رأي

ياسر زين العابدين المحامي يكتب : في الحقيقة … ركام العجز

رأي : خطوة برس

لم يدر بخلدي ولافي الخيال مشاهدة
حرائرنا يتم اغتصابهن…
احساس بركام العجز،التقزز،مكيال من
الهموم يقض المضجع…
مايجري يشعرنا الحياة لا تستقيم هكذا
ابدا،خير باطن الارض من ظاهرها…
معايير العدالة تداس،القيم تركل وتهمل المبادئ…
هذه الحرب بلا اخلاق،بلانخوة،بلاقيم
كم هائل من الانزلاق…
مشاهد تصيبك بالغثيان فتستفرغ كل
امعاءك مرة واحدة…
الحديث عن الضمير كذبة ظاهرة….
عن حقوق المرأة كلام ليل يمحوه النهار…
رأينا فيديو اغتصاب فتاة رائج وزعوه…
تبادل الاغتصاب بقسوة مهينة ومبيتة…
صراخها أوجعنا ثم أصاب نياط القلوب…
نشروه لمزيد من الاذلال والتركيع…
ليقولوا لنا كم انتم جبناء بلارجولة
لستم بقادرين علي فكها من أسرنا ابدا…
سنعيد الكرة مرات عدة،لا نحفل بكم…
انتم بغاث طير ان استطعتم هلموا الينا…
اخرجوها من ضيق الاسر،هم الذل،سوء
الحال وقلة الحيلة ان ثارت نخوتكم…
لم يستطع الذئاب منعها الصراخ وهي
تعاني الذل المرير…
النزيف،القيود،فرض قوة القهر وسوء
المنقلب والمصير…
صراخ لايحتاج لترجمان مفهوم بلغات
العالم كلها:وا معتصماه وا غوثاه…
عز الغوث،حدث ما حدث،،سيحدث
ما يحدث وستتكرر الرواية…
يغط المسئول في نوم عميق بينما في
هذه الظروف تنتهك العروض…
من المسئول،نسائنا يغتصبن بالظروف
هذه ومن يحميهن…
من يعيد لهن شرفهن المهتوك قسرا…
من يرمم مشاعرهن،ويعيد لهن ثقتهن…
من هو ذاك المعتصم ليسير الجيوش…
من يعيد تاريخ النخوة،المروءة،الشهامة…
الي متي يظل الحال هو ذاته فلا غوث…
الأسئلة في بريدنا كلنا عار علينا جميعا…
نعرف ماسي الاغتصابات التي حدثت…
ندرك اللاتي حملن سفاحا وتم بيعهن
باحراش افريقيا…
واللاتي اغتصبن ويتكرر اغتصابهن…
واللاتي اغتصبن ثم قتلن بلا رحمة…
الم يأن الاوان للثأر من الفاعلين الخونة…
الانتظار يراكم الجرائم الشبيهة ويزيد
من وتيرة ارتكاب الوقائع هذه…
يعني الموت البطئ فتموت معه النخوة…
يهدر الشرف وتسفك دماء بكاراتهن في
وضح النهار ولا مغيث…
هل يسلم الشرف الرفيع من الاذي…
لايسلم حتي يراق علي جانبيه الدم…
ان لم تفعلوا سيولد جيل جديد مشوه
يحمل الاحقاد التي لا تستثني…
بمشاعر الانكسار والتغييب والخنوع…
لو سلمنا جدلا ان الفيديو منجور…
هناك وقائع وثقت لايدلف اليها شك…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى