صلاح دندراوي يكتب : نقطة ضوء…بالإعيسر إكتملت الحلقات (1)
رأي: خطوة برس
تقول الأمثال (إن القوم على دين إعلامهم)، خاصة في هذا الزمان الذي تطورت فيه التقنية وبات العالم في شكل غرفة وليس قرية كما صنفها البعض.
وبات الإعلام هو واجهة الدول وبالإعلام تعز دول وتذل دول، وبات هو رأس الرمح في الدولة،
لذا تجد أكثر ما يشغل بال الأمم المستهدفة في أنه كيف يتأتى لها أن تجد ٱعلاما يعبر عنها ويدرأ عنها المخاطر ويبصر شعوبها، ويجابه ما يوجه لها من إفتراءات وأكاذيب وتحديات تعمل على إضعافها والتشكيك في قدراتها في المجابهة لها.
بل بات الإعلام هو مصدر الحدث بل صانعه، بل هو الآلية التي عبرها تهزم الإمم حيث لم تعد الحرب بالبندقية فقط بل بات الإعلام هو السلاح الفعال الذي تضعضع به الدول، وما نشاهده اليوم من إدوار يضطلع بها الإعلام العالمي إلا تأكيدا لذلك، حيث يشكل الرأي العام ويسوقه نحو ما يريده، ويكفي ما تآذي به سوداننا من فعل آلية الإعلام الموجهة ضده وكيف إنها لا تفتأ في تأليب الآخرين عليه بفبركة عرضها لكثير من الأحداث، حيث تؤجج النيران وتغالط الحقائق للتأثير على ذهنية الرأي العام الذي يتشكل يفعل ما تبثه تلك القنوات إو الصحف أو حتى المواقع الإلكترونية التي بات نفاذها إلى عقلية المتابع سهلا وميسورا.
لذا الظروف التي يمر بها السودان كانت بالحق تحتاج لإعلام ساطع وقوي ومؤثر بحيث يصد عن هذه البلاد تلك المؤامرات ويفضح الدسائس التي تستهدف ثرواته وتراثه ودينه وأخلاقه، ويحتاج لإعلام سريع سباق لا ينتظر الحدث إلى حين وقوعه بل يصنع هو الحدث.
وحقيقي كان هو ما نفتقده في تلك المرحلة التي يخوض فيها السودان تلك الحرب اللعينة التي تجمعت كل دول البغي والعدوان وسخرت لها كل الإمكانيات وعلى رأسها تلك الآلية الإعلامية الضخمة التي يصرف عليها ما يفوق الصرف حتى على الحرب نفسها.
لذا فقد أحسنت الدولة في الإلتفات لهذا الجانب وحسنا أن وقع الإختيار على إحد الكوادر الشابة متمثلة في الإستاذ خالد الإعيسر وقد خبره الناس على الفضائيات في أنه كيف كان ينافح عن الوطن يفكر وعقيدة مما أهله ذلك لأن يكون الإعيسر هو الخيار الأمثل لهذه المرحلة، فضلا عن كونه على دراية بخبايا الإعلام وإتجاهاته.
ولنا عودة….
.