قضايا

بريطانيا وحلم اليقظة

كتبت :خالدة عبدالله

تتصارع الدول للهيمنة على السودان ولكل دولة منهاجها لكنها تلتقى عند نقطة محورية .. الحصول على ثروات السودان ..
وموقف بريطانيا الغضوب من الفيتو الروسى أسقط القناع وكشف الوجه الحقيقى لبريطانيا تجاه الحرب فى السودان … ومشروع القرار الذى تقدمت به فى مجلس الأمن بشأن السودان عبر ممثلها الذى طالب أطراف القتال بالوقف الفورى للعدائيات … وتعمدها إستخدام صيغة أطراف القتال ووقف العدائيات …. الغاية منها وضع الحكومة السودانية فى كفة واحدة مع قوات الدعم السريع التى تمردت عليها وسفكت أنهار من الدماء فى سبيل الوصول الى سدة الحكم … وبذلك تكون بريطانيا كشفت عن نواياها الخبيثة تجاه الحكومة بوضعها لها فى خانة مع المليشيا لتجد مبررا لنزع الشرعية عنها … وبالتالى اطالة أمد الحرب والاتجاه الى فرض قوات اجنبية بحجة حماية المدنيين … وفى ذات الوقت اتاحة الفرصة للمليشيا لترتيب وتأهيل نفسها من جديد وتمكنها من رقاب السودانيين مرة اخرى … هذا المخطط البريطانى الشيطانى يهدف الى استعادة السودان الى حضن بريطانيا كاحد املاكها القديمة والاستيلاء على ثرواته والتمرغ فى خيراته …. معتبرة بمنطقها أنها احق واولى من غيرها فى استعمار السودان من جديد بوصفه مستعمرة بريطانية قديمة …. ومن خلال هذا المقال نبعث برسالة الى بريطانيا …. ان الحرب الشعواء المدعومة بقوة بشرية وإقتصادية وقوة عسكرية ضخمة لن تمسح السودان من الوجود ولن تكسر جيش اشتهر بالقوة والجسارة لا يعرف معنى الهزيمة …. وان حلمك باحتلال السودان مرة اخرى سيجعل الجيش السودانى منه مثلما جعل احلام المليشيا الدقلوية ورعاتها مجرد احلام يقظة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى