أخبار

أمين عام حكومة ولاية القضارف يشهد الاحتفال باليوم العالمي للغة الهوسا

. القضارف: خطوة برس

أكد الأستاذ عبد العظيم الحاج الجاموس ممثل والي ولاية القضارف أمين عام حكومة الولاية أن اللغات تعد بمثابة قاعدة أساسية لوحدة وتماسك المجتمعات التي يجب أن نعض عليها بالنواجذ، وعبر عن سعادته بحضور احتفال أمارة الهوسا باليوم العالمي للغة الهوسا، مشدداً على ضرورة تعميق الروابط والصلات بين مكونات الولاية بالاستفادة من اللغات واللهجات المحلية التي تعتبر مداخل رئيسية لمعرفة كنه هذه اللغات، داعياً إلى وحدة الصف والكلمة بالاستفادة من مثل هذه المناسبات الوطنية في رتق النسيج الاجتماعي، وتجاوز الآثار المترتبة على حرب أبريل ٢٠٢٣م، مشيداً بوقوف كافة مكونات الولاية مع القوات المسلحة في معركة الكرامة، مشيدا بتضحياتهم ومجاهداتهم.
فيما قال مدير عام وزارة التربية والتوجيه الأستاذ الفاتح الصافي إن لغة الهوسا تعتبر من اللغات العالمية الأصيلة بما تتضمنه من ثراء في المعاني والمباني، مشيراً إلى انتشارها الواسع على كافة الصعد الإقليمية والدولية، مضيفاً بأن لهذا الاحتفال دلالات عميقة، ومعاني بليغة، كونه تم في أيام طيبة تحتفل فيها الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بمولد سيد المرسلين، فضلاً عن الانتصارات العظيمة والمتوالية للقوات المسلحة ومسانديها في كردفان ودارفور على أعداء السودان، وتمنى الفاتح أن تجيء الاحتفالية القادمة والبلاد قد وضعت حدا لهذه المليشيات الغاشمة.
وكشف الأستاذ ياسر حسن مدير الإدارة العامة للثقافة والإعلام بالولاية عن القيمة البالغة للغات في إسراء الوعي، وتوسيع دوائر المعرفة، مؤكداً بأن لغة الهوسا بأصالتها وعمقها قد فرضت نفسها ونتيجة لذلك تمددت نسبة لسهولة تراكبيها وأبنيتها، علاوة على قدرتها على بناء جسور التواصل مع بقية اللغات واللهجات الأخرى، مؤكدا رعاية إدارته واهتمامها بانتشار هذه اللغة واللغات التي تتحدث بها مكونات الولاية في إطار تعظيم التواصل الشفاهي والمكتوب.
المتحدثون من قيادات الهوسا أكدوا على أن اللغة هي همزة الوصل بين المكونات الاجتماعية، وهي الوسيلة التي تقوي الوشائج، وتعزز اللحمة المجتمعية، مؤكدين بأن منطلقات الوحدة الوطنية تمثل لها اللغات أرضية صلبة، داعين لمزيد من الاهتمام بهذه اللغة بالإشارة إلى عمقها الروحي، وعبر الناظر ود زايد ممثل الإدارة الأهلية عن بالغ سعادته بحضور احتفالية احتشدت لها معظم مكونات الولاية، تأكيداً على تماسك مجتمع الولاية التزاما بمعززات الوحدة الوطنية، ومشيداً في الوقت نفسه بالتنظيم المتقن للمعرض المصاحب الذي قدم تنويراً متكاملاً عن ملامح وأبعاد لغة الهوسا.
وشهد الاحتفال محاضرة مصغرة عن عن لغة الهوسا والمناطق التي تنتشر فيها على مستوى العالم ودلالاتها وبخاصة أنها تدرس على مستوى الجامعات، ودعا الاكاديميون لأهمية ربط المجتمعات باللغات واللهجات المحلية لضمان الإفادة منها وتوجيهها للإحياء الثقافي والرواء المعرفي.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال تضمن العديد من الفقرات الثقافية التي تجاوب معها الحضور الذي ضاقت به صالة البراء، واستعرضت الفرق والجماعات التراث الشعبي لقبيلة الهوسا بشكل مبهج، مما حدا بالسيد ممثل الوالي التبرع لفرقة التراث الشعبي بمبلغ من المال، واعدا برعاية الفرق والجماعات التراثية بالتأكيد على الدور الطليعي للغات واللهجات المحلية في تعزيز وحدة الصف والكلمة، انطلاقاً من الدور الذي تؤديه اللغات في تجسيد هذه المعاني.
علما بأن الاحتفالات حملت شعار: لغة الهوسا ماض عريق، ومستقبل مشرق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى