د.بابكر عبدالله محمد يكتب: (( المنهج الغائب حتي لا يعود السودان الي ما بعد ثورة ديسمبرالمشؤومة ))..المنشور السادس عشر

رأي : خطوة برس

المشؤومةبسم الله الرحمن الرحيم
(( المنهج الغائب حتي لا يعود السودان الي ما بعد ثورة ديسمبرالمشؤومة ))
[[ شرح المفهوم الفلسفي لنظرية التباين ]] [[ Explaining the Philosophical Concept of : The Theory of Variation ]] المنشور السادس عشر

نعود والعود.احمد.لتناول بناء المنهج السليم .لنلقي الضوء علي اهم ركائز المنهج مع ضرورة ترسيخ الفلسفة والتي تمثل الوقود الحيوي لبنائه وننتقل الي القاء الضوء علي الهيئة التي خلق الله سبحانه وتعالي بها هذا الكون الفريد في تباين واختلاف رشيد قائم علي تعميق فلسفة الترابطية (( Philosophy of Interdependent )) والتي قدمنا لها شرحا وافيا حول التعاون فيما بين مكونات الاختلاف والتباين الفريد . والمتغيران (( المستقل وغير المستقل )) …اللذان يكملان بعضهما البعض عبر فلسفة الترابطية .فلننظر الي الإنسان كيف خلقه الله تعالي بهذا التباين الفريد من يدين ورجلين شمال ويمين وعينان وشفتان وفكان للأسنان …وفي أنفسكم أفلا تبصرون ومن كل جعلنا زوجين اثنين إبداع فريد …وفوق كل هذا وذاك اقسم الله سبحانه وتعالي بالتباين في قوله تعالي (( فالفارقات فرقا )) ثم اردفه بقول اعجازي اخر من سورة القيامة بقوله تعالي (( بلي قادرين علي ان نسوي بنانه )) . Yes, We are able to put together in perfect order the tips of his fingers.وكما تلاحظون اني دائما ما أشير الي المعني المرادف باللغة الإنجليزية…وذلك للإشارة الي تأكيد المعاني والدلالات للمغرمين باللغات الاجنبية وأن تعلم اللغة الاجنبية دائما ما يكون داعما وترابطا فلسفيا يساعد في تطوير معاني فهم اللغة العربية وليعزز ايضا مفهوم الترابطية الفلسفية بصورة اكبر واشمل و يساعد الانسان في القدرة علي تعلم اللغات الاخري ..ثم يمضي القرآن اكثر لا يجاد ترجمة وتفسير معني القسم بالاختلاف والتباين الذي اقسم به رب العزة والجلال في قوله تعالي في معنى ( فالفارقات فرقا) في القرآن الكريم ﴿فالفارقات﴾: الفارقات: المميزات أمرا عن أمر. والمراد: الملائكة التي تأتي بالوحي فرقانا بين الحق و الباطل. «And those who separate » معنى الآية: ” فالفارقات .فسرها بروفسور عبدالله الطيب في تفسيره للقرآن الكريم بأن الله تعالي اقسم بالتباين …ليتضح لنا بصورة أشمل مفهوم اختلاف الألوان والالسن والسحنات وهي ايضا مجسدة في الطبيعة وفي خلق الجبال والنباتات وغيرها من المخلوقات وجميعها مدعاة لتعزيز الوحدانية كمدخل لارثاء فلسفة الترابطية الفلسفية ولتقوية الإيمان و عبادة الله سبحانه وتعالي وتوحيده جل في علاه دون مزايدة ومفاخرة بين الأجناس والألوان والقبائل ولتستبين العبادة المطلقة في العبادة لله سبحانه وتعالي الواحد ذو الجلال والإكرام بالاية الكريمة (( ان أكرمكم عند الله اتقاكم )) .
ولعل الكثير من اقتباسات وآيات القرآن الكريم المتعددة تدعونا دوما الي التعاون والتراحم ونبذ الاختلاف لما له من أهمية ايمانية قصوي في بناء الأمم.. وهي تطابق خلاصة فكر الفيلسوف المسلم(( ابن خلدون )) في كتاب المقدمة لابن خلدون و التي تتسق فكرته مع مبدأ فلسفة الترابطية والمستندة علي سلاسل الامداد والانتاج لبناء الحضارة . ولعل ايجاد التباين في عالم الأشخاص وعالم الأفكار وعالم الاشياء حسب الفيلسوف الاستاذ،مالك بن نبي تصب في نفس نهر الحكمة الربانية ولتحقيق صيرورة أبدية لإدارة وتصريف هذا الكون البديع الفريد…. .
ولنتناول بعضا مما عرفه وتعلمه الإنسان من انواع وفروع التباين وخدم وطور بها الإنسانية وبني بها الحضارة:

