رأي

الحرب القادمة حرب الاعلام

بقلم : د. ياسر طه

حقق الجيش مؤخرا انتصارات حقيقيه وذلك بعد التحام جيوش كرري والكدرو والحطاب ثم دخول القوات الي القيادة العامة ، وبهذا الإنجاز العظيم يمكننا القول ان المعركة قد انتهت ولم يتبقى للدعم السريع سوي جزر متناثرة  هنا وهناك ثم التوجه نحو دارفور لسحق ما تبقى منهم.
لم يحدث التحام للشعب وتوحد نحو  قواته المسلحة منذ تاسيسه كما نراه يحدث الان.
ورغم ذلك واهم من يعتقد  ان الحرب قد انتهت بهذه الصورة ، فهناك حرب أقوى واشد ضراوو  الا وهي الحرب الاعلامية،
ستحاول  غرف الميليشيا ان تثبط الهمم وتبخس من حجم الانتصارات.
خطورة الإعلام المعادي انه يضع السم في الدسم ويتم خلط الاكاذيب مع قليل من الحقائق مما تجعل الرؤية ضبابية امام  البعض.
    سنسمع من يخبرنا أن الذي انتصر هي الحركة الاسلامية وليس الجيش. سيستمر الطرق باستمرار لخلق فتنة بين القوات المشتركة والجيش ، او بين  المقاومة الشعبية والمكونات الأخرى .
او من يردد بأن الحرب لن تنتهي بدحر التمرد بل ستظهر حركات أخرى مسلحة ، كما صرح بذلك فيصل محمد صالح وزير الإعلام في حكومة حمدوك لإحدى القنوات الفضائية.
سنرى من يحدثنا عن قتل المدنيين الأبرياء بطائرات الجيش وعن الجرحى في دارفور.
لن يتردد هؤلاء الخونة والعملاء في نشر رسائل الاحباط وتثبيط الهمم فيما يتعلق بالاعمار والنهوض  بالبلاد في مرحلة ما بعد الحرب .
ازاء هذه التحديات لا بد من التسلح بنشر الوعي وتكاتف الجهود ‘يد تبني وتعمر ويد تحمل السلاح.
لا بد أن تتصدى وسائط التواصل الاجتماعي لمثل هذه الهجمات بكل مهنية واحتراف.
علينا أن نعلم أن أقوى سلاح نتمسك به هو وحدتنا وقوة ارادتنا ، ثقتنا في المولى عز وجل كبيرة انه سيعيننا وينصرنا.
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى