أبوبكر محمود يكتب : من رحم المعاناة…سنجة تحررت والحصة إعمار
رأي: خطوة برس
بكينا كثيراً حينما اجتاحت المليشا في غفلة المدينة الاستراتيجية التي كانت تربط غرب السودان والجزيرة والنبل الأبيض ،نزح مئات الآلاف من أهل المدينة الطيبين إلى المجهول وقتها عرف جميع أهل السودان قيمة مدينة سنجة ارتفعت أسعار السلع الأساسية بولايات النيل الازرق والأبيض حتى وصل سعر كيلو السكر إلى عشرة آلاف من الجنيهات واتعدمت الأدوية المنقذة للحياة ،اهل المدينة التاريخية زاقوا اصنافامن العزاب حينما نزحوا وعانوا الأمرين من جشع سماسرة المنازل حيث تساوى الفقراء والاغنياء حتى أن هناك بعض التجار لجأوا إلى معسكرات الإيواء ،وفي جانب آخر ظهر على السطح لصوص وشفشافة يتحدثون بإسم النازحين نصبوا أنفسهم لجانا لحصر الوافدين عدد مهول من المتضررين من الحرب في سنجة وحتى عودتهم لم تصرف لهم وقية سكر ،والحكومة صامتة على أفعال تلك اللجان الآن عادت سنجة وبدأت العودة الطوعية وذلك بفضل تضحيات قواتنا المسلحة الباسلة وكوكبة من أبناء الولاية في القوات النظامية
المدينة الآن وماحولها تحتاج إلى شد ساعد الجد حتى تعود سيرتها الأولى وأفضل مما كان ودول المهجر والداخل ملئ بأبناء المدينة البررة من علماء وأطباء ومهندسين ورجال أعمال وهي تحتاج إلى نفرة من على البعد.
السيد والي ولاية سنار توفيق محمد علي أبعد اللصوص والانتهازيين من لجان الإعمار الذين عاسوا فساداً أيام النزوح وهم أخطر من الجنجويد ،ومواطن سنجة المسكين يحتاج في هذا الوقت للمساندة فالمليشا نهبت المستشفيات والسوق والجامعات وعطلت الموسم الزراعي في الدالي والمزموم والدندر وأبو عريف والسوكي وشرق سنار ،كما عطلت صادر الموز والفواكه ويقيني أن سنجة ستعود قوية وصامدة والعشم في أبنائها المغتربين المخلصين حتى تعود درة الفونج جميلة كما كانت وعامرة .