محفوظ عابدين يكتب: مسارات… القطاع الخاص في جلباب القطاع العام..(أصيل)نموذجا
رأي: خطوة برس
مسارات
كثيرون يعتقدون ان القطاع الخاص من شركات، ومؤسسات وصناعات، ومشروعات في القطاعات المختلفة الزراعية والخدمية والاتصالات وغيرها يعتقد كثيرون من الناس ان عائد القطاع الخاص يتحول كله الى جيوب (أصحابه) دون نقصان وإن المجتمع والدولة، والحكومة لا تستفيد منه إلا النذر اليسير،وهو ما يتمثل في الضرائب والعوائد ورسوم التسجيل والاجراءات المعروفة في مثل هذه الأحوال.
وهذا الفهم السائد بدأ يتبدد تدريجيا عند كثير من الناس وإن الاغلبية منهم بدأت تتفهم دور القطاع الخاص في التنمية وفي الدخل القومي وفي المسؤولية الإجتماعية ،والمسوؤلية الإجتماعية هذه كان لها الدور الأكبر في تغيير الفهم الخاطيء عند الناس لدى القطاع الخاص لان المسؤولية الاجتماعية لامست قضايا المواطنين المباشرة وكان لها اسهام في حل مشاكل المجتمع في الخدمات المختلفة ان كانت في المجال التعليمي أو الصحي وخدمات المياه الكهرباء، وغيرها.
وبعد الحرب التي نشبت في الخرطوم ،تحولت كثير من المصانع الى الولايات وقدمت خدمة كبيرة للوطن والمواطن ليس فقط في ماتقدمه من منتجات صناعية أي كان نوعها ولكن تلك المصانع أحدث حراكا اقتصاديا وإجتماعيا وثقافيا وخدميا
ولعل الأنموذج الذي نقدمه في هذا المجال هو مجموعة (أصيل) القابضة التي نقلت جزءا من مصانعها الى ولاية نهر النيل لتقدم العديد من المنتجات مثل الصابون باشكاله المختلفة (البدرة) و(السائل) و(الصلب) والمياه المعدنية والبسكويت والدواجن وهنالك مصانع إعادة تعبئة المواد الغذائية ومصانع المنتجات الورقية وغيرها ،واصبحت هذه المنتجات تغطي احتياجات الولايات الشمالية والشرقية والخرطوم وتصل حتى ولايات كردفان ودارفور.
ان المنتج الوطني مهما تعالت تكلفة انتاجه فهو أفضل ألف مرة من المستورد لان له فوائد كثيرة منظورة وغير منظورة.
وافضل للمستهلك ان يجد حاجته متوفر في البلد أفضل له ألف مرة ان يتنظرها ان تأتي من الخارج.
وكثير من الناس لايعلمون ان مجموعة (أصيل) القابضة قد بدأت في كثير من المواقع حملات ترويجية على مسرح متحرك في الاسواق في مدن ولاية نهر النيل والتي بدأت من شندي،و هذا المسرح يقوده نجوم الدراما من الخرطوم أمام حسن إمام وعلي ورطة واحمد الطويل وغيرهم ،مع توزيع جوائز وهدايا داخل الاسواق ومحطات المواصلات.
وكما هو معروف فإن الترويج والتسويق جزء مهم في العملية الاقتصادية للتعريف بالمنتج الوطني وجودته ،ومميزاته عن غيره من الموجود في السوق خاصة المنتج الأجنبي.
ان الحملات الترويجية التي تنفذها مجموعة أصيل لها أبعاد اخرى غير التسويق وهي ربط المواطن بالمنتج الوطني وتقوية العلاقة بينهما باعتبار الاثنين (المواطن) و(المنتج)، هم في الأصل سلسلة من سلسلة الامن الوطني والأمن الاقتصادي وهما جزء كبير واساسي في حماية سيادة وهوية البلاد لان المنتج المحلي هو تعبير حقيقي عن الهوية الوطنية في جانبها الاقتصادي وهذا هو الذي تهدف إليه مجموعة (أصيل) القابضة من هذه الحملات الترويجية.بل هو الهدف الذي يقاتل من اجله الجميع وبسيف واحد.