هشام الكندي يكتب : لعناية الإعيسر…بين اشلاء كرري وقناة الكرامة
رأي : خطوة برس
حادثة إستهداف حافلة الركاب بكرري سوق صابرين عطفأ عن العديد من المنازل حتى بلغت أكثر ( 65) شهيدأ من المواطتين العزل ، إستهدفتهم نيران مليشيا الدعم السريع تفرغت اشلائهم بين الأرصفة والشوارع ، فاجعة الحادثة دفعت القائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة رئيس المجلس السيادي قائد معركة الكرامة الجنرال عبدالفتاح البرهان ان يكون حاضرآ بعد ساعات على ذات الأرصفة و الشوارع دون برتكول رسمي متفقدآ أسر الشهداء والجرحى وسط هتاف و تكبيرات المواطنين رغم وجع الجرح ، زيارة الجنرال البرهان سبقها توآ سعادة والي الخرطوم وفريق عمله ، و زيارة الجنرال لكرري ترسل عديد الرسائل في بريد المرجفين و المخزلين و (ناس لا للحرب) ، بأن القائد يمشي بين الناس يتفقد الأحوال ويتقدم خطوط القتال فكان قبل أيام على خطوط النار بحاضرة سنجة وسنار ، وان المليشا التي تدعي زورآ بأن الجيش يقذف المواطنين أظهرت جليآ للعيان بأن نيرانها هي التي تقتل وتروع المواطنين الآمنين .
أشلاء ودماء ودموع وقصص وحكايات خلفتها مأسآت التدوين المدفعي لسوق صابرين ، الأطفال يقفون امام بوابة منزلهم وقد غابت الشمس ولم يعود والدهم ، الزوجة اعدت صينية الغداء ولم يأتي الزوج ، صيوانات العزاء و العويل تغطي أرض تاريخ معركة كرري ، الهيئة التعاونية للقوات المسلحة تداعت بالمواد الغذائية لأسر الضحايا . وفق ذلك الواقع المحزن كان من الطبيعي ان تتصدر تغطيات اخبار تلفزيون السودان القومي ، لكنها للأسف اتت في زيل مؤخرة الأخبار مثلها ومثل أخبار الرياضة والثقافة ، حين تصدرت اخبار لجنة تغير العملة وقرارات بنكك السودان المقدمة ، وعن اي اخبار عملة تتحدثون ايها السادة ، فالعملة التي نهبت من مناطق سيطرة المليشا قد حملت (بالجرارات) َوتم بها شراء الدعم اللوجستي من السوق الداخلي والعالمي لتقتل اهل السودان يا سيدي محافظ بنك السودان المركزي ( انت عارف ولا ما عارف) و إنت مع ( دول ولا دول ) .
من الصدف ان يتزامن نفس يوم إستهداف كرري ان يكون السيد وزير الثقافة و الإعلام خالد الإعيسر مجتمع مع إدارة التلفزيون ، ويتقدم خبر إجتماعة على خبر اشلاء كرري ، ويسبق الخبر ايضآ خبر زيارة وزير زراعة ولاية نهرالنيل إلى مشروع قندتو الزراعي ، لايمكن يا سيدي وزير الإعلام والإستاذ البزعي مدير التلفزيون ان يقدم محرر الأخبار اخبار (خامله) على اخبار ساخنة كخبر تدوين كرري ، فالرسالة الإعلامية يجب أن تقدم الأهم ثم المهم ، بل يسلط عليها الضوء كقضية تحتاج الى تحليل وإفادات شهود عيان ، وترسل للعالم كرسالة تحمل بين طياتها بأن المليشا تستهدف الأبرياء . ويثبت معد النشرة الخطأ ثانية ان يجعل زيارة البرهان إلى ذات الحدث بكرري ان تعرض اولا كأنة يقول ان فاتحة الأخبار للسيد الرئيس والوزراء ، فانت لم تعرض الخبر وهو ساخن اولا هل يعقل ان تقدمة باردآ اولآ .
سعادة وزير الثقافة والإعلام وانت تتقلد هذا التكليف في ظرف إستثنائي من تاريخ السودان ، عهدناك مقاتلآ عبر منصات الإعلام العالمية مدافعآ عن السودان وأهلة في معركة الكرامة ، ومنذ وصولك لكرسي الوزارة هناك تغير مملوس في الخطاب الإعلامي من خلال تنظيم المؤتمرات لتنوير الجمهور وتشكيل الرأي ، وما نريدة إضافة لذلك ان تقوم بتأسيس قناة فضائية جديدة تحمل إسم (الكرامة) بميزانية خاصة تحشد لها كل كفآت الإعلام الوطنية وتكون منفصلة عن التلفزيون القومي تقدم محتوى يواكب المرحلة ، وهل بلغك سيدي الوزير بأن مليشا التمرد قد اسست قناة (الوطنية 24) الآن تبث موادها المسمومة للعالم ، وتلفزيون السودان القومي مشغول بلبسة المذيعة ( زينب أررير ) ويأتي بخبر إستهداف كرري في مؤخرة الأخبار ، فإعلام هو السلاح الثاني الذي يقاتل بجانب فوهة البندقية .