1/ فنظرية تباين الأزواج من كل خلق زوجين مهمة فلسفية يتفكر فيها رجال الدين وأصحاب العلم الفقهي والشرعي ومعهم رجال الحكم والدولة . ولذلك ينبغي أن لا تكون هناك عودة لمثلية المخمور / حمدوك اعزكم الله من شروره وشرور امثاله او استشارية النوع …
2/ ونظرية التباين في الرياضيات تهتم بالابداع والابتكار ومزج علوم اللغات وعلوم الأرقام والكيمياء والفيزياء ومزجها بالاكتشافات والاختراعات ولها حقولها وعلمائها .
3/ نظرية التباين الادراكي لها رجالها وعلمائها من اهل الاستنباط والاستنطاق والابتكار ومن اهل الصحافة والاعلام حتي لا يساق الناس كالقطيع والانعام كما ساقوا المجتمع السوداني في ثورة ديسمبر المشؤومة .. والذي لا زال البعض يتناولها بطريقة معوجة وخرقاء . وظهرت دعوات مسمومة مع بارقة انتصارات الجيش الاخيرة.
4/ نظرية التباين في الاحصاء يتم تناولها وتطبيقها من خلال إنتاج السلع والخدمات او ما يعرف بحذق وتجويد العمل في تقديم الخدمة وإنتاج السلع من من خلال جداول الرقابة والإحصاء . اختصاراباللغةالإنجليزيةStatistical Process Cotrol (( .S.P.C ))
وهي خاصة بانتاج السلع في المصانع وتقديم الخدمات في الموسسات التعليمية والصحية والخدمية بكافة اشكالها..
5/ التباين في (الموسيقى) : هناك تباين في الموسيقى والشكل الموسيقي ، وهو الفرق بين الأجزاء أو أصوات الآلات المختلفة. وهي ثلاثة التباين الإيقاعي والتباين اللحني والتباين الذي يمثل موسيقي وتراث الشعوب . وعلي هذا السبيل اخذت الموسيقي والغناء طريقها للانتشار من أوسع الأبواب لتاثيرها القوي علي النفس البشرية..ولكن السؤال هل الموسيقي وحدها تكفي لبناء الشعوب ؟ ام انها تعمل علي هدم والهاء الشعوب بما نشاهده ؟ والتي انتشر فيها نمط الهرجلة والخلاعة والمجون الموسيقي وارتبطت بسمت سلوكي مشين وسط المجتمعات بصورة عامة .ممثلة في تعميقها وانتشارها وفقا للمغالطة الكلاسيكية او الجوقة الموسيقية ( Bandwagon )؟؟…مع تقديري للموسيقيين ممن يؤمنون ان الموسيقي فلسفة خاصة يتعلم منها الشعوب الإتقان وحب بناء الأوطان.
د.بابكر عبدالله محمد
والي اللقاء في المنشور القادر لمواصلة الحوار حول بناء المنهج القاصد لحل مشكلات العالم الإسلامي و السودان ..
الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠٢٥م