متابعة: خطوة برس
اصدر تيار الشباب المستقلين بياناً يؤكد فيه دعمة الكامل لخارطة الطريق التي طرحتها الدولة
الي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
*إلى جماهير الشعب السوداني الصامد،*
في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها وطننا العزيز، ومع تقدم القوات المسلحة السودانية والقوات الوطنية المساندة في معركة استعادة الأمن والاستقرار، يبرز اليوم واجب وطني لا يقل أهمية عن الانتصار العسكري، وهو إعادة بناء الدولة السودانية على أسس قوية ومستقرة. وفي هذا الإطار، يؤكد تيار الشباب المستقلين دعمه الكامل لخارطة الطريق التي طرحتها الدولة، باعتبارها خطوة ضرورية نحو إنهاء الأزمة وإرساء مرحلة جديدة من الحكم الوطني الرشيد.
خارطة الطريق المطروحة تمثل المخرج السياسي الوحيد القابل للتنفيذ، حيث أثبتت الحرب أن السودان لا يمكن أن يُحكم إلا بتوافق وطني شامل يضع مصلحة البلاد فوق المصالح الضيقة، بعيدًا عن المشاريع الإقصائية التي دمرت النسيج الوطني. إن أي محاولة لفرض حلول خارجية أو استنساخ تجارب فاشلة لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى وإطالة أمد المعاناة، لذلك لا بديل عن عملية سياسية شاملة تضمن حقوق الجميع تحت مظلة الوطن الواحد.
الطرح الجديد يستند إلى واقع عسكري وسياسي واضح، إذ أن التضييق المستمر على التمرد يفرض ضرورة استباق أي فراغ سياسي بخطوات عملية تضمن عدم عودة الفوضى، من خلال تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة بعيدة عن المحاصصات السياسية، وصياغة وثيقة دستورية جديدة تحظى بتوافق واسع وتؤسس لانتقال مستقر، إضافة إلى فتح المجال السياسي لكافة القوى الوطنية التي لم تتورط في تقويض الدولة أو دعم العدوان على الشعب السوداني.
لا يمكن القبول بأي وقف لإطلاق النار دون ضمانات حقيقية، حيث أثبتت التجربة أن إيقاف القتال بلا شروط لا يؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد. يجب أن يكون أي وقف لإطلاق النار مشروطًا بإخلاء الأعيان المدنية والمدن المحتلة، خاصة الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور، ورفع الحصار فورًا عن الفاشر، ووقف جميع الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين. كما أن أي هدنة يجب أن تكون مرتبطة بانسحاب كامل للمتمردين من المناطق التي احتلوها، وإلا فإنها ستكون مجرد فرصة جديدة لهم لإعادة تنظيم صفوفهم وإطالة أمد الحرب.
تيار الشباب المستقلين يدعو جميع القوى الوطنية إلى الالتفاف حول هذه المبادرة والعمل على إنجاحها، كما يدعو المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إلى دعم خارطة الطريق باعتبارها تعبر عن الإرادة الوطنية الحقيقية للسودانيين. لن يُسمح مجددًا بتكرار الأخطاء التي دفعت البلاد إلى أتون الحروب والانقسامات، فمصير السودان يجب أن يُصنع بإرادة سودانية خالصة، بعيدًا عن أي تدخلات أجنبية أو مصالح ضيقة.
المجد للشهداء، والنصر للوطن، والخزي للخونة والمتآمرين.
تيار الشباب المستقلين
الأحد 9 فبراير 2025م
