عرفة صالح يكتب: المؤسسة التعاونيةالوطنية العسكرية .. .مواقف وادوار متعددة
رأي: خطوة برس
0 كشفت الحرب الدائرة الآن في البلاد بسبب تمرد الدعم السريع على الدولة ومؤسساتها المختلفة مواقف وحكم وقيم ومثل كان المواطن لايكترث لها قبل اندلاع الحرب ، حيث كان النا س هايمون وتايهون وباحثون في الحياة ما استطاعوا لاجل تحقيق هدف ما ربما يكون بعيد المنال، ولكن الحرب خلطت الاوارق وفرزت الكيمان وميزت الصفوف بصورة واضحة لا لبس فيها.
0 هذه الحرب برغم ماساتها أول ما انتجته اعادت اللحمة بين الشعب والقوات المسلحة بعد ان واجهت حملة شعواء من قبل المغيبين الذين تم اقتيادهم بكل سهولة لسب وشتم الجيش واتهامه بالادلجة خلال الخمس سنوات الماضية ،مما خلق فجوة وهوة كبيرة بين قواتنا المسلحة والمواطن السوداني البسيط ،واثر ذلك على الترابط والتواصل والعلاقة الازلية بين الجيش والشعب وادي لقطيعة بين الطرفين لم تشهدها البلاد منذ ان تم تأسيس وسودنة القوات المسلحة في خمسينيات القرن الماضي ، ولكن ظروف الحرب الماثلة الآن ،جعل شعار (جيش واحد شعب واحد) ايقونة المشهد الحالي والرابط المتين لمكونات المجتمع السوداني.
0 وفي ظني الذي حدث الآن من خلال مجريات الحرب وتداعياتها لم يكن متوقعا خاصة للذين كانوا يقودون حملة تفكيك وهيكلة القوات المسلحة بحجة انها تتبع لجهة معينة ،فالحرب غض النظر مما احدثته من دمار وخراب امني واقتصادي واجتماعي واخلاقي ومن قتل ونزوح وتهجير ،جاءت بتيجة عكسية للذين كانوا يحلمون بفكيك الجيش ،الا ان الذي حدث اعادت الحرب الثقة في شعار جيش واحد شعب واحد من جديد بكل قوة وضاعف من الروابط الوجدانية بين ابناء الوطن الواحد ، هذا الشعار لم تترجمه وقفة ودعم الشعب للجيش في حرب الكرامة ،وانما الذي ترجم هذا الشعار حقيقة على الأرض ،هو الجيش السوداني قبل الشعب وذلك عبر المؤسسة التعاونية الوطنية العسكرية التابعة للقوات المسلحة ، والتى تمثل الساعد الايمن في الاسناد المدني الحقيقي للمواطنين في كل مناطق السودان بالاضافة الى دعمها للقوات المسلحة، برغم انشغال الجيش بحرب ضروس في عدد من الولايات ،فكان النشاط والحركة الدؤوبة من قبل المؤسسة التعاونية وهي تتجول وتتفقد المواطنين وتقدم لهم الدعم المعنوي والمادي في ظل هذه الظروف الصعبة والمعاناة الحقيقية من أجل البقاء .
0 وتعتبر المؤسسة التعاونية الوطنية العسكرية فصيلا مهما في هذه الحرب فبمثل مايحارب الجنود في جبهات ومحاور عدة ، فان المؤسسة تحارب في جبهة مهمة جدا حيث انها تتلمس قضايا الناس وتقف على احوالهم عن قرب في ظرف يحتاج فيه المواطن لدفعة ولو كان من باب تطيب الخواطر ناهيك عن دعمه بقدر المستطاع بمواد تموينية وغيرها تساعدهم على سد رمقهم من الجوع وعلى الاستقرار الاسري ولو لحين.
0 والقوات المسلحة عبر هذه المؤسسة تقدم جهدا كبيرا في اسناد المجتمع المدني وهي مؤسسة عسكرية ، تؤكد مما لايدع مجالا للشك ، ان القوات المسلحة حاضرة وقريبة من المواطن وتقف معه سلما وحربا ، وتشاركه همومه وتعمل على مساعدته ومساندته بشتي السبل، كانما هو جند من جنودها يشارك في ميادين القتال .
0 وماقدمته المؤسسة التعاونية الوطنية العسكرية للمواطن ليس بغريب وانما هو من صميم عملها واجبها الذي ينبغي أن توديه بكل رضا وايمان عميق ونكران ذات ، وذلك من منطلق أن الشعب السوداني هو جيش وان الجيش هو الشعب ذات نفسه .
0 والمؤسسة التعاونية اثبتت وجودها في المجتمع السوداني من خلال افعالها وعملها الملموس وهي تقدم الدعم للتكايا ، لتؤكد من خلال ادوارها انها فصيل مهم للغاية في القوات المسلحة مثله مثل سلاح الطيران والمدرعات والمهندسين والمشاه ، فصيل لايقل اهمية عن هذه الفصائل وعن تشكيلات الجيش المختلفة ، فكان الموقف واضحا وضوح الشمس واخر هذه المواقف على سبيل المثال لا الحصر تفقدها لسكان الحلفايا والكدرو ابان الانتصارات التى حققها الجيش على مليشيات الدعم السريع المتمردة في الخرطوم والخرطوم بحري مؤخرا ، حيث قدمت المطلوب وشاركت المواطنين الفرحة بعد انجلاء الفمة التى كانوا يعيشون فيها بسبب محاصرتهم من قبل القوات المتمردة ، فالمؤسسة ظلت حاضرة وموجودة بين الناس من خلال افعالها واقوالها .
0 التحية لربان وقائد المؤسسة التعاونية الوطنية العسكرية واركان حربه ولفصيل الاسناد المدني بالمؤسسة وهم يقومون بعمل جليل مشبع بروح الوطنية ، عمل مهم ومؤثر في حياة المواطنين ، فضلا عن انهم يشكلون حلقة وصل مهمة في المجتمع المدني وهم عسكريون ، مما يوضح ويبين ويؤكد شعار جيش واحد شعب واحد فعلا وقولا .
0 حقا على الشعب السوداني ان يفرح ويفتخر ويعتز بجيشه وبالمؤسسة التعاونية الوطنية العسكرية لوقفتها الصلبة والقوية وادوارها الإنسانية تجاه المواطنين وهي تقدم لهم العون والمساندة في احلك الظروف التى تعيشها البلاد
0 التحية للقوات المسلحة والقوات المشتركة وقوات العمل الخاص والمستنفرين والمجاهدين ولكل من حمل السلاح دفاعا عن هذا الوطن العزيز الذي يواجه أكبر حالة تآمر دولي في تاريخه القريب والبعيد.