محفوظ عابدين يكتب : مسارات والي نهر النيل … نظرة الى الشباب.

رأي :خطوة برس
يبدو ان أضعف الحلقات في حكومة ولاية نهر النيل هي تلك الجهة المعنية بالشباب وهي من المفترض ان تكون من أقوى الحلقات في الحكومة وهي العمود الفقري في كل سياسات الحكومة باعتبار الشباب هم عماد الاقتصاد الوطني وهم الركيزة الاساسية في الامن القومي ولقد كشفت حرب الكرامة هذا الأمر جليا حيث كان الشباب هم جذوة وقود معركة الكرامة عبر القوات المسلحة وجهاز الامن والشرطة والقوات المشتركة والمستنفرين والكتائب المساندة للقوات المسلحة ،مثل كتيبة البراء بن مالك التي قوامها طلاب الجامعات وابناء المغتربين الذي جاءوا من مواقع شتى من انحاء العالم ليدافعوا عن أرض السودان ودحر هذا العدوان، وشباب خلص دفعوا بانفسهم فبورك في الشباب الطامحين، وهذه هي صورة الشباب الانموذج.
والسيد والي نهرالنيل يولي الشباب أهمية قصوى في اجتماعاته واذكر انه قال ان من أهم مهددات الشباب هم( المخدرات) و(القحاطة) وفي المهدد الاخير على الوالي ان يجتهد ويعمل بنصيحة الفريق ياسر العطا الذي قال يجب إبعاد القحاطة من (مفاصل) الدولة ،ويبدو ان مفاصل حكومة ولاية نهر النيل قد يصيبها( الروماتيزم )أو (الرطوبة) أو( تيبس) المفاصل لانه حكومة نهر يبدو انها لم تضع العلاج اللازم حتى تكون مفاصلها سليمة ومرنة وقادرة على الحركة دون الآلآم ويكون نشاطها بعيدا عن (المسكنات)
وولاية نهر النيل هي قاطرة الاقتصاد الوطني بما تملك من موراد ،ونهر النيل هي صمام الامان لاهل السودان كما ظهر من خلال معركة الكرامة وهي التي جعلت من قوة المقاومة الشعبية شعار (جيش واحد شعب واحد) يمشي على قدمين بين الناس.
والسيد والي نهر النيل يمتلك تجربة كبيرة وخبرة ثرة في إدارة الشأن العام ولعل تلك النجاحات التي تحققت للولاية وهي تحمل عبء نفسها وجزءا من عبء الحكومة الاتحادية فهذا يكفيه فخرا.
ولكن الأمر الذي يجب ان يعيد الوالي فيه النظر هو مسالة(الشباب) من ناحية الأولى يجب لا يترك امر الشباب للمجلس الاعلى لأن الشباب دورهم اكبر من هذا الأطار الاداري فإن استطاع الوالي ان يعيد المجلس الى (وزارة) وبمهام واختصصات اكبر من الذي عليه الآن ، خير وبركة وان لم يكن هذا الأمر غير متاح لأي اسباب يجب ان يشرف الوالي شخصيا و مباشرة على هذا المجلس ويضعه أمام عينيه دون حجاب.
والأمر الثاني يجب ان يكون من هو على رأس وزارة الشباب والرياضة أو المجلس الاعلى شخصية ذات قدرات وذات نظرة بعيد في تنفيذ كل السياسات المتعلقة بالشباب حتى ان تأتي تلك السياسات أكلها بالامن والامان والاستقرار الاقتصادي بفضل سواعد هؤلاء الشباب.
ولعل الخطأ الكبير الذي وقع فيه هذا المجلس الاعلى للشباب والرياضة يكشف حاله حيث كان بيانه الذي اصدره وهو ينعي احد نجوم العاب في القوى في السودان وهوابوبكر كاكي وهو (حي) لم (يمت) كانت فضيحة في حق المؤسسه وحق حكومة وتتلخص المشكلة ان المجلس لم يتحرى من الخبر ولم يستوثق منه وإنما إنساق وراء( الاشاعة) دون التحقق منها وتصدر نعيا في حق الرجل (الحي) بإسم المجلس ليدخل حكومة نهر النيل في حرج شديد اذ ان المجلس الشباب والرياضة واحدا من مؤسسات الحكومة، والمجلس بهذا الفعل لايعرف التأكد من الخبر وهي تملك إدارة عامة الرياضة ولها علاقات واتصالات بكل للاتحادات الرياضية في السودان فعل عجز المجلس وادارة الرياضة فيه من التأكد من هذا الخبر قبل اصدار هذا الاحتساب في حق نجم من نجوم السودان في إلعاب القوى وهو حي (يرزق).
والسيد الوالي يعلم جيدا ان بعضا من الذين يصعدون بالتدرج الوظيفي لايملكون قدرات في إدارة المؤسسات أو حتى الادارات وعلى السيد الوالي ان يعمل نظرته الفاحصة في هذا الأمر اذا أراد الشباب ينصروه وينصروا البلد اذا خذله الشيوخ او لم يخذلوه