رأي

هشام الكندي يكتب : علي أجنحة الفجر

رأي: خطوة برس

توشحت جميلة الخرطوم بكرنفالات أفراح الإنتصار مخضبة الأيادي بدماء الشرفاء من الشهداء في معركة الكرامة الوطنية ، ذودآ عن حمى الوطن ضد ايادي الغدر المليشي الآثم ومن شايعها من دول الشر ومرجفي المدينة بالداخل ، خرجت مواكب الإنتصار والفرح من جموع أهل السودان زغروتة فرح (حواء الطقطقة) تشق عبث دياجي الظلم وعرضة صقرية وسيف وسكين ، هلل وكبر الرجال و النساء والأطفال حين طلعت عليهم بدر الإنتصارات بمصفى الجيلي والتحام جيوش بحري بالإشارة وفك حصار قيادة الجيش في الخرطوم وسبقتها إنتصارات دار الإذاعة وجبل موية مرورآ بسنجة إلى الجزيرة الخضراء إلى صمود فاشر السلطان وبابنوية .

عزيز انت يا وطن رغم قساوة المحن وكأبة الحرب التي فرضت على جيشنا وشعبنا ، استهدفت مليشيتها الإنسان والأرض والزرع ، وثقوا لقبح فعلهم ضد الإنسانية و الجمال والتراث أحالوا ( يا الخرطوم يا العندي جمالك) إلى كومة خراب قتلوا إنسان الجزيرة الخضراء وادو اهل دارفور باعوا شرف فتيات السودان في سوق النخاسة ، سرقوا الكحل من عيون الأمهات قتلوا جمال يا (درة حفها النيل واحتواها البدر ) غدروا بإخوانهم خلسة في القصر الجمهوري و مطار الخرطوم ودار الإذاعة و مصفى الجيلي .

حين فاق اهل السودان و جيشهم الوطني العظيم ، من الصدمة الأولى وقفوا كالجبال الراسيات أمام كثافة نيران المليشا المنهمرة
لكنهم لم يعوا ان رجال قواتنا المسلحة يحبون الموت كما تحب المليشا الحياة ، كيف لا و الحرس الرئاسي يقف ترسانة بشيرية أمام قائد الجيش البرهان يسقطون واحد تلو الأخر كاشجار النخيل قبروا على أسوار القيادة ليلأ بضوء القمر ، حتى شتتوا جنادب الغزاة الباغية ليفشلوا خطة النيل من رمز سيادة الدولة ، وحين فلشت خطتهم تعمدوا على إحراق وتكسير البنية التحية للبلاد وتدمير مؤسسات الدولة الخدمية وبلامس احرقوا مصفاة الجيلي ومحطات كهرباء ام دباكر ومروي و دنقلا حتى المستشفى السعودي بالفاشر إلى حظيرة الدندر (ونجل ونكرم الجيش السوداني لي يوم القيامة ) .

إنتصرت إرادة شرف الشعب البازخ وصمد ابناء قوات الشعب المسلحة العظماء وشباب المستنفرين قرابت العامين تحت النار و الحصار تصحيها دعوات الملايين و ابتهالات المساجد ، لتعود المدن والقرى التي دنسها الخونه إلى حضن الوطن عروسآ تتهادى ، فحق لأهل السودان ان يفرحوا (علي أجنحة الفجر ترفرف فوق اعلامك ومن بينات اكمامك تطلع شمس اعراسك ) ليرفرف علم السودان الخالد على سارية القيادة العامة متزامن مع تاريخ ذكرى تحرير الخرطوم . مجربات الإنتصارات وتراجع المليشا يبشر بانتهاء المعركة و ماحدث من إنتصار لجيش شعبنا بمتابة قيدومة الفرح الكبير وإعلان التحرير لشعب أراد الحياة والعزة لوطنة ، وعلى سبيل الفداء والشهادة سوف تمضي قوافل النصر لتحرير كل شبر دنسه العمله والإرتزاق وما النصر إلا من عند الله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى