، إلا أن جنودنا البواسل في القوات المسلحة ظلوا كما عهدناهم صامدون في وجه كل تلك الفتن والدسائس التي اراد هؤلاء المخذلون ان يصرفوهم عن اهدافهم الرامية لدحر كل خائن وعميل، مسترخصين ارواحهم ودماءهم فداءا لهذا الوطن الأبي ولكن هيهات.
حاولوا أن يلصقوا بهم كثير من  الصفات والمسميات التي يريدون منها تفتيت عضد هذه القوة وقتل الروح المعنوية فيهم فلم تزدهم كل دعاوي التخذيل إلا صمودا ومهابة، فلم ينكسروا بل أظهروا موروثات هذه المؤسسة في التضحية والفداء.
إنه جيش السودان الفتي الذي تأبى قوميته أن تجير لصالح قبلية أوعنصرية فتمازجت فيه كل سحنات السودان دون إنتماء إلا لهذا الوطن الغالي..
لقد خاب رهان هؤلاء الذين يحسبون أنهم بخزعبلاتهم تلك قادرون على أن ينقضوا غزل هذا الجيش المتحد، فلم يجدوا فيه ومنه إلا صمودا ومنعة.
وها هو يعيد أمجاد تلك الأمة وهو يتصدى لأكبر مؤامرة عرفها الناريخ الحديث تكالب فيها عليه كل شياطين الأنس والجن، فلم يستطيعوا أن يزحزحوه قيد أنملة، فكانوا كالجبال الشمم لتتكسر على صخرتهم كل مطامع الأعداء الداخلية والخارجية، وها هو يمضي من نصر إلى آخر مسنودين بسند ودعم هذا الشعب الذي إلتحم مع صفوفه يدافع ويزود عن حياض الوطن جنبا إلى جنب مع جنوده البواسل. ..
وسيظل هذا الوطن الأبي بعون الله ثم بجيشه وشعبه يستعصي على كل طامع يريد إختطافه.. وعاش أبنائه البررة الذين يعرفون قدر الوطن وقدر قواتنا المسلحة ويكفي أن إسمها منه مستمد، وهي تحمل إسم قوات (الشعب) المسلحة، لتكون هي واجهة هذا الشعب الأبي ولا نامت اعين المتخاذلين والمخذلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى