رأي

محفوظ عابدين يكتب : مسارات… هل يدخل الإعلام السوداني .. مرحلة جديدة؟!!

رأي: خطوة برس

لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بوزير الإعلام الجديد خالد الإعيسر به تفتح صفحة جديدة في سفر الإعلام السوداني لان جميع اهل السودان العامة ومنهم واهل الإختصاص عرفوا أهمية الإعلام من خلال ما شاهدوه وسمعوه واقعا من خلال هذه الحرب التي ادارتها مليشيا الدعم السريع بالوكالة عن قوى اقليمية ودولية خططت لهذه الحرب في كل جوانبها العسكرية واللوجستية ولكن كان الاهتمام بالجانب الإعلامي هو الأكبر في إدارة هذه الحرب من خارج وداخل السودان وإستخدمت فيها كل وسائل الإعلام السمعية والبصرية والنصية وغطت كل هذه المساحة من أستخدام( الحرف) في الابجدية والشبكة العنكبوتية ، والأقمار الصناعية الى أستخدام الذكاء الإصطناعي.
والاعلام هو الذي حمل هذه الحرب على رؤؤس الإشهاد وكان له دور أكبر من الآلية العسكرية التي استجلبت من كل فج عميق لهزيمة القوات المسلحة ،واذا كانت هناك صواريخا تحمل رؤوس نووية فإن الإعلام كان حامل تلك الحرب وكل الحروب التي تحدث مستقبلا يكون للإعلام الفصل فيها.
وكما قال مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن ياسر العطا في لقائه بوفد إتحاد الصحافيين ان الإعلام اصبح العامل الثالث من العوامل التي يقاس بها قوة الدول بعد القوة العسكرية والقوة الاقتصادية .
و الحرب هذه واحدة من فوائدها ان كان لها فوائد عرفت الجميع بأهمية الإعلام الذي أصبح يقود كل الاحداث العالمية الكبيرة في العالم منذ نهاية القرن الماضي حيث دخلت امريكا في العراق بعد ان اقنعت الراي العام العالمي بإمتلاك العراق لاسلحة دمار شامل ودخلت العراق واحتلته دون اذن من الامم المتحدة واكتشف الرأي العام العالم الخديعة الكبرى ان العراق لايمتلك إسلحة دمار شامل ولا يحزنون.
واليوم يدخل السودان تجربة إعلامية جديدة كما قال وزير الاعلام خالد الاعيسر عقب لقائه البرهان،
فإن الإعلام في ظل كل هذه المتغيرات التي يشهدها، فان هذه التجربة هدفها (الهم الوطني) والهم الوطني الاول هو (الامن الوطني) لان الأمن الوطني هو الذي ترتكز عليه سياسة وخطط الحكومة والأمن الوطني لايخترق إلا بواسطة الخونة والعملاء وهذا يتطلب حملة إعلامية كبيرة ضد هؤلاء الذين يختبون في وظائف الخدمة المدنية ويتخفون بثياب الإنسانية في منظمات العمل الطوعي الوطنية منها والاجنبية وكثيرون منهم يتدثرون بزي الدبلوماسية،وغيرهم من تغريه الوظيفة والمنصب ومن ينكسر المال ومنهم من يبيع وطنه بحفنة من دراهم محدودة
فاذا كان للإعلام رسالة وكما قال الوزير خالد الاعيسر هي( الهم الوطني) فإن الهم الوطني هو الامن الوطني في كل مجالاته الامن الاجتماعي الامن الثقافي ،والامن المعرفي، والأمن الغذائي ومن بعد ذلك الامن العام بشقيه الامن الداخلي والأمن الخارجي حتى تكون البلاد في مأمن من حالات الاختراق السابقة والحالية والأمن الوطني ليس مهمة القوات النظامية ولا الاجهزة المختصة ،ولكن هو مسؤولية الإعلام الوطني في المقام الأول فهل يقبل خالد الاعيسر هذا التحدي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى