محمد احمد كباشي يكتب : قطع شك…كسلا .. (فيها الوجع راااقد)
رأي : خطوة برس
ما عادت كسلا تلك المدينة الرائعة تحمل ذات الصفة وذات الأسماء والألقاب التي عرفت بها بين سائر مدن السودان فقد كانت_ نعم كانت _ ملهمة الأدباء والشعراء وقبلة للسياح بما حباها الله من مقومات طبيعية وموارد اقتصادية متعددة ومتنوعة، ولكنها موارد مهدرة لم توظف التوظيف الامثل، وذلك لأسباب كثيرة في مقدمتها على الإطلاق متلازمة الفشل التي ظلت تصاحب أداء الولاة الذين تعاقبوا عليها، عدا قلة منهم وضعوا بصمات لا زالت عالقة بذاكرة انسانها رغم تقادم السنين، بينما حمل آخرون منهم حقائب الفشل وملفات الفساد وراء ظهورهم وشيدوا عبرها أمجادهم الزائفة، وايضا ما زالت سيرتهم (السيئة) بين مجالس المدينة تترا.
ومن المؤسف ان حالة فشل الولاة ظلت جاثمة على ظهر الولاية إلى يومنا هذا ودونكم ما آلت إليه الأوضاع و التردي الخطير الذي لحق بحاضرة ولاية اسمها كسلا في كل مناحي الحياة،
وحتى لا نذهب بعيدا هاكم الحقيقة من قلب الحدث، فقد تحول سحر كسلا وطبيعتها وجمال منظرها الى بؤس وكآبة،
والزائر إلى كسلا هذه الأيام تلجمه الدهشة وتمتلكه الحسرة، لما آلت إليه الأوضاع بهذه المدينة، ومشاهد التردي والانهيار تبدو جلية واضحة في كل شئ (وعلى قفا من يشيل) .. مدخل كسلا يمثل عنوانا بارزا لهذا التردي ومن هنا تتلخص المقولة ( الجواب يكفيك عنوانو)انهيار كامل للطرق الرئيسية فقد تاكلت وصارت حفرا تتجمع فوقها المياه الاسنة، و وبالكاد لا يوجد طريقا واحدا معبدا يدل على الاسم، وما زاد الطين بلة تغول الباعة على الطرقات وعلى عينك يا تاجر ليختلط الحابل بالنابل،
أما الوضع الصحي فحدث ولا حرج، إذ انهكت الحميات جسد المواطن ولا زالت تتمدد والقت عليه باعباء مالية تفوق امكانيات حتى أصحاب الدخل المتوسط
أما جانب اصحاح البيئة فهذا هو الفشل بعينه وانت تشاهد تلال من النفايات وسط الأسواق والأحياء، والأخطر من ذلك التخلص من نفايات طبية ( بقايا ابر وقطن مصبغ بالدماء ومخلفات محاليل وريدية وبقايا معدات فحوصات وغيرها )على مقربة من المستشفيات نفسها ( الداير يتأكد فليذهب غرب المدرسة الاهلية كنموذج)، فكيف تحارب الجهات المختصة الاوبئة المنتشرة هذه الأيام ومنها حمى الضنك والكوليرا ان لم تكن هي احد اسباب انتشار هذه الأمراض وغيرها بعجزها عن إزالة النفايات وعدم تطبيق القوانين واللوائح على المخالفين ؟
لكن حكومة الولاية تتوهم ان الوقاية خير من العلاج
0 في بريد الوالي
كثيرا ما نسمع مقولة ابوابنا مفتوحة امام الإعلام ولكن في الغالب يحدث العكس ويتبخر هذا القول مع انتهاء مناسبته ودعني اقول لك لم يكن الأمر كذلك وأمام منضدتك سعادة اللواء الصادق طلب تقدمنا به منذ أكثر من أسبوعين لإجراء حوار معكم عبر مدير الإعلام بعد تحديد المحاور والتي لم تخرج عن الملفات التي أشرنا إليها في هذا المقال ولا زال الطلب حبيس الإدراج رغم المتابعة والملاحقة للاخ مدير الإعلام ولكن دون جدوى مع تطورات الأحداث في سوح الولاية
اخيرا
مواجع كسلا لا تنتهي عند تناولنا لرؤس ملفات مهمة ستفتح كثير من الابواب المؤصدة ومن بينها التغول على الاراضي والتغول على الاعلام ومحاولة (الانتصار) للذات يحاول عبرها (طفيليون) تحقيق مكاسب شخصية وسنواصل بإذن الله