خالد محمد الباقر يكتب : على نار هادئة…انتصار الوطن عيدية للشعب السوداني

رأي: خطوة برس
تمثل عبارة “كل عام والوطن بخير” تعبيراً عن الأمنيات والتطلعات لشعب السودان، الذي واجه العديد من التحديات والمحن. يعاني السودان منذ سنوات من التآمر والخيانة من قبل قوات الدعم السريع، التي ارتبطت بحواضن سياسية تسعى لتنفيذ أجندة خارجية، مما أدى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي والسياسي في البلاد. هذه القوات، التي احتلت مواقع استراتيجية، تمكنت من تغيير الرؤية الوطنية وتحويلها إلى سلسلة من الفوضى تحت مسمى التغيير.
لقد مر السودان بفترة عصيبة، حيث تم استغلال البسطاء وإقناعهم بأن ثورة الشوارع تمثل طريقاً للحرية والتغيير. وبالفعل، كانت تلك الحقبة مليئة بخداع الأمل الذي جعل المواطنين يعتقدون بأن التغيير قادم. لكن الأحداث أثبتت أن هذا التغيير لأكثره كان مدمراً، حيث أدى إلى تدمير الممتلكات وانتهاك الحرمات، مما جعل المواطن السوداني يشعر بفقدان هويته وكرامته.
ومع ذلك، برزت القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة كرموز للوطنية والتضحية. لقد كانت تلك القوات في مقدمة الدفاع عن سيادة البلاد، وصمدت ضد محاولة تقسيمها وتفكيكها. استطاعت القيادة العسكرية أن تتجاوز الخلافات الداخلية وتوحد جهودها مع القوات المشتركة في معركة شرف، مؤمنة بأن الهدف الأسمى هو الوطن واستقراره.
بعد مرور سنوات من المعاناة، بدأ السودان يشهد انتصارات معنوية وميدانية، حيث تمكنت القوات المسلحة من تحرير العديد من المناطق. ومع تلك الانتصارات، عادت صيحات الفرح والتهليل لتفوح في الأجواء مع نداءات صلاة العيد، سوف تكون بطعم الانتصار مما يخلق أثر كبير في نفوس المواطنين الذين طالما انتظروا هذه اللحظة. لذا، يمكن القول إن كل حبة عرق بذلت وكل دمعة سُكبت على مدى السنوات الماضية لم تذهب سدى، بل كانت خطوة نحو استعادة السيادة والكرامة.
إن المواطن السوداني، الذي تحمل الأعباء معا، يستحق أن تعود له هويته وحقوقه، وأن يتمتع بأجواء من الأمان والاستقرار. ولذلك، يأتي الاحتفال بعيد الوطن وتذكير الشعب بأن كل عام والسودان بخير، ليعكس قوة وصلابة الإرادة الشعبية في مواجهة التحديات.
حروف على النار
يا عيد في عيون اطفال هليت
الفرح تخش من بيت لي بيت
يتقالوا فيك الناس اخوان
والفرح تكون اجمل عنوان