تقارير

المجلس الأعلى للسادة الأشراف الركابية بالسودان يهنئ بتحرير الخرطوم

بسم الله الرحمن الرحيم

المجلس الأعلى للسادة الأشراف الركابية بالسودان

تحرير الخرطوم

الحمد لله ناصر الحق، ومذل الباطل، والقاهر فوق عباده ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، قائد النصر والتمكين ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اليوم تجلت عظمة النصر ، وانطلقت تكبيرات الفرح ، ورفرفت رايات العزة خفاقة في سماء الخرطوم ، إيذانًا بصفحة جديدة من المجد والكرامة. إن هذا اليوم ليس كأي يوم ، فهو يوم من أيام الله، تجلت فيه قدرته العظيمة ، حين نصر عباده المؤمنين ، وأعاد الحق إلى نصابه.

لقد انتصر الحق على الباطل ، وانتصر العدل على الظلم ، فالله هو الناصر، لا يغلبه جبار، ولا يقهره طاغية. إن هذه الأرض الطاهرة التي ارتوت بدماء الشهداء لم تخذل أهلها ، بل نطقت بالنصر المبين، وعانقت أرواح الأبطال الذين ضحوا من أجلها.

هذا النصر ليس مجرد انتصار عسكري ، بل هو إرادة شعب ، وعزم رجال ، وقوة إيمان بأن الله لا يخذل عباده الصادقين. فكما قال تعالى: “وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ. إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ. وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ” (الصافات: 171-173).

إن تحرير الخرطوم ليس إلا بداية الفجر الجديد، فكما سطعت شمس الحرية فوق العاصمة ، ستسطع قريبًا فوق كل بقعة من أرض السودان الطاهرة. من دارفور إلى الشرق، ومن الشمال إلى الجنوب ، ومن النيل إلى الصحراء، سيعود السودان موحدًا تحت راية الحق ، خاليًا من قوى الظلم والتخريب ، مكللًا بالنصر والعزة والكرامة.

إن هذه الأرض التي شهدت صمود الأبطال وتضحيات الرجال لن تُترك للعبث ، فكل ذرة من ترابها تنبض بالكرامة، وكل وادٍ وجبل وسهل فيها ينتظر ساعة التحرير ، لتعود السيادة لأهلها، والعدل لأركانها، والأمان لكل من يسير في رحابها.

لن يتوقف النصر في الخرطوم، بل سيمتد إلى كل شبر من السودان ، حيث لن يبقى مكان للظلم أو الخيانة، ولن يكون هناك موطئ قدم للعدوان والخراب. فهذا الوطن محفوظ بعناية الله ، مدعومٌ بعزم رجاله ، وها هي راية الحرية ترتفع، مبشرةً بيوم قريب تُحرر فيه كل أرض السودان ، ليعود واحدًا موحدًا، شامخًا بين الأمم، متمسكًا بدينه وقيمه ، قويًا بأبنائه الأوفياء.

فليفرح السودان وأهله ، وليحمدوا الله على هذا الفضل العظيم. النصر من عند الله، وهو وعدٌ لا يتخلف ، فمن كان مع الله كان الله معه. وإنها لبداية فجر جديد، يسطره الشرفاء دمائهم ، ويبنيه الأوفياء بسواعدهم، وسيمضي السودان نحو المجد والعزة والكرامة، تحت راية واحدة، وقلوب مؤمنة لا تهتز.

الحمد لله ناصر الحق، والمجد للسودان ، والعزة لأبنائه الأحرار!
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والنصر المؤزر لقواتنا المسلحة الباسلة
والسلام على السودان وأهله
معركة الكرامة معركة العزة والتحرير.
الخميس 2025/3/27م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى