محفوظ عابدين يكتب: مسارات…حكايات الفساد .. والاغتيال الإعلامي للشخوص..من يقف ورائها؟!!!

رأي خطوة برس
إطلعت على مقطع فيديو من على منصة (تك توك) يتحدث عن فساد في ولاية نهر النيل وتحديدا في محلية شندي ولان الحديث عن الفساد دائما مايكون جاذبا للاهتمام فإن المتحدث ذكر ان حديثه سيكون بالأسماء ،ولكنه فجأة تذكر القوات المسلحة الذي يبدو انه اراد ان يبدأ حديثه بالدعاء لها ولكن يبدو ان عجلته في( تجريم) الأخرين قد ان انسته الدعاء للقوات المسلحة ولكنه بعدما تذكرها آخذ يدعو بايقاع سريع لكي يتنقل بسرعة الى الموضوع الفساد في نهر النيل ومحلية شندي تحديدا.
تحدث صاحب مقطع الفيديو عن واقعتين الأولى ذكرها وفصل فيها وهي واقعة (الدقيق) والثانية لم يذكرها وتجاهلها تماما وهو موضوع( العلاج) ولاندري ان كان هذا التجاهل (عمدا ) أو( سهوا).
تحدث صاحب المقطع وهو بالتأكيد (مجهول)لكثير من الناس الذين استمعوا إليه وهويتحدث عن فساد في( دقيق) تبرعت به جهة الى التكايا التي تعد الطعام للوافدين ،ذكر المتحدث ،الجهة التي تبرعت بالدقيق وحدد كميته وهو( 1500) جوال من شركة الشمال بالدامر أما الجهة المستلمة لم يحددها بالاسم وقال أنهم مجموعة من الشباب، والسؤال هل هذه المجموعة منضوية تحت منظمة أو مسجلة عند السلطات؟ ام انها مبادرة فرض عليها الواقع ان تعمل بهذه الكيفية ؟ ولم يذكر صاحب المقطع لماذا اختارت الجهة المتبرعة هذه المجموعة بالذات من دون المنظمات الوطنية والخيرية. التي تعمل في هذا المجال؟ ولم يذكر صاحب المقطع ماهو تاريخ هذه المجموعة في العمل الطوعي؟ ولم يذكر من اي جهة تنطلق هذه المجموعة في عملها؟ واين مقرها ؟ وماهي علاقتها بالسلطات المختصة ان كانت المحلية نفسها أو الجهة المسؤولة من العمل الطوعي؟ أو حتى السلطات الأمنية؟ لأن البلد في حالة حرب وحالة طواريء.
،ولم يذكر صاحب المقطع كيفية الاتصال الذي تم بين الجهة المتبرعة والجهة التي استلمت؟ولكن ذكر ان( مدير) الفرقة الثالثة تبرع بمسألة نقل الدقيق من الدامر الى شندي. ولم يقل( قائد) الفرقة ويبدو انه غير ذو معرفة بمسميات القيادات ان كانت مدنية أو عسكرية
وصاحب المقطع قال ان المحلية الزمت هذه المجموعة من الشباب ان تدخل كل كمية الدقيق الى المخازن وتحدث صاحب المقطع عن ظهور مواطن أو تاجر أثناء الحديث بين المحلية ومجموعة الشباب بضرورة ادخال هذه الكمية من الدقيق في المخازن واستنكر صاحب المقطع في حديثه لماذا يدخل هذا الدقيق المخازن وهو مخصص لعمل (التكايا) وذكر ان مجموعة الشباب وافقت على مضض بدخول الدقيق الى المخازن على أساس تسحب منه ماتحتاج إليه وقال انه بعد سحب المجموعة الأولى من الدقيق المقدرة ب(120) جوال من قبل مجموعة الشباب الذي لم يختار صاحب المقطع لهم (إسما) ولا(جهة). أنهم لم يجدوا في المخزن بعدها ولاجوال دقيق وإن الشخص الذي ظهر ووصفه صاحب المقطع في المرة الأولى بالمواطن اولا وبالتاجر ثانيا وحدد اسمه ،في حين عجز عن تسمية تلك المجموعة التي استلمت الدقيق من الجهة المتبرعة،ذكر صاحب المقطع ان هذا الشخص هو الذي سحب الدقيق من المخزن وحسب كلامه ان كمية الدقيق (1500) جوال سحبت منها المجموعة الشبابية المعنية (120) جوال يعني ان الشخص المتهم والمحدد بالاسم عند صاحب المقطع سحب الكمية الباقية والمقدرة(1380) جوال.
والسؤال المطروح ماهو الفارق الزمني بين هذه الحادثة ان كانت صحيحة أو غير ذلك وبين بث هذا المقطع؟ ولماذا صمتت هذا المجموعة كل هذه المدة وكان يمكن ان تتحرك في مساحات معروفة على الاقل تعرف أين ذهب هذا الدقيق؟ وكيفية خروجه من المحزن؟
ولماذا لم تخبر مجموعة الشباب هذه الجهة التي تبرعت؟( شركة الشمال الدامر) أو الجهة التي نقلت الدقيق؟ الفرقة الثالثة.
واذا كان الأمر بهذا الوضوح ان كمية الدقيق المفقودة معروفة والجهة التي كانت عندها معروفة والشخص الذي سحب الدقيق حسب صاحب المقطع معروف لماذا لم تحرك هذه المجموعة إجراءات قانونية تجاه الأمر؟ لحفظ حقوق المجموعة الشبابية أو الجهة المتبرعة أو الجهة التي من المفترض ان يذهب اليها
ان كان صاحب المقطع لايملك اجابة على كل هذه الاسئلة التي وردت في هذا العمود ولايملك مستندات فإن كل هذه الاتهامات تصبح ضعيفة ولاسند لها وتدخل صاحبها في مأزق قانوني، وهي قد تدخل في باب( الاغتيال) الإعلامي لتلك الشخصيات (المتهمة) في نظر صاحب المقطع وهذا قد يكون مرتبط باشياء اخرى وهذا قد تكشفه الايام وإن كان الربط واضحا لكل ذي بصيرة ،لان الناس تابعت قبل أيام الحديث عن فساد في احد المؤسسات.
ومحاربة الفساد عمل مهم لمن يملك الادلة والمستندات ويذهب واثقا الى الجهات العدلية.