رأي

محفوظ عابدين يكتب : مسارات… الاستهداف الدبلوماسي..هل دخل المعركة الاعلامية؟!!.

رأي : خطوة برس

من أهم أقوال رئيس الوزراء الراحل الصادق المهدي بعد سقوط حكمه أو حكومته بإنقلاب ثورة الانقاذ الوطني بقيادة عمر البشير في العام 1989م ،قال الصادق المهدي اسقطتني( الراية)واخواتها ، والراية هي الصحيفة الناطقة بإسم الجبهة الإسلامية التي كانت تقود المعارضة في ذلك الوقت عندما كان الصادق المهدي حاكما ،وأخواتها هي الصحف التي كانت تساندة الجبهة الإسلامية القومية ، مثل صحف ألوان ،والاسبوع ، والسوداني وغيرها.
والقرار الذي ندم عليه الصادق المهدي هو انه (حل) صحيفتي (الأيام) و(الصحافة) وهما صحيفتان قوميتان، كانتا يمكن ان تكونا له سندا إعلاميا ،وحلاهما باعتبارهما من صحف النظام المايوي.
وخلاصة قول الصادق المهدي ان الشخصية السياسية معرضة دوما للاغتيال السياسي والاعلامي ان كان من قبل المعارضة أو القوى السياسية الاخرى المنافسة ، وإن وسائل إعلام المعارضة تتصيد أخطاء الحكومة لتنصب منها مشانق لوأدها.
وكذلك الصحافة المعروفة في الغرب بالصحافة( الصفراء ) المعروفة في بعض الدول الاوربية ب(التابلويد) التي تتصيد فضائح الاسر المالكة في أوروبا ،أو سقطات رموز المجتمع في القارة العجوز ، والصحافة الصفراء قصدها من نشر تلك الفضائح هو التربح وزيادة نسبة توزيع الصحيفة.
وفي الصحافة الرياضية لايخلو الأمر ان تستهدف الصحف الموالية لبعض الاندية ان تستهدف خصومها ان كانوا لاعبين أو إداريين أو رؤساء اندية لتحط من قدرهم.
ولكن لم نر من قبل ان يستهدف الإعلام او الصحف اوحتى في السوشيال ميديا شخصية( دبلوماسية) معروفة فإن الاستهداف السياسي والرياضي، والاجتماعي وارد للاسباب المذكورة إعلاه فإن الاستهداف لشخصية( دبلوماسية ) أو (سفير) ، فهو امر جديد وغير مقبول فان كان التنافس السياسي والرياضي قد فرض ذلك الأمر فإنه في العمل الدبلوماسي غير وارد باعتبار ان السفير هو موظف دولة ومحكوم بمعايير وضوابط في عمله ولايوجد تنافس في الأصل ،وان كان الدبلوماسي أو السفير خرج تلك الأعراف فإن امره سيكون ظاهر ولايحتاج ان يكتشفه الإعلام او ان تكتب عنه مواقع التواصل الاجتماعي .
لكن الحاجة الغريبة واللافتة الى الإنتباه هي المحاولة المستمرة والمستميتة التي تستهدف سفير السودان في سلطنة عمان السفير الدكتور صلاح الحاج الكندو من جهات مجهولة أو قد تكون معلومة لبعض الجهات وهي تحاول دوما النيل من من هذا السفير دون اسباب واضحة ،ومنذ توليه امر سفارة السودان في سلطنة عمان قبل عامين تقريبا ظلت تلك الجهة تلاحق السفير بالاتهامات والإشاعات تحاول النيل منه بأي طريقة كأنها لديها ( ثأر) معه.
وكل تلك الاباطيل والاتهامات التي تسوقها تلك الجهة،تنتهي في حينها ،لانها لاتقوم على (ساقين)، ولاترتكز على (حقائق) .والغريب في الامر ان تلك الجهة لازالت تتمادى في غيها وتواصل في بث الاكاذيب والاباطيل والشائعات التي تموت في حينها، ولكن ذلك الاصرار العجيب هو ما يجعلنا نتساءل ماذا تريد تلك الجهة من السفير الدكتور صلاح الحاج الكندو وهو يحقق النجاح تلو النجاح ويزيد من متانة العلاقات مع سلطنة عمان ويحقق المزيد من المكاسب والمصالح في المجالات المختلفة لصالح البلدين
وحال الذين يستهدفونه بالاكاذيب والاباطيل والشائعات حاله مثل حال النخلة يرمونها ب(الحجارة) وهي ترميهم ب(التمر) وهو (نخل) فعلا أصله ثابت وفرعه في السماء بالعلم والأخلاق والادب والذوق الرفيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى