محمد احمد كباشي يكتب : قطع شك… سماسرة الحرب ومعتمدية اللاجئين .. نماذج الفساد
رأي: خطوة برس
في الوقت الذي تخوض فيه قواتنا المسلحة وبقية القوات المساندة لها معركة الكرامة لتطهير البلاد من دنس التمرد وإجهاض أحلام آل دقلو بقيام دولتهم الوهمية وها هي تخطو بثبات نحو حسم المعركة الا انه ومن المؤسف حقا أن يستقل ضعفاء النفوس وسماسرة الازمات هذا الظرف الحساس الذي تمر به بلادنا للحصول على المال العام تحت لافتات ظاهرها دعم القوات المسلحة بجلب الدعم المادي والعيني وتوفير السند الشعبي بزعمهم قدرتهم على التحشيد والجمع، بينما الشعب السوداني لا ينتظر احد يرفع من همته خاصة إذا كان الأمر متعلق بدعم القوات المسلحة في هذا الوقت المفصلي تنشط عصابات (اللهط) يتشكلون في مجموعات سمها ما شئت بعضهم سرق أسماء قيادات كبيرة بالدولة وأخذ يتحدث بلسانهم وانه مفوض من سعادة … ليتم التصديق له بما أراد هذه نماذج ألوان الفساد الذي اخذت راحته تغطي سماء العاصمة الإدارية بورتسودان هذه الايام ومجالس المدينة لا تكاد تخلو من أحاديث وقصص الفساد وأساليبه من بعض الذين اتخذوا من فنادق بورتسودان منصات لتنفيذ مخططهم الآثم عندما لم يجدوا من يتصدى لهم بل إن أبواب مؤسسات ظلت مفتوحة أمامهم يدخلوا إليها متى ما شاءوا لم يطرق لهم جفن ولم تاخذهم رحمة بالبلاد همهم جمع المال تحت اللافتة التي أشرنا إليها لكنهم نسوا ان هناك رجال يقبضون الزناد فارقوا ارض النفاق إلى حيث معارك الشرف والوطنية قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل هذا الوطن فشتان ما بين هؤلاء واؤلئك
في حوار أجريته قبل أيام حذر القيادي مصلح نصار من صمت أجهزة الدولة حيال ما وصفه بالفساد الممنهج وكشف عن معلومات خطيرة بالضرورة ان تجد اذنا صاغية لتتبع ملف الفساد وإغلاق منافذه
معتمدية اللاجئين
مؤسسة عريقة وذات أهمية قصوى في المجال الإنساني للتداخل الحدودي لعدد من الدول التي تشهد صراعات لفترات طويلة تتبع لوزارة الداخلية نتج عن ذلك عدد من معسكرات اللجوء والتي تقع تحت دائرة اختصاص المعتمدية لكنها تأثرت برياح التغيير وظلت هذه المؤسسة تتجاذبها صراعات داخلية وحالة عدم رضا وسط منسوبيها حيث تمت عملية إحلال لموظفين بالفصل الاول باخرين اقل درجة إلى جانب تعيينات تمت لبعض الوظائف دون النظر الى معايير الخدمة العامة وشروطها الأمر الذي آثار جدلا واسعا ولا زال المتضررين من هذه الإجراءات ينتظرون انصافهم من قبل وزارة الداخلية وسبق ان أورد موقع اخباري ان معتمدية اللاجئين عينت شخص في وظيفة بالرغم من انتحاله صفة ضابط برتبة عميد بالقوات المسلحة وفق مستند اكدت من خلاله صحة الخبر والمدهش ان الشخص لا زال يمارس مهامه
ما يحدث بمعتمدية اللاجئين جعل وزير الداخلية يشكل لجنة تقصي للحقائق ولكن توصياتها ربما ذهبت ادراج الرياح
ما يحدث داخل معتمدية اللاجئين يحتاج إلى وقفة ومتابعة من قبل مجلس السيادة
ولنا عودة بإذن الله