الرأسمالية الوطنية تعرفها يوم الضيق …( عادل بكش) بالأبيض نموذجا
رأي:خطوة برس
## عادل أنفق أمواله في حل أزمة العطش لمدرسة النهضة الثانوية بنات ، وفي مثلث العطش بالقلعة في زمن الحرب ، بينما تجار الأبيض يحتكرون البضائع الغذائية من أجل التربح الغير مشروع .
## شمال كردفان تعتبر سودان مصغر للتعدد الأثني ، ولكن معظم مصروفات أرباح الأعمال( الزكاة / الضرائب / المسؤولية المجتمعية / الصدقات ) يتم تحويلها لولايات أخري.
## غياب الأمن الإقتصادي عن الرقابة الضرورية للسلع بأسواق الأبيض سيساهم في زيادة الأسعار …
## نتوقع من التجار بأسواق الأبيض المتعددة بأن يحذوا حذو الاستاذ عادل بكش في حفر الأبار بالاحياء التي يسكنون فيها ، أو في الأحياء الأكثر حوجة ، والمساهمة أيضا في مجال الصحة بالذات في تأهيل قسم العيون بمستشفي الأبيض التعليمي.
بقلم : الزين كندوة
_ كما هو معروف تاريخيا في تعاريف ومفاهيم الرأسمالية الوطنية ، هي دائما تكون منحازة لصالح الدولة في كل أنشتطها وبرامجها المتعلقة بالإصلاح الوطني، صناعيا، و إقتصاديا ،وإجتماعيا ،ورياضيا وثقافيا، وتكون لها أيضا مساهمات فاعلة في إنشاء وتشيد وتأهيل كل المؤسسات الخدمية ، وبالتالي من هذا المنظور فإن الرأسمالية الوطنية هي عكس الرأسمالية الطفيلية التي تتغذي علي عرق المنتج البسيط وتساهم في سحق المواطن سحقا ، بل تمنع منه كل خير آتي له من أجل تطوير موارده الإقتصادية التي تساهم في نهضته الإقتصادية والاجتماعية المتعددة، لأن مصلحتها قائمة علي أن يظل هذا المنتج / المواطن فقيرا حتي تسهل السيطرة عليه ، ويتم حرمانه من إي تطور سوي كان في التعليم او الصحة او حتي توفير الغذاء الآمن، والصناعات التحويلية التي ترفع من قيمة نسبة محاصيله النقدية.
_ لذلك ، ومن هذه المعادلة نجد إن الأستاذ عادل إسماعيل مجذوب بكراوي (بكش) المستثمر في مجال الفندقة والسياحة بمدينة الأبيض ، ينطبق عليه وصف الراسمالية الوطنية ، لأن
كل ما كسبه من أموال أنفقه في حلحلة المشاكل المتعلقة بالعطش بمدينة الأبيض، بالذات في مناطق مثلث العطش ( القلعة جنوب وما حولها ) كما أنفق ماله لحل أزمة العطش بمدرسة النهضة الثانوية بنات التي تستوعب معظم بنات مدينة الأبيض لتميزها الأكاديمي ، وتاريخها الناصع ( هناك مقال تفصيلي ينشر لاحقا عن مدرسة النهضة وإدارتها وكل كوادرها ).
علي إي حال إني أعتقد، بأن الاستاذ ( عادل بكش) لقد فعل ما عجز عنه الكثيرين من التجار بالأبيض ، لانه في الوقت الذي يصرف فيه أمواله لمصلحة الطلاب والمساكين ، وسكان الاحياء بالأبيض في ظروف هذه الحرب اللعينة ، هناك تجار بأسواق الأبيض يكدسون البضائع الإستهلاكية بالمخازن في أسوأ صورة إحتكار سلعي من أجل التربح الغير مشروع ، والتلذذ بعذاب المواطن الذي صلت ظهره نيران الغلاء الفاحش.
_ الواضح هناك فرق شاسع ما بين التاجر ابن البلد الذي له إرتباطات متعدده بالمجتمع المحلي ، وتهمه مصلحة إنسان بلده من الدرجة الأولى ، ومابين التاجر العابر الذي جاءت به ظروف محددة من أجل أن يربح (حلال / حرام ) ويرجع من حيث أتي ، أو يقوم بإرجاع مصروفات مبالغه ( الزكاة / الضرائب / الصدقات/ المسؤولية المجتمعية) لولايات أخري _ صحيح السودان للسودانيين بدون إي تمييز ، وولاية شمال كردفان تعتبر سودان مصغر لتساكن كل الإثنيات السودانية فيها ، ولكن هذا السودان يحتاج لعقل مدرك لكل الأفعال ، ويحتاج لقلب مفتوح ومنشرح بفعل الخيرات ( ما نقص مال من صدق ) .
عموما ننتظر مقبل الأيام ربما يحذوا كل التجار بسوق ابوجهل والسوق الغربي ، والأسواق الطرفية والمنطقة الصناعية ، وسوق الابيض وسط ، وكل الأسواق بالأبيض حذو الاستاذ عادل بكش ، ويتفاعلوا بشكل جاد مع قضايا الحكومة و المجتمع ، والمساهمة الفعلية في سد النقص في الماء بحفر وتأهيل المضخات بالأحياء التي يسكنون فيها والأحياء الأخري الأكثر حوجة ، وكذلك المساهمة في مجال الصحة في دعم مستشفي الأبيض، بالذات قسم العيون الذي يحتاج لتأهيل كامل فضلا عن صيانة الأقسام الأخري ، وفوق كل ذلك مراعاة الأسعار المتزايدة يوميا بسبب الإحتكار ، وغياب الأمن الإقتصادي عن الرقابة الضرورية.
_ وجب علينا أن نبارك للأستاذ عادل اسماعيل مجذوب بكراوي (بكش) فعله الحميد الخاص بالمساهمة في تأهيل بئر القلعة جنوب( مربع العطش) وكذلك بئر مدرسة النهضة الثانوية بنات ، ونسأل الله أن يتقبل صالح الأعمال منه لوالديه عليهما الرحمة والمغفرةوالعتق من النار ، ونقول له دمت نهرا بين الجداول المخضرة.
ودمتم بخير،،،،
الرابع من سبتمبر ٢٠٢٤