الإمارات بين المواجهة والغدر !

بقلم : ثريا طويل
يوم العاشر من شهر أبريل الجاري ستكون جلسة الإستماع الأولى في محكمة العدل الدولية لقضية السودان ضد الإمارات ونحن نعرف تماما أن الإمارات ذات نفوذ وتملك المال والجاه وقد تكون وجهت بعض من القنوات وشبكات التواصل الإجتماعية لتلميعها والدفاع عنها (لتتملص ) من دورها كداعم أساسي لمليشيا الدعم السريع ونكرانها لكل دليل وجدته القوات المسلحة السودانية.
ولكن سنظل ننشر الحقائق وندافع عن أرضنا بكل قوة وثبات ومهما حاولت الإمارات أن تضعف الجيش السوداني لن تستطيع لان شتان بين المواجهة والغدر ، غدرت بنا هي ومن عاونها من بعض دول الجوار لتستطيع أن تنهب ثروات سوداننا،وقد نسيت تماما أن السودان هي من أسستها وأن علاقة السودانيين بدولة الإمارات العربية المتحدة , علاقة قديمة من قبل قيام الإتحاد الإماراتي مع الشيخ مكتوم حاكم دبي آنذاك والشيخ زايد بن سلطان حاكم أبوظبي .
وقد أسهم السودانيون إسهاما كبيرا في التنمية والطفرة الكبيرة التي أنتظمت الإمارات العربية وكان لهم الدور الأساسي والفعلي في البلديات وتخطيط المدن فكان كمال حمزة أول رئيس لبلدية دبي والسني بانقا أول رئيس لبلدية أبوظبي وتاج السر حمزة مستشارا قانونيا لوزارة الخارجية الإماراتية .
وترسخت علاقة السودانيين بالشيخ زايد لدى زيارته للسودان في أول زيارة خارجية له بعد تكوين الإتحاد الإماراتي وتعيينه حاكما عام 71 م وبعده بحوالي ثلاث أشهر قام بزيارة للسودان زار خلالها كل السودان ركب القطار والطائرة والسيارات زار دارفور وكردفان والدندر .
بعد كل هذه العلاقات الأثرية يأتي الأبن ( ليوسخ) ما سار عليه الأب وصنع عداءات ليس لها داعي وتمويل مليشيات ستكون نهايتها على أيدي الجيوش النظامية التى ما زالت مرابطة في خطوط الدفاع الأمامية وستظل تقاتل حتى تطهر كل شبر من الوطن من مليشيا آل دقلو الإرهابية.
كسرة:
الغدر ليس من صفات الجيوش النظامية بل يعرفون فقط المواجهة والثبات والاتيان أمام العدو وليس خلفه ، ونحن خلف جيشنا الذي يقاتل بكل مسمياته المختلفة وندعو أن ينصرهم الله نصرا تتعجب له الشعوب العربية والأفريقية ليعلموا أن هناك دولة تسمى السودان لن تركع تحت اي جناح دولة ترعى الإرهاب.
نصر من الله وفتح قريب.