محفوظ عابدين يكتب : مسارات… رؤية مجلس حكماءالسودان بين (العين) و(القلب)
رأي: خطوة برس
اهلنا في السودان عندما يكون شخصا منهم مشغولا أو لديه موضوع شاغل باله لا(يرى) احيانا امامه وربما تعثر ولكن يقول للشخص للذي امامه مستدركا ، ما بتشوف (العين) ولكن بشوف (القلب) اي ان القلب هو الذي( يرى) ولا ترى العين.
وهذا الكلام قد يتوافق لدرجة ما في معنى الآية ( لاتعمي الابصار ولكن تعمى القلوب التي في صدور). وهذا يشير الى الفرق بين (البصر) و(البصيرة)، الاولى للعيون والثانية للقلوب
والجمع بينهما قد يقودنا الى ان( القلب) هو مركز التحكم وليس (العقل) وكلمة (القلب النابض) يشار بها الى الرجل المتميز في المجموعة أو الذي يقودا حراكا بغية الوصول الى (هدف) وتحقيق (الاهداف) دائما ما يضفي (السرور) على (القلوب) وفي العامية (سريت) قلبي اي ادخلت عليه السرور.
والقلب هو مركز (الحياة) وعندما يقول الطبيب ان نبض قلب المريض قد توقف يعني ان المريض قد فارق الحياة.
اذا القلب هو (الحياة) وهو( الحراك ) وهو (البصيرة) و(الرؤية) ،فاذا توفرت في شخص تلك الصفات فهو بالتأكيد (حكيم ) والصفات إعلاه هي من مقومات (الحكمة).
ونحن نرى ب(العين) و(القلب) الحراك الذي يقوده مجلس حكماء السودان وهو يضم نخبة من العلماء والخبراء أولي الدربه وهم يضعون رؤية السودان العام 2024 ليكون السودان دولة مختلفة في المستقبل القريب عن تلك الدولة التي عشناها في الماضي ونعيشها اليوم.
والسودان بين تاريخ اليوم وبين رؤية الغد لحكماء السودان هي (15) عاما فقط وهذه الاعوام في حياة الامم والشعوب لا تساوي شيئا.وان بعض الخطط طويلة المدى والاستراتيجيات قد تتجاوز تلك الاعوام التي تنقلنا بين اليوم والغد الى مستقبل رغد وغني بالاستقرار السياسي والامني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وتلك الرؤية التي يضعها مجلس حكماء السودان بين يدي الشعب فإنه بذلك يرجع الحق لاصحابه ليقرروا بشأنه والتاريخ يقول ان الشعب السوداني لم يقدر على تلك التحديات على الاقل في توظيف الأمكانيات المتاحة من الموراد ليعيش رفاهية ،وهذه ليكون الشعب أمام تحدي ما بعد الحرب في أعمال البناء والتعمير ليقوم ويؤسس على تلك الرؤية للعام 2040م ليكون السودان في مصاف تلك الدول التي عبرت بالتوظيف الامثل للأمكانيات المتاحة لها وهذا بالتأكيد قد جعلها في التنصيف العالمي.
وان تكون تلك البلدان هي الأولى على مستوى العالمي.
واليوم يفتح الباب واسعا لمستقبل قريب في عمليات إعادة البناء والأعمار كأن السودان ينهض من جديد وفق رؤية 2040م التي وضعها مجلس حكماء السودان لانها تقوم على الرؤية الصحيحة التي تصطحب الماضي ليكون (زادا) في عمل( اليوم) لبناء (المستقبل.)
واعتقد ان الرؤية مجلس حكماء السودان برئاسة البروفسيور محمد حسين أبو صالح يجب ان تكون حاضرة بين جنبي الحكومة وبين مشروعاتها وخططها لأن الرؤية حكماء السودان شاملة وتحتاج لتنسيق محكم بين مجلس حكماء السودان وبين مجلس وزراء السودان لتكون هذه الرؤية هي الاشعاع الذي يضيء المستقبل.