رأي

محفوظ عابدين يكتب : مسارات… لقاء المدرعات والقيادة العامة…لقاء الابطال

رأي : خطوة برس

لقاء جيش المدرعات والقيادة العامة يمثل المرحلة الأخيرة أو قبل الأخيرة من لقاء الجيوش الذي بدأ بلقاء جيش وادي سيدنا بجيش المهندسين. والذي فتح الطريق أمنا من شمال أمدرمان في كرري الى نهاية شارع الموردة عند نهاية السلاح الطبي واستطاع البطل الرائد لقمان ان يصل بالامداد الى نهايته من وداي سيدنا الى المهندسين قبل ان يلقى الله شهيدا على بعد خطوة واحدة من نهاية الرحلة فصعد الامداد الى مخازن المهندسين ع وصعدت روح الرائد لقمان الى رب العالمين.
وجاء اللقاء الثاني في ملحمة لقاء الجيوش حينما إلتقى جيش الكدرو بجيش سلاح الاشارة وفتح الطريق أمنا من الجيلي شمال بحري الى جسر النيل الأزرق وبالتالي فك الحصار على القيادة العامة التي تنفست الصعداء بعد اكثر من عشرين شهرا من الحصار
وهاهي اليوم القيادة العامة تعانق جيش المدرعات في ملحمة وطنية غير مسبوقة وهما يطبقان الخناق على العدو في وسط الخرطوم إيذانا باعلان وسط الخرطوم خالية من التمرد والتي تضم رمز السيادة الوطنية القصر الجمهوري وجميع مباني الوزارات الاتحادية ومجلس الوزراء وغيرها من المؤسسات الحكومية والجامعات التي تتوسط الخرطوم مثل جامعة الخرطوني والنيلين وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وكثير من الإعيان التي رفضت المليشيا اخلائها وفق اتفاق جدة وهاهي اليوم تخليها غصبا عنها وهي صاغرة تحت أقدام القوات المسلحة.
والمدرعات والقيادة العامة هما كانا الهدف الاول للعدو ورغم انه كان على المسافة (صفر) إلا ان العدو فشل في اقتحام القيادة العامة وسلاح المدرعات رغم إعداد العدة والعتاد وحاول اكثر من (100) محاولة لاقتحام المدرعات التي كانت مقبرة لجنود العدو الذين هلكوا على اسوار المدرعات كما (الجراد) ولم تكن محاولة دخول القيادة العامة اقل عددا من محاولات دخول المدرعات بل وصلت الى اكثر من (150) محاولة ولكنها ايضا تحطمت عند اسوار القيادة العامة وابطالها الذين ضربوا اروع الامثال في الصمود والثبات والصبر والتحدي.
ان لقاء الجيوش في معركة الكرامة وفك الحصار وفتح المحاور مثل درسا قدمته القوات المسلحة الى العالم في هذه المعركة التي سيكون لها ( سفرا )خاصة في اكاديميات العلوم العسكرية في العالم
ولم يكن لقاء الجيوش (تكتيكا)خاصا بولاية الخرطوم ولكن إمتد الى عدد من الولايات بلقاء جيش الهجانة بجيش الصياد في شمال كردفان ولقاء تماسيح النيل الأبيض بسنار ولقاء سنار بالجزيرة حيث انهارت قوات المليشيا امام هذا الزحف المدروس للقوات المسلحة.
وبهذا الفهم المتقدم في ادارة معركة الكرامة عرف الشعب السوداني عظمة جيشه صاحب الخبرة التراكمية وعرف الشعب السوداني لماذا كانت تسعى تلك القوى السياسية المتحالفة مع العدو والمتماهية مع المؤامرة الدولية والإقليمية ضد السودان لتفكيك الجيش السوداني تحت دعاوي إعادة الهيكلة في الاتفاق الاطاري وخاب مسعاهم وضل عنهم ما كانوا يظنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى