محفوظ عابدين يكتب : مسارات…المنطقة ( X ) والمنصة (X).
رأي : خطوة برس
في الحرب التي اندلعت في السودان بسبب الاطماع الدولية والإقليمية في موارد السودان الطبيعية ،والقضاء على إرثه وهويته السودانية من خلال حرق وتدميرالمؤسسات المعنية وقتل وتشريد قوته البشرية.
فان هذه الحرب ظهرت فيها مناطق عديدة ومختلفة اعلاميا ونالت حظها من التداول الإعلامي ان كان في الفضائيات أو الأسافير بسبب الاحداث التي جرت فيها وكانت أولى تلك المناطق مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفورحيث كان الحدث( الأبشع) وهو قتل والي غرب دارفور خميس أبكر والتمثيل بجثته وماحدث في الحنينة من قتل وتشريد للمواطنين ،ثم ظهرت منطقة( اردمتا )في غرب دارفور التي دفنت المليشيا المواطنين فيها أحياء وكان هذا الحادث افظع من حادث مقتل الوالي والتمثيل بجثته.
وتوالت ظهور المناطق في الميديا العالمية حسب الفظائع التي كانت ترتكبها المليشيا في حق المواطنين الابرياء مثل ماحدث في ود النورة وقرى الجزيرة وماحدث مؤخرا في مناطق شرق الجزيرة في السريحة وتمبول ود الفضل.
ومثل ما نالت مناطق حظها في التداول الإعلامي بما جرى فيها من فظائع وانتهاكات وقتل وتشريد وتدمير ،فان هناك مناطق وجدت حظها من التداول الإعلامي بسبب صمودها واستبسالها وكسر شوكة التمرد عنداسوارها مثل منطقة الفاشر في شمال دارفور ومنطقة بابنوسة في غرب كردفان ومنطقة المدرعات في منطقة الشجرة بااخرطوم ،والمهندسين وكرري في أمدرمان.
ولكن هناك منطقة نالت حظها من التداول الإعلامي خاصة في مواقع السوشيال ميديا ولم يعرف احدا مكانها مرة تجدها في ولاية سنار ومرة في ولاية الخرطوم وتارة ثالثة في ولاية الجزيرة ورابعة تجدها في ولايات دارفور ،ولم يستطيع أحد تجديد موقعها الجغرافي.
ومن خلال ما سبق قد تكون المنطقة متحركة أو هي تأخذ إسما واحدا في عدد من المناطق.
والحقيقة المنطقة المعنية هي المنطقة (X) وهي منطقة يشار اليها بهذا الحروف الانجليزي حتى لايكشف اسمها وتحدد منطقتها وموقعها الجغرافي وتكون هدفا لنيران العدو ،وعندما يقول ان الجيش السوداني في المنطقة( X ) أو ان الجيش يقترب من المنطقة( X) أو ان الجيش السوداني حرر المنطقة( X )فإن الكشف عن المنطقة قد يعرقل سير الخطة العسكرية أو يعطل سير قوات المسلحة الى هدفها من هذا التحرك ولاتكشف المعلومات ولهذا فإن كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المناصرين والمؤيدين والداعمين للجيش السوداني فإنهم عندما يبشرون بتقدم الجيش السوداني فإن يشيرون الى المنطقة التي وصلها أو إقترب منها وصولا الى منطقة كبيرة يشيرون اليها بالمنطقة (X ).
أما المنصة (X ) فهي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي وهو الموقع المعروف ب(تويتر) وكانت الحسابات في تويتر هي غالبها للصفوة من رموز المجتمع والسياسة والرجال الاعمال والنجوم في كرة القدم والسينما ،وكان نطيره( الفيس بوك) هو موقع اكثر شعبية بمعناها القريب والبعيد من موقع تويتر الذي تم بيعه بعد قضية انتهاك خصوصية كما قيل في ذلك الوقت ولكن المالك الجديد غير اسم توتير حتى لايكون هنالك اي ارتباط بين الاسم الجديد للمنصة وهوX والاسم القديم توتير.
ولكن ماهو الرابط بين المنطقة( X )والمنصة (X) في حرب السودان. ولان الحرب في اصلها كانت إعلامية وكانت وسائط التواصل حاضرة فيها بشكل كبيرة وما الغرف الاعلامية التي اعدتها القوى المساندة للمليشيا إلا واحدة من هذه الحرب الإعلامية ومواقع التواصل كانت ميدانا لنشر المعلومات عن التحركات العسكرية فيها ان كانت للقوات المسلحة أو المليشيا وبالتالي حتى لايستفيد العدو من تلك المعلومات فإن التبشير بالمناطق التي يحررها الجيش قبل الإعلام الرسمي أو يقترب من تحريرها فيشار اليها بالمنطقة( X ) وحتى لا تساهم موأقع التواصل الاجتماعي ومن بينها منصة (X) فإنه يشار الى تلك المناطق في كل محاور القوات المسلحة بالمنطقة (X).