كيف يكون الوفاء؟!

بقلم :د ياسر طه
استشهد الكثيرون من أبناء هذا الوطن دفاعا عن الأرض والعرض.
ضحوا بدمائهم الطاهره رخيصه ؛ ثبتوا وما تزحزحوا من أجل غد مشرق ننعم به نحن وأبناؤنا فهم أكرم منا جميعا.
ومن واجبنا ان نكون أوفياء لهم والوفاء من شيم الرجال
من باب الوفاء لهم ان ندعو لهم وان نتفقد اهليهم واسرهم وان نسير على خطاهم ونقتفي اثرهم.
ان الله اصطفي من خلقه هؤلاء المقاتلين الخلص ثم اصطفي من بينهم الشهداء ‘فهم خيار من خيار.’ ضحوا بأرواحهم لأنهم ينشدون وطنا حرا ابيا تعلو فيه قيم العدل والمساواة.
يعتقد الكثيرون ان الوفاء للشهداء يكون فقط بقتال الميليشبا وتنظيف البلاد من دنسهم؛ وهذا بالطبع فهم قاصر.
من باب الوفاء لهم ان نضرب بيد من حديد على كل مفسد او خائن او عميل.
فاذا اتينا برجل غير مناسب لمنصب لا يستحقه
*فقد خنا دماء الشهداء* .
وإذا سكتنا عن مفسد استمرأ ان يكون في مستنقع الفساد كائنا من كان ولم تغيره كثره المصائب والكوارث
*فقد خنا دماء الشهداء* .
وإذا ارتضينا بأنصاف الحلول ارضاء للخارج
*فقد خنا دماء الشهداء* .
وإذا سمحنا بعوده الرجرجه والدهماء الذين تخاذلوا عن نصره جيشنا ساعات المحن
*فقد خنا دماء الشهداء* .
أن المعركه لم تنتهي بعد وتحتاج لنفس طويل وثبات على المبادئ وان نكون أوفياء لهؤلاء الشهداء.
تخيلوا يا اخوتي لو ان شهداءلك الحرس الرئاسي الذين استشهدوا في القياده… لو انهم خرجوا من قبورهم وراوا حال هذا الوطن تتقاذفه الأمواج يمنه ويسره.
ترى كيف سيكون حالهم.
الا هل بلغت اللهم فاشهد.




