في حضرة المك متوكل دكين مك عموم البوادرة (1)

القضارف : رمزي حسن
في التاريخ شخصيات شكلت وجدان الأمم هم اهرامات ونجوم وبحار كل واحد منهم هرم شامخ بين أهله وعشيرتة ونجم في سماء وطنه وبحر لامته وقومه فكانو جزءا اصيلا في تكوين اوطانهم فاذا كان الوطن ارض وأمه هم رموز الأمة واقمارها ومثلها الأعلى يمتلكون كارزيما قويه وبصمتهم الواضحة والملموسه بين الناس يمتلكون مقومات مكنتهم ان يكون قيادات كبيرة ظلت تلعب دورا بارزا اجتماعيا وثقافيا وحتي سياسيا كبيرا في ادارة شئون مجتمعاتهم ويديرونها بحنكة ملفات صعبة لايمكن حلحلتها الاعبرهم احد هولاء الرجل الموسوعة المك متوكل دكين مك عموم البوادرة الذي زرته في عقر دار مكوكيتهم يومين ووقفت خلالها على ضروب الكرم وماتقوم به المكوكية من دور كبير ومتعاظم ووقفت خلالها عن دور الإدارة الأهلية ووقفت على دور البوادرة الكبير وماتقوم به هذة المكوكية من ادوار وطنية كبيرة
0 وقد دار بيننا هذا الحوار وقبل ان ادلف للمحاور لابد أن اقف عند هذا العلم البارز والرجل الامه والرجل الموسوعه الذي يجمع بين فراسه العروبه هو أحد فرسان هذا الوطن ولانه رجل مرحلة نعول عليه كثيرا في قيادة الإدارة الأهلية لتلعب دورها الريادي الكبير تجاه الوطن وتجاه مجتمعاته فالمك دكين بكل صدق اعتبره مك هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان كما يتمتع به من امكانيات ومقومات اهلته لذلك وهو امتداد طبيعي للمك جاسر غير ان البوادرة المعروف عنهم يسهمون في التاريخ الإجمالي الزراعي بولاية القضارف ٦٠% من انتاج الولاية و٤٠% من الثروة الحيوانية كل هذة الامكانيات سخرت عبر المك متوكل لمعركة الكرامة فلهم يد تحمل السلاح ويد تحمل العول لذا لزم علينا ان نقف علي تاريخ البوادرة ودورهم في الماضي والحاضر والدور الاخير في معركة الكرامة وهم يعيدون التاريخ فمنذ عام ١٥٠٤ تاريخ الحلف الشهير المسمي بحلف جبل موية بين العبدلاب والبوادرة وبقيادة المك جاسر وبعض المكونات الاخرى من القبائل وتم فيه تتويج المك جاسر ملكا علي المنطقة من سوبا حتى الحبشه واحفاد المك جاسر يعيدون التاريخ بمشاركتهم في تحرير سوبا والخرطوم بمشاركتهم في محاور معركة الكرامة من المليشيا لاسيما
سوبا نفس المكان مع اختلاف التاريخ يكون قد اعادوا التاريخ يشاركون في تحرير سوبا قد اعادو تحرير المكان مع اختلاف التاريخ فكانوا امتداد طبيعي وكذا المك متوكل دكين يعيد امجادهم كما لعب دور كبير في المقاومة الشعبية في معركة الكرامة التقيته بدار مكوكيتة وكان لي معه هذا الحوار والذي جاء دسما كدمائةالوطنية ودسم في معرفتة العميقة ببوطن الامور .
0 من هم البوادرة؟
هم قبيلة عربية تمتهن الزراعة بشقيها النباتي والحيواني منتشره في اكثر من سته ولايات رئاستها ولاية القضارف قبيلة عريقة ذات تاريخ ضارب في الجذور لها اسهامات في تكوين الدولة السودانية بدات في العام ١٥٠٤ وماضيها ولكن ١٥٠٤ من أهم انجازاتها في تكوين حلف جبل موية مع عبدالله جماع هي واحد من المكونات وهم الابالة وصوفية مشاركة في الحلف وهو رفع الظلم والذي كان في السودان واتفقوا مع الفونج بقيادة عبدالله جماع وعمارة دنقس وعضو دولة علوة المسيحية والعزة انشاءو فلسفة الحكم الفيدرالي وقسمو السودان لملوكيات في كل منطقة والمك كان بمثابة الحاكم الفعلي واستمرت لمدة مايزيد عن ٣١٨ كان بالحكم الإسلامي وبالنظام الإسلامي وكانو ويتم تنصيبه المك بواسطة المانجل لمدة ٣١٨ وكان هنالك تامر خلقت صراعات وقد زكر ذلك المورخ الفكي الطاهر الفحل تحدي عن الخلاف والفتن التي اضعفت الدولة والادارة الأهلية متمسكين بها كارث أدبي ودور المك تعين الشيوخ والعمد ويصدر المواثيق الدستورية ومازلنا متمسكين بهذا التراث وكل ما الاجيال اتعلمت يتعرفون على تراثهم لان الامم تعرف بتواريخها.
0 ام حدود المكوكية ممتدة من كسلا والقضارف والجزيرة اما القديمة فقد كانت من سوبا للحبشة ولايوجد جيل اداء معلم الا وقد سمي باحد المكوك من سوبا للحبشة
0 متي الت اليك المكوكية ؟
كان ذلك في العام ٢٠١٦ حتي الان وفي هذه الفترة عملت في كل ولاية مجلس شوري للمكوكية وامانات شباب في كل الولايات وامانات طلاب والعمل في المكوكية في اطار الشوري التشاور والتناصح واي امر يخفى نجلس جميعنا وتم بالتناصح والشوري ونحافظ علي الديمقراطية ودائما راي القبيله وانا راي كراي الاخرين
0 دوركم في معركة الكرامة ؟
قبل يحصل التمرد حسينا بالخطر ان المواطن هو الذي يدفع الثمن وان هذا التمرد به الوطن قبل ظهور التمرد اعلنا مواقف واضحا واعلن موقفنا مع الجيش اي جيه غير الجيش لاتمثلنا
باعتبار ان الجيش هو الشعب السوداني وبمجرد حصل التمرد ضحي من اجل هذة القضية فهو اول شهيد من معركة الكرامة هو قائد الحرس الرئاسي احمد النور الامام الكردوس البوادري واعلنا فورا دعمنا للقوات المسلحة أول قافلة كانت دعما للقوات من الابل والغنم والشباب وكانت من البوادرة وبقيادة الفرقة التاسعة مشاة بولاية القضارف ثم تلها قوافل كثيرة ودربنا عشرة الف للتعامل مع السلاح ودربنا كثيرين تدريب بإشراف قوات الشعب المسلحة علي فنون القتال والتكتيك الحربي شاركو في القضارف وافتتح معسكر بالبطانة بمنطقة جبال ( ميله ) ودفعنا بابناء في تحرير مدني ورفاعة والحصاحيصا وارتكزو في سوبا بل شاركو في كل محاور معركة الكرامة وقدمنا الكثير من الشهداء والجرحي ومستعدين كلنا ندافع بكلا مانملك بارواحنا
0 حدثنا عن اهم الاحداث التاريخية ؟
من الأحداث المهمة التي حدثت لقبائل البوادرة في التأريخ القديم والحديث هي مجاعتي سنة 1095 هجرية والتي توافق العام 1684م وكانت في عهد سلطان مملكة سنار السلطان أونسة بن ناصر الذي ورث الحكم عن عمه السلطان بادي ابودقن.
وكان مك البوادرة في ذلك الوقت هو المك محمود الجساري مك تواوا الذي كان يتخذ من جبل تواوا بالقضارف الآن ــ لم يكن اسمها القضارف في ذلك الوقت ــ مقرا لحكمه في الصيف وجبل الهبابات في البطانة الشرقية في الخريف..
0 وقد مات الناس في سنة 1684م بالجوع ومرض الجدري والحصبة وجاع الناس حتى اكلوا لحوم الكلاب وسميت بسنة (أم لحم).
وخرج البوادرة من هذه الكاينة او المصيبة وهم أكثر ثراء بالذهب لأن أعداد القبائل تناقصت بصورة كبيرة فقد مات خلق كثير وتركوا ثرواتهم لأقربائهم وقل عدد القبائل فورث البوادرة ثروات ضخمة من الذهب حيث كان الفرد من القبيلة يرث من اقربائه من الدرجة الثانية والثالثة لأن بعض الأسرة ماتت عن آخرها في سنة أم لحم هذه..
ومنذ ذلك الوقت اتخذ مك البوادرة المك محمود الجساري كرسياً من الذهب الخالص ليجلس عليه بينما كان مكوك الطواقي الأخرى بما فيهم سلطان سنار يجلس على ككر ليس لإنعدام الذهب ولكن لأن الدولة السنارية كانت فلسفتها العقدية تقوم على التصوف والزهد بينما كان المك محمود بعيدا عن هذا الأمر وكان لايلتزم النهج الصوفي فإمتلك الذهب والخيول الموسومة (بنات قرجال) الأمر الذي أودى بحياته في مؤامرة معروفة ومذكورة في عدد من مراجع التاريخ التي سأذكرها في
اسفل المنشور لمن يريد الإستزادة..
0اما المجاعة الثانية فهي الشهيرة بمجاعة سنة ستة وهي في العام 1306 هجرية وهي تعادل العام 1889 ــ1890م والتي سبق ان تحدثنا عنها وهي المجاعة التي ضربت السودان كله بسبب شح الامطار وترك الناس الزراعة والانخراط القسري في جيش خليفة المهدي فجاع الناس واهلكتهم الحروب وقد فقد البوادرة في تلك المجاعة والحروب عدد كبير من زعمائهم ومنهم زعيم البوادرة المك والامير الانصاري عبدالله شرف ودمادا وايضا عدد كبير من فرقانهم وأسرهم واختفت العديد من العوائل وبعضها لم يتبقى منها الا طفلا واحداً او طفلة..
وقد ارخت العديد من الاشعار لهذه المجاعة ولحروب جهدية خليفة المهدي التي اهلكت الناس بالسيف والسلاح الناري الذي غنمه الجهدية من الاتراك..
0 ويقال ان الناس ماتوا أكثر في سنة سبعة التي اعقبت ستة لأنها ايضا كانت شحيحة في الامطار الا ان المجاعة اشتهرت بها السنة التي قبلها وهي ستة لانها كانت البداية..
ستة وسبعة الكملن العرب بالجوع
الميت مجندل.. والفضل متبوع
أي بمعنى ان الذي لم يمت بسبب المجاعة فقد تبعه جنود خليفة المهدي وجهديته التي كانت تقتل الناس لمجرد وساوس الشك في الولاء للمهدية..
0 المصادر:-
*مخطوطات سنار..
*تأريخ واصول العرب في السودان (الفكي الطاهر الفحل)
*البيان في تأريخ البوادرة (أ. ياسر الخليفة)
*القضارف. تأريخ ومجد وسؤدد (التهامي عبدالله سليمان)
*رواية شفاهية معنعنة من كبار السن ممن عاصر اواخر اعمار من تحدثوا مع من شاهد احداث مجاعة سنة ستة وكانوا اطفالاَ صغارا..
تواصل …