رأي

عابد سيداحمد يكتب:إبر الحروف…. فى الجزيرة .. من رأى ليس كمن سمع (١٠ _ ١٢ )

رأي: خطوة برس

* و الاحصائيات الرسمية هناك تقول أن ثلث سكان ودمدنى قد بقوا فيها عقب سقوطها ولم يغادروها حتى استعادتها من قبضة المليشيا

* بقوا هناك والعهدة للراوى وزير التخطيط العمرانى والإسكان والمرافق العامة المهندس ابوبكر عبدالله الذى قال إنه خلال تفقده لهم عقب اولى ساعات التحرير اتضح له من افاداتهم أنهم ظلوا يعيشون لاكثر من عام على (٢٠) لتر مياه يوميا فقط يقفون لها صفوفا ليتقاسم أفراد الاسرة التى يصل متوسطها إلى (٥ ) أشخاص المياه القليلة التى لايعرفون كما ذكروا كيف يقسمونها بين شربهم اليومى وبين استخدامها فى اكلهم ونظافة اوانيهم وملابسهم واستحمامهم والوضوء منها
*
* حدث هذا و منظمة الصحة العالمية تقول ان حاجة الفرد لاتقل عن (١٠٠) لتر مياه يوميا بينما الاسره اى اسرة فى مدنى ايام المليشيا كانت تتقاسم جركانة المياه الواحدة يوميا لكل شئ
*
* وخدمات المياه كانت قداستهدفتها المليشيا ايامها الاولى فتم إتلاف محطة ودمدنى واغراق (البطون) وسرقة وتخريب كل شئ

* والمشهد بحسب الوزير أن المواطنين بالمدينة كانو يؤجلون الاستحمام وغسيل الملابس لضرورات الشرب هكذا افادوه

* وكل هذا حدث فى مدنى التى كانت قبل السقوط مستقرة فى خدمات الكهرباء والمياه حتى بعد مجئ العدد الكبير من الوافدين اليها بعد اندلاع الحرب فى الخرطوم حيث افحلت وزارة البنى التحتية وقتها فى زيادة الإنتاج لمقابلة المتطلبات الجديدة

* وبعد التحرير سارعت حكومة الولاية بالمعالجات لإنقاذ المواطنين ووجه وإليها باستدعاء الشركات عاجلا لتتفاجا الوزارة المعنية بعدم استعداد الشركات لذلك خوفا من الألغام وتستمر المساعى الحكومية حتى فتحت بتواصلها نفاجاتها للعلاج و تم تدشين (١٥ ) وحدة طاقة شمسية ثم توالى الانجاز سريعا لتعود المياة للمدينة كما تمت إعادة محطة مياه ودمدنى للعمل بنسبة بطاقتها القصوى

* لتنتقل الحكومة إلى الكهرباء فى معركة ثانية لإصلاح الخراب فى ظل ظروف صعبة وتعطيل المليشيا لمحطات توليد الكهرباء الرئيسية الأربعة

* فجاء الإصلاح على التوالى بحسب حجم الضرر فعادت محطة الحاج عبدالله اولا لتغذية القطاع الاستراتيجى مع اللجوء للطاقة الشمسية لتشغيل بعض المرافق الهامة مثل أمانة الحكومة والمحكمة والسجل المدنى فى طريق تطبيع الحياة وتلتها محطة مارجان للقطاع السكنى واكتملت الإجراءات لتشغيل محطة الجنيد وجار العمل لتشغيل الوحدات الأخرى لتشغيل القطاع الصناعى الذى توقف كله بجانب كهرباء القطاع الزراعى

* وتعهد الوزير ابوبكر بأن لاينتهى أبريل الجارى دون أن تتوفر الطاقة لكل بيت

* والرجل قبل السقوط ثم فى ايام الحكومة بالمناقل اتجه للطاقة الشمسية باعتبارها معالجة بديله ناجحة وامنة ورخيصة وافلح فيها و نفذت الولاية حتى الآن (٢٩٥) وحدة طاقة شمسية ومستمر هو فى قناعتة وفى جهده
* وماتم فى وقت وجيز جدا فى مجال المياة والكهرباء بعد التخريب الكبير الذى طالها يحمد لحكومة التى وفرت من مواردها الاحتياجات اللازمة وللوزير ابوبكر الذى اجتهد كثيرا فى يجعل من المستحيل فى ظل غياب الدعم الاتحادى ودعم المنظمات ممكنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى