رأي

خالد محمد الباقر يكتب : على نار هادئة…افرح الانتصارات دائمآ ما تفسدها طلقة رصاصة طائشة

رأي : خطوة برس

⭕ عندما تكتسي الشوارع بحالة من الفرح والبهجة، يكون النصر حليفاً للقوات المسلحة. شهدت المدن احتفالات صاخبة إثر الأنباء الإيجابية حول الانتصارات المحققة للقوات المسلحة الباسلة في كل محاور القتال وانتزاعها لمناطق كانت تتموضع بها قوات الدعم السريع منها محاور المصفاة والتقاء ثلاث متحركات عند محور مدينة بحري ، أنها انتصارات كنا ننتظرها . خرج المواطنون بمختلف أعمارهم للاحتفال، متحدين التحذيرات التي دعت إلى توخي الحذر. لكن، سرعان ما تحولت الفرح إلى مأساة بسبب بعض التصرفات غير المسؤولة.
⭕ اجتاحت أجواء الفرح الشوارع لتعلن عن الانتصارات الجديدة التي حققتها القوات المسلحة. عبر المواطنون عن سعادتهم بطرق متعددة، حيث بالخروج وإعلان الفرحة والاهازيج وبوسائل مختلفة . كان الاحتفال بمثابة تعبير جماعي عن الفخر والأمل في بناء مستقبل أفضل. شهدنا تجمعات كبيرة واحتفالات شعبية حطمت أي حواجز بين المجتمع.
⭕ تفاوتت ردود فعل المواطنين مع تزايد الأنباء الجيدة، حيث أعرب الكثيرون عن فرحتهم العارمة. كان هناك من يرى أن هذه الانتصارات هي نقطة تحول حقيقية في الصراع. كما أن البعض أخذ يحتفل كنوع من التعبير عن التضامن مع الجنود. وصف الكثيرون لحظات الاحتفال بأنها كانت لحظات تاريخية.
⭕ تزامن الفرح مع تحذيرات أصدرتها السلطات المحلية بعدم إطلاق النار في الهواء. أكدت هذه الجهات أن مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة. ومع ذلك، لم يكن هناك التزام عام بهذه التحذيرات، مما أثار قلق المسؤولين. كانت هناك دعوات قوية للابتعاد عن أي تصرفات قد تعكر صفو الاحتفالات.
⭕ كان الشباب والأطفال في طليعة المحتفلين، حيث أبدوا حماسة كبيرة خلال الفعاليات. أطلق الأطفال الألعاب النارية واستخدموا الآلات الموسيقية لإضفاء جوٍ من الفرح. التفاعل الإيجابي بينهم ذهل الجميع، لكنهم لم يكونوا في مأمن من المخاطر. هذه الأجواء الجذابة كانت تسير جنباً إلى جنب مع التحذيرات المتواصلة.
⭕ ومع مرور الوقت، أصبح من المؤسف أن الحوادث بدأت تظهر بسبب إطلاق الأعيرة النارية بمناسبة الافراح . فقد تم الإبلاغ عن حالات إصابة ووفيات جراء الطلقات الطائشة في الأجواء مناسبات الافراح . الأرقام تشير إلى أن العديد من الأشخاص فقدوا أرواحهم أو أصيبوا بجروح خطيرة. الأمر الذي أدخل الحزن على الاحتفالات وخلق دعوات للوعي بخصوص سلامة الجميع.
⭕من هم الذين يطلقون الأعيرة النارية واين الأجهزة الأمنية والنظامية من هذه الخروقات والتصرفات الطائشة والي أي جهة ينتسبون حاملين الكلاشات ؟ كل هذة التساؤلات ننتظر إجاباتها من قبل اللجنة الأمنية لمحلية شندي !!
⭕ دايمآ ما تاتي التقرير بتفاصيل مروعة حول الإصابات والوفيات نتيجة لهذا السلوك غير المسؤول. تم استهداف العديد من الضحايا بفعل الطلقات العشوائية، مما أدى إلى إدخالهم المستشفيات في حالة حرجة. كما تزايدت مناشدات المجتمع للتفكير بعواقب هذه التصرفات. إن هذه الحوادث أكدت على ضرورة الوعي والتوجيه السليم في مثل هذه المناسبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى