رأي

صلاح دندراوي يكتب : نقطة ضوء… ديمقراطية على جماجم العباد

رأي: خطوة برس

تعرف الديمقراطية بأنها حكم الشعب بالشعب، أي بأن من يحكمونه هم مفوضون من قبل هذا الشعب.
والمتمرد يعزون ما يقومون به من قتل وتشريد وسفك دماء وتدمير بنى تحتية وموبقات كثر بأنها من أجل الديمقراطية وعودتها للسودان. مما يكشف عن زيف تلك الإدعاءات والشعارات.
فإن قلنا أن هذه الديمقراطية هي أن يكون الحاكمون مرشحون من قبل الشعب فكيف يحسب هؤلاء أن ينصب الشعب قاتلوه ومنتهكوا أعراضه ليحكمهم،طبعا هذا اذا لم يفنى هذا الشعب بتلك الآلة الجهنميةوالتي تحصد الأرواح البريئة، ثم أن الديمقراطية يعرف عنها السلمية وهي بمفهومهم ضد العسكر، فكيف لهم أن يرفضوا العسكر في الوقت الذي هم يمثلون جهة عسكرية ومدججة بالسلاح.
أن التناقض يلف كل الشعارات التي يطلقها هؤلاء، والعحب أنهم يدركون خطل تلك الشعارات، والعالم الذي يدعمهم يدرك أن ما يتاجرون به من شعارات يتنافى تماما مع حجم الفعل الذي ينفذونه، ولكن لأنهم شركاء في ذاك الجرم فإنهم يجملونه ويغضون الطرف عن كل ما يتنافى مع حقوق الإنسان والشعوب.
إن الديمقراطية التي يتوارى خلفها هؤلاء المعتدين تكذبها الأفعال التي تتنافى قطعيا مع هذا الإدعاء، اذا فليبحث هؤلاء عن ذريعة أخرى يبررون بها أفعالهم تلك.
ثم كيف لمجموعة تريد أن تحكم أن تدمر بنى البلد التحتية إن كانت فعلا تثق في أنها ستعتلي السلطة وتحكم دولة وشعب، فهل من يريد أن يحكم دولة يدمر معالمها ويسحق شعبها وينهب ناسها ويخرب أجهزتها..انها ديمقراطية هذا الزمان يا سادة…!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى