رأي : خطوة برس
دخلت ام درمان بيت الحبس هكذا وصف الاديب الاريب الراحل المقيم علي المك امد رمان مع ان العاصمة كانت تحظي بدعم سخي بل كانت حصص الولايات كلها تتدفق للعاصمة حتي تمددت وصارت مساكن عشوائية وقنبلة موقوتة حول العاصمة وجاءت كل ولايات السودان الي العاصمة حيث توفر الخدمات وجودتها .
ومع ايقاعات الحرب كانت مدينة دنقلا الحضارية وبوابة الاسلام ملاذ امن لكافة اهل السودان كانما يعرفونها من قبل فازدهرت الحياة واكتظت المدينة بالسكان ونشطت كل ضروب الحياة .
ومع ايقاعات السلام والهجرة الي العاصمة وبقية الولايات اصبحت مدينة دنقلا خاوية على عروشها بالرغم من معالمها الكثيرة في مجال المرافق والخدمات .
وهذا مؤشر على ان سياسة الماضي وكل الخدمات صوب العاصمة لن يجدي كثيراَ ولابد من تنمية متوازنة تتشابه الخدمات وفي متناول الجميع وتتنوع كذلك كالمصانع الضخمة لتغطي كافة الولايات وان تكون المَوارد لكافة الولايات دون تمييز.
