رأي

محفوظ عابدين يكتب : مسارات… علي كوشيب ..من ضحايا قحط

. رأي: خطوة برس

علي كوشيب هو واحد من أصل( 51) متهما وجهت إليهم محكمة الجنايات الدولية تهما تتعلق بقضية الحرب في دارفور التي قادتها حركات مسلحة ضد حكومة السودان ،ومن بين هؤلاء المتهمين الذين ضمتهم قائمة الاتهام الرئيس عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الاسبق واحمد هارون ووزير دولة اسبق بالداخلية وعلي كوشيب والاخير هو الذي يمثل أمام المحكمة الدولية هذه الأيام أما بقية المتهمين غير هؤلاء الاربعة حتى الآن غير معروفين للشعب السوداني ولا الرأي العام العالمي ولا لأهل الضحايا الذين تريد المحكمة الدولية ان تقتص لهم من هؤلاء المتهمين ،ولم يعرف أحدا من أهل الإختصاص الدولي في القانون ماهي الحكمة من إخفاء بقية المتهمين ولماذا ابرزت المحكمة الدولية هؤلاء الاربعة فقط من دون الباقين.
وكثيرون اعتقدوا ان المحكمة قد تكون تركت قائمة الاتهام (مفتوحة) لتضمن دخول اكبر عدد من المتهمين قد يتجاوز ال(51) الذين اشارت إليهم القائمة لأن التحقيقات مع هؤلاء الاربعة قد( تجرجر) المزيد من المتهمين ، ويبدوا ان المحكمة لم تصل حتى الآن مع المتهم الماثل امامها لمزيد من المتهمين التي تضمن بهم استمرارية الجلسات لتقول للعالم على طريقة المفكر الفرنسي( انا افكر اذا انا موجود) والمحكمة تقول للعالم انا احقق واتحرى اذا انا موجودة.
والغريب في الأمر ان اي عمل أو منظمة أو كيان تدخل فيه امريكا وبريطانيا يسمى (دوليا) ولكن هذه المحكمة ان امريكا وعدد من دول العالم الكبرى غير موقعة على ميثاق روما المؤسس لهذه المحكمة والسؤال من أين اكتسبت هذه المحكمة صفة (الدولية).اذا كانت امريكا وصوحيباتها غير معترفات بهذه المحكمة.
والمتهم الوحيد الذي يمثل أمام هذه المحكمة هو (السوداني) علي كوشيب ،واعتقد ان المحكمة كان من المفترض ان ترسل خطابا لقوى الحرية والتغيير ( القحاتة) الذين خدعوا هذا الرجل المسكين المدعو (علي كوشيب) وبه جعلوا المحكمة الدولية( تشتغل) وتخرج من دائرة العطالة ودائرة( الفقر) وتكون لها جلسات وتنقلها الفضائيات.
وكما بدأ من خلال جلسات وحديث علي كوشيب امامها انه رجل بسيط تم خداعة من قبل القحاته و(زينوا) له عملية المثول أمام المحكمة الدولية مثل ما يفعل (الشيطان) يتبرأ من الشخص بمجرد وقوعه في( الخطيئة). وكوشيب اصبح وحيدا بعد ان ذهب عنه( الشيطان) وهو غارق في( الندم ) لانه استجاب ل(وسوسة) القحاته وصدق كلامهم حين اقنعوه ان يسلم نفسه للمحكمة الدولية أولا لأنه سيسكن في فندق في( لاهاي )وما دارك ما لاهاي بدلا من السكن في الرواكيب والقطاطي وهي (منازل محلية تشيد بالحطب والقش) وستكون الخدمات من داخل الفندق ممتازة في الأكل والشرب والنوم في غرف مكيفة والعلاج على مستوى عال ، الى ان تنتهي جلسات المحكمة وتتحول الى شاهد ملك ضد بقية المتهمين خاصة الظاهرين معك في القائمة عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين واحمد هارون.
ولكن الرجل قد اكتشفت انه كان (ضحية) لوسوسة القحاتة ووصل لدرجة أنه انكر فيها اسمه أمام المحكمة الدولية لعله يتخلص من ذلك الوسواس الرجيم.
والمعلومات التي وردت في ذلك الوقت تقول ان عضو مجلس السيادة أنذاك محمد حسن التعايشي كان هو (الاقرب) الي كوشيب (رحما)كما تقول تلك المعلومات ،وهذا مما سهل اقناعه بالمثول أمام المحكمة الدولية ويتحول بعدها الى شاهد ملك في القضية ولكنه اصبح (ضحية) كما بدأ ذلك من خلال كلمته أمام المحكمة الدولية ويبدو ان (عض) بنان الندم على استجابته لوسوسة القحاتة ولكن من المفترض على كوشيب ان يعض على (بنان) القحاتة ( بنواجزه )بدلا من عض بنان الندم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى