محفوظ عابدين يكتب: مسارات… في دار رحيبة وأرض فسيحة …في (قدو) كنا
رأي: خطوة برس
كسر الروتين وتجديد الروح وتغيير المكان وكسب المعارف وصحبة الاماجد كل هذه وغيرها من العوامل المساعدة في كسب روح جديدة لتعيد للإنسان بعضا من طاقاته المفقودة ولياقته البدنية الموهونة ونشاطه الذي تراخى وحضوره الذهني الذي تأثر بكثرة العصف، ويحتاج الى ان يتجدد ،وكان السفر واحدا من تلك المعالجات.
سافروا ففي الاسفار عدة فوائد ،اكتساب معرفة وتفريج هم وصحبة ماجد.
ولهذا ايضا كانت الاجازة مهمة الذين يداومون على عمل يومي لايخطئه الارق والرهق والتعب ولهذا كانت الاجازة امر مهم لصالح العمل ولصالح العامل لان تجديد الروح والاقبال على العمل بمعنويات جديدة هو نقطة إيجابية واضافية لصالح العمل.
ولان عمل الصحافة والاعلام بشكل عام هو (شاق) وغير (مقيد) بزمان أو مكان ولاينته بفصل دارسي كالتعليم ولا بعد اكتمال جرعات الدواء كما هو في العلاج ،فانه يحتاج لتجديد دوما.
والصحافة هي مهنة البحث عن( المتاعب) وهي ايضا مهنة البحث عن (التعب).
ومنذ ان اندلعت الحرب في السودان لم تلتقط الناس انفاسها وظل الجميع في حالة مكابدة بحثا عن الأمن والامان والاستقرار وبحثا عن سبل توفير العيش الكريم والبحث عن بدائل لكل ماهو مفقود من الحرب.
والاعلام مثل غيره تأثر بالاوضاع السائدة ان كان على مستوى المهنة أو على مستوى الأفراد.
ورابطة اعلاميو الخرطوم بشندي التي قدمت عصارة جهدها وخالص خبرتها في مدينة شندي أرض الحضارات فقد ارتفع من نسق الرسالة الاعلامية وزاد من جودة المحتوى وقدمت الرابطة عملا شهد به أولو الفضل واهل العدل، وكان كل العام المنصرف أو يزيد قليلا كان لرابطة اعلاميو الخرطوم بشندي عمل كبير وعمل وفير في ان نجعل الرسالة الاعلامية تأخذ بعدا وطنيا خالصة وهي تساهم في توطيد اركان الامن والأمان وتدعم القوات المسلحة وتعكس بقوة تطبيع الحياة المدنية في شندي التي يقودها باقتدار المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ وهي في أصل رسالة للأعداء والخونة والعملاء ان الحياة لاتتوقف ويمكن تستمر رغم الظروف الأمنية وقد وصلت الرسالة وتحققت الاهداف.
وكان لهذا الجهد ان يجد التقدير والاحترام وإن يبادله (ودا) ب (ود) فكانت تلك الدعوة التي تلقتها رابطة اعلاميو الخرطوم بشندي من مدير حهاز الامن والمخابرات بشندي في حديقة الجهاز فقد كانت (ساعة) ولكنها روحت عن( ألف) ساعة من التعب والرهق وقبل ان تستفيق الرابطة من حالة التجديد التي بادرت بها وحدة الامن بشندي حتى تلقت الرابطة دعوة على نفس الشاكلة ونفس الملامح والشبه من قائد الفرقة الثالثة مشاة بشندي اللواء ركن حمدان عبد القادر داوؤد قدم فيه عظيم شكره وجزيل امتنانه للاعلام ولرابطة اعلاميو الخرطوم بشندي على ما قدموه من جهد إعلامي كان له الأثر الكبير في عكس الجهد المبذول.
وقبل ان تصل الى الرابطة الدعوة المنتظرة من المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ ،تتويجا لهذه الدعوات التي تأتي تكريما للإعلام والاعلاميين ،فقد قطع الوصل الشيخ حامد أحمد البشير بدعوة ترفيهية وإجتماعيةلرابكة أعلاميو الخرطوم بشندي لمنطقة (قدو) في أرض الحضارات والأثار البجرواية والمملمة المروية ،لتجديد الروح والمعنويات فكانت تلك الساعات التي قضاها اعضاء الرابطة تحت ظلال اشجار الفواكه من البرتقال والقريب فروت والمانجو والنخيل والتي حجبت ضوء الشمس إلا من رقراق وظل الكرم فيها ماطاب لهم من الطعام حلو المذاق من لحم ضأن تعددت مطاهيه بالسلات مرة وبالصاج مرات ، وكباب ممن تألفه النفس وتشتهيه، وكانت للحلويات الشرقية حضورا بهيا والفواكه على الجوانب ان كانت لك نية، ولم تسجل القهوة غيابا فهي من البن مقلية وهي من بين رشفات الشفاه تعيد للمزاج وزنه وتعدله في الحال ان اعوج (شوية).
والألحان والانغام بين الوطنية والعاطفية تسربت بين وجدان الحضور وكان التفاعل كبيرا لان (صدام) الفنان ابدع ،في الاختيار وجمع الدرر في ساعة عصرية، فتنازل الكبار عن( الوقار) لحظة ،وقدمن النواعم والحسان فيه لمسة.
نعم كان يوما ازال (الركام) وتعب الحرب وهموما واعاد( الألق) و(البهاء ) الى اناس كان هم في امس الحاجة الى هذا الترويح وتجديد الروح.
شكرا للاخ حامد أحمد البشير الذي ذبح ونحر وقدم ولم يتأخر ،وشكرا لاعضاء رابطة الإعلاميين من أبناء كبوشية الذين نظموا الرحلة وابدعوا فيها شكرا لهم دون ترتيب عبد الماجد الكبوشابي ،محمد أحمد الكباشي ونجلاء الطاهر والبدري هاشم محمد حسين الفحل.
وشكرا لرئيس رابطة اعلاميو الخرطوم بنهر النيل الدكتورة نوال خضر التي جاءت من الدامر لتكون حضورا بين الرعايا واهل الكرم والتكايا
شكرا للجميع على هذا اليوم الجميل وكفى.