أخبار

مؤتمر صحفي لوالي الخرطوم من مقر امانة حكومةالولاية بعد عامين من الغياب

الخرطوم : عرفة صالح

قال والي ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة ان الولاية عاشت عامين منصرمين تعد الاسوأ في تاريخها الحديث ،حيث كانت اكثر ايلاما على الشعب السوداني و الاكثر حزنا ودمارا.

واضاف الوالي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء من مقر حكومة الولاية المطل على شارع النيل بعد عامين من اندلاع الحرب التى شنتها المليشيا المتمردة انه خلال هذين عامين عاش المواطن السوداني البؤس والخوف وعدم الامن والجوع ونقص في الاموال والثمرات .

وقال الوالي ان هذه الحرب في المقام الاول ابتلاء من رب العالمين ،اندلعت بسبب تمرد مليشيا كانت ضمن منظومة الدولة وكانت مؤتمنة على مواقع استراتيجية بالولاية ومناطق بالولايات الأخرى . منوها الى ان حكومته كانت مجتمعة يوم الخميس المواقف 13/4/2023قبل اندلاع الحرب بيومين تتدارس في مالات نذر الحرب التى كانت تلوح في الافق وقتها ، وتابع :لم يتوقع أي فرد منا ان يحدث ذلك الذي حدث ،ولكن المليشيا المتمردة رتبت لان يحدث هذا الصدام .
و اضاف الوالي نحن سعداء اليوم أن نعقد هذا المؤتمر الصحفي ليصادف الذكرى الثانية لاندلاع الحرب بامانة الحكومة بعد ان تم تحرير الخرطوم من دنس المليشيا الارهابية المتمردة.،واضاف سعداء ان يشهد معنا هذه العودة قوات الشرطة وخاصة قوات الدفاع المدني الذي دشن اليوم انطلاقة العمل الشامل لتطهير وتعقيم كل المناطق بالولاية من مخلفات الحرب والاسهام في تطبيع الحياة بالولاية وعودة المواطنين لديارهم امنين ومستقرين ، مع اضافة (6) سيارات إسعاف وزرق نهري لاسطولها الذي يعمل الآن في تطهير وتعقيم ونظافة الولاية من مخلفات الحرب.
وطالب قوات الدفاع المدني بضرورة تبليغ المواطن تحديد مناطق الخطر ، وقال لابد ان تدارك الموقف ونكثف من خدمات التعقيم والتطهير ،حتى يباشر الجميع عمله باطمئنان .

وكشف الوالي عن جلوسهم مع القوات المسلحة لمناقشة امر الولاية، وقال اتخذنا اجراءات سريعة لتغيير وجه الخرطوم. لافتا الى انتشار الجثث بطرقات وشوارع الخرطوم .وبعض المباني .شاكرا كل المجموعات التى ساهمت في هذا العمل الكبير .

وقال الوالي انه من خلال تجوالنا بالولاية قررنا تغيير شكل العاصمة،ولكن بعد ازالة مخلفات الحرب وتوثيق الدمار وحجم الضرر الذي لحق بالولاية ، قائلا : قطعنا شوطا طويلا من إنجاز هذه المهام ،مشيرا الى نظافة عدد من شوارع الخرطوم .
وقال الوالي أننا الآن في مرحلة لا تقل اهمية عن معركة الكرامة وفي سبيل ذلك اطلقنا نداء لعملية البناء والتعمير مع مراجعة عمل المنظمات بالولاية وتابع بقوله ان اعادة تاهيل المرافق الحيوية امر صعب ومعقد للغاية ،ولكن بارادة المولى عز وجل والشعب نستطيع ان نحقق المزيد من الأعمال.
وبشر الوالي المواطنين ، وقال قريبا باذن الله ستسمعون ان الولاية خالية من التمرد والمليشيا ، مشيرا الى أن آخر مشوار للمليشيا في قتل المواطنين حدث بالجموعية مؤخرا ، متمنيا من الله ان يتقبل شهدائهم ويعافي الجرحى والمصابين . وان تنعم البلاد بالامن والاستقرار.
ودعا الوالي الى ضرورة تضافر الجهود ومباشرة العمل من داخل مكاتب المؤسسات ،وقال إذا “كنا حبيسين للمخاوف” لم نغيير من الواقع الذي تعيشه البلاد الآن ،واردف بقوله علينا ان نتوكل على الله ونزيل كل المخاوف التى تعترض مسيرة الاعمار والبناء ،مؤكدا ان ابناء السودان قادرون لبناء بلدهم من جديد .

وابان الوالي ان مجلس الوزراء وجه الوزارات والمؤسسات الحكومية لممارسة عملها من الخرطوم ، وكشف عن عودة متدرجة تتم خلال (6 ) اشهر من الان

وحول ازمة المياه بالولاية قال الوالي ان الازمة سببها انقطاع الكهرباء ، واضاف ان المحطات النيلية مربوطة بالكهرباء وتم التعدي عليها من قبل المليشيا كما تعلمون ،مشيرا الى وجود معالجات اسعافية لمحطات المياه المختلفة بالولاية ، وقال ان محطة المنارة تعمل الان بطاقة 25%، معلنا عن شحن مولد كهربائي من بورتسودان دعما من اليونيسيف ليساعد تشفيل المحطة بطاقة 100%
وعن حصر الخسائر بالولاية قال الوالي هناك خسائر عامة وخسائر المواطنين ، مشيرا الى ان المهم الآن حصر شهداء معركة الكرامة .
واضاف الوالي ان عملية الحصر مستمرة ، كاشفا عن تكوين لجان متخصصة لمواجهة هذا العمل مع توجيه لكل مؤسسات الولاية بان تقوم بحصر خسائرها منفردة ، ومن ثم معرفة كيفية العلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